الشباب في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم


الشيخ: منصور الرفاعي عبيد
الدين الإسلامي هو خاتم الأديان السماوية، وأول أصل من أصوله هو تصحيح العقيدة، لأن الإنسان إذا انحرفت عقيدته ضل طريقه وغوى في دنياه وأصبح غير مستقر في مجتمعه زائغ البصر مضطرب الأعصاب.
من هنا جاء الإسلام ليأخذ بيد الإنسان ويسمو به عن نوازع الهوى واتباع خطوات الشيطان وبين الإسلام في أول أصل من أصوله: (إن الله واحد وأنه هو المنعم المتفضل بالخلق والإيجاد وله من صفات الكمال ونعوت الجلال ما يليق بذاته وهو سبحانه منزَّه عن كل عيب ليس له شريك ولا سلطان لأحد عليه). والإسلام عندما أخذ بيد الإنسان إلى هذه العقيدة التي هي فطرة كامنة في نفسه فطرة الله التي فطر الناس عليها فإنه أراد بذلك إسعاده وتحرير رقبته من ذل العبودية إلا للخالق القادر.
والشباب هم رصيد الأمة لمستقبلها الباسم، بسواعدهم تتحقق الآمال، وعلى أكتافهم تبني أمجادها، لهذا نرى الإسلام يهتم بالتربية التي ينشأ عليها الطفل والبيئة التي ينشأ فيها والأرحام التي يتطور في قرارها ليكون الغرس طيباً والنبت كريماً محفوفاً بالطهر، والأسرة محصنة بالعفاف.
ولما كانت الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، فقد وضع الإسلام الأسس التي تقام عليها هذه الأسرة لينشأ الشباب في رحابها وقد حصنوا بالعقيدة الثابتة التي تؤهلهم لبناء المستقبل  السعيد
فالإسلام يوجه الإنسان عندما يبحث لنفسه عن شريكة حياته وأم أولاده، عليه أن يختار الزوجة الصالحة الطيبة، ذلك لأنه كما يقول الحق: [فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ{النساء:34}.
والرسول صلى الله عليه وسلم  يبيِّن لنا صفات المرأة الصالحة وهي التي إذا نظر إليها زوجها سرته،  وإن أقسم عليها أبرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله.
والإنسان عندما يبحث عن هذه المرأة لتكون شريكة حياته عليه أن يتخيرها ذات دين وعفة يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجماها... ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)
فإذا تخير الإنسان الزوجة من بيئة صالحة على خلق عال فإنه يعيش معها حياة طيبة ويقول عند زواجه بها: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) وإذا اقترب منها يقول: كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أحدكم إذا أتى أهله فقال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا فإن قضي بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً )
وعند حالة وضع المرأة يقرأ الإنسان أو من يحضر بجوارها قول الله تعالى:[إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ{الأعراف:54}  ثم يقرأ بالمعوذتين..)
وعندما يولد المولود على الأب أو من يتواجد في تلك الحالة أن يؤذن في الأذن اليمنى للمولود بألفاظ الأذان ثم يقيم الصلاة في الأذن اليسرى فقد روى ابن السني عن الحسين بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لن تضره أم الصبيان) ثم يختار للمولود الاسم الحسن، لما روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) والطفل بين يدي الأب والأم أمانة وحق الولد على الوالد أن يحسن اسمه وأن يزوجه إذا أدرك ويعلمه الكتابة.... وعلى الأم أن ترضعه والأب يقوم برعايتها لقول الحق سبحانه: [وَالوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالمَعْرُوفِ{البقرة:233}.
قال في المنار عقب هذه الآية: (إن لبن المرضع يؤثر في جسم الطفل وأخلاقه وسجاياه ولذلك يحتاط في انتقاء المراضع ويجتنب استرضاع المريضة والفاسدة الأخلاق والآداب... وقد تقرر طبياً وشوهد حسياً تأثر الرضيع بلبن المرضع في تركيبه الجسماني وطبيعته النفسانية وعلى الأب أن يكون قدوة طيبة في سلوكه ومعاملاته وأخلاقياته وكذلك الأم لأن الأطفال يقلدون الآباء وعلى الأب أن يخلق أولاده على سعة الصدر والثقة في النفس وعلى الصراحة في القول ويبدأ الأب في تعليم أولاده وتعويدهم على العقيدة الصحيحة، ينبههم إلى قدرة الخالق تعالى وأن هذا الخالق له العبادة لأن الإنسان ما خلق في الحياة إلا لعبادة الله، فقد روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: (كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وماح ق العباد على الله، فقلت الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً، فقلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا... وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) وبهذا الأسلوب التربوي وبهذا المنهج الذي بينه نبي الإسلام ينشأ الطفل على عقيدة ثابتة قوامها حسن الصلة بالله لأن الإنسان إذا نشأ على هذا فإنه ينشأ فصيح اللسان، قوي الذاكرة، شديد الاعتزاز بالله والثقة فيما عنده، ولعلنا نذكر أنه لما أفضت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز أتته الوفود فإذا فيهم وفد الحجاز فنظر إلى صبي صغير السن وقد تقدم على القوم، واراد أن يتكلم عنهم فقال له عمر: (يا غلام ارجع أنت وليتكم من هو أسن منك...فقال الصبي: يا أمير المؤمنين لو كان القول كما  تقول لكان في مجلسك هذا من هو أحق منك بمقامك... قال صدقت. فتكلم فقال: يا أمير المؤمنين إنا قدمنا عليك من بلد نحمد الله الذي منَّ علينا بك، ما قدمنا عليك رغبة منا، ولا رهبة منك أما عدم الرغبة فقد أمِنا بك في منازلنا وأما عدم الرهبة، فقد أمنا جورك بعدلك فنحن وفد الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال له عمر: عظني يا غلام فقال: يا أمير المؤمنين إن أناساً غرهم حلم الله وثناء الناس عليهم فلا تكن ممن يغره حلم الله وثناء الناس عليه، فتذل قدمك، وتكون من الذين قال الله فيهم [وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ{الأنفال:21}.فنظر عمر في سن الغلام فإذا له اثنتا عشرة سنة، فأنشدهم عمر رضي الله عنه:
تعلم فليس المرء يولد عالما=وليس أخو علم كمن هو جاهل
فإن كبير القوم لا علم عنده=صغير إذا ألتفت عليه المحافل
ونلحظ أن هذا الغلام الذي تربى على حسن الصلة بالله تعالى وتأسست حياته على صحة العقيدة كان قوي الفكرة ثابت القلب رابط الجأش، ولعلنا نستأنس هنا  كذلك بتلك القصة اللطيفة وهي أن هرقل ملك الروم كتب إلى معاوية بن أبي سفيان يسأله عن شيء... ولا شيي وعن دين لا يقبل الله غيره وعن مفتاح الصلاة، وعن غرس الجنة، وعن صلاة كل شيء، وعن أربعة فيهم الروح ولم يركضوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وعن رجل لا أب له، وعن رجل لا أم له، وعن قبر جرى بصاحبه، وعن قوس قزح، ما هو، وعن بقعة طلعت عليها الشمس مرة واحدة، ولم تطلع عليها قبلها ولا بعدها، وعن ظاعن ظعن مرة واحدة، ولم يظعن قبلها ولا بعدها، وعن شجرة نبتت من غير ماء، وعن شيء تنفس ولا روح له، وعن اليوم وأمس وغد، وبعد غد، وعن البرق والرعد وصوته وعن المحو الذي في القمر...
فقيل لمعاوية لن تستطيع الإجابة وإن أخطأت في شيء سقطت من عين هرقل: فاكتب إلى ابن عباس يخبرك عن هذه المسائل فكتب إليه فأجاب... أما الشيء... فالماء، قال الله تعالى:[ وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ{الأنبياء:30}. وأما لا شيء... فإنها الدنيا تبيد وتفنى... وأما دين لا يقبل الله غيره... فلا إله إلا الله محمد رسول الله... وأما مفتاح الصلاة فالله أكبر... وأما غرس الجنة فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... وأما صلاة كل شيء فسبحان الله وبحمده... وأما الأربعة الذين فيهم الروح ولم يركضوا في أصلاح الآباء وأرحام النساء فآدم وحواء، وناقة صالح، وعصا موسى، وأما الرجل الذي لا اب له فالمسيح، وأما الرجل الذي لا أم له فآدم عليه السلام، وأما القبر الذي سار بصاحبه فحوت يونس عليه السلام، سار به في البحر، وأما قوس قزح فأمان من الله لعباده من الغرق، وأما البقعة التي طلعت عليها الشمس مرة واحدة فبطن البحر حين انفلق لبني إسرائيل، وأما الظاعن مرة واحد ولم يظعن قبلها ولا بعدها فجبل طور سيناء كان بينه وبين الأرض المقدسة أربع ليال فلما عصت بنو إسرائيل أطاره الله تعالى بجناحين فنادى مناد إن قبلتم التوراة كشفته عنكم وإلا ألقيته عليكم فأخذوا التوراة فرده الله تعالى إلى موضعه فذلك قوله تعالى:[وَإِذْ نَتَقْنَا الجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{الأعراف:171}. وأما الشجرة التي نبتت من غير ماء فشجرة اليقطين التي أنبتها الله تعالى على يونس عليه السلام [وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ{الصَّفات:146}. وأما الشيء الذي تنفس بغير روح فالصبح قال تعالى:[وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ{التَّكوير:18}. وأما اليوم فعمل وأمس فمثل، وغد فأجل وبعد غد فأمل... وأما البرق فمخاريق بأيدي الملائكة تضرب بها السحاب وصوته زجره، وأما المحو الذي في القمر فقول الله تعالى:[وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً{الإسراء:12}. ولولا ذلك المحو لم يعرف الليل من النهار ولا النهار من الليل.
وابن عباس هذا من الشباب الذين وصلوا أنفسهم بالله وصحت عقيدتهم: واتقوا الله ويعلمكم الله.
ولك أن تقف أمام هذا اللون من المعرفة فسبب ذلك هو صحة العقيدة وثبات القلب على اليقين ومن يؤمن بالله يهد قلبه... وأن الشاب الذي ينشأ في اسرة صالحة متدينة ويحوطه المجتمع برعايته ينشأ على ذلك لأنه يعتقد أن الله معه يسمع ويبصر ما ينفعل ولسان حاله يردد ما قاله ابن القيم في حق الذات الإلهية.
وهو السميع يرى ويسمع ما=في الكون من أسرار ومن إعلان
ولكل سمع منه صوت حاضر=فالسر والإعلان مستويان
والسمع منه واسع الأصوات لا=يحمي عليه بعيدها والدان
إن العقيدة الصحيحة وهي الاعتراف بأن الله واحد... وإنه مع الإنسان في كل مراحل حياته وسوف يحاسبه يوم القيامة على ما يصنع ويجازيه على ما يفعل... فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره سبب لسعادة الإنسان.
وما الحياة الدنيا إلا كشهور الدراسة التي يحصل الإنسان فيها العلوم ويجتهد في المذاكرة ومتابعة شرح الأساتذة ثم يكون يوم الامتحان... الذي يكرم فيه الإنسان أو يهان فمن جد وجد... و من زرع حصد... ومن ذاكر نجح... ومن تعلم أن الذين يلعبون ولا يذاكرون لا ينجحون وإن نجحوا بالغش أو التزويد فإنهم يفشلون في حياتهم العملية... ولكن الآخرة ليس فيها غش أو تزوير... لأن الذي سيحاسبك لا تخفي عليه خافية يعلم ما تسرون وما تعلنون...
لهذا... نرى القرآن الكريم وهو المنهاج الأساسي لكل مسلم يشرح للشباب أسس العقيدة فيقول على لسان لقمان وهو يوصي ولده:[وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{لقمان:13}. وهذا الكون بكل ذراته وما يحويه من جبال ووهاد وأنهار وأشجار وأنس وجن يسبح بحمد الله مصدر الوجود ورب العالمين... بل الطيور في أعشاشها والأسماك في مياهها والحيوانات... كل ذلك يسبح بحمد الواحد الكبير المتعال ويرشدنا لذلك أن الهدهد  أنكر على ملكة سبأ وقومها سجودهم للشمس من ذون الله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض...  والشباب أرق الناس أفئدة وألينهم قلوباً وهم يتأثرون بما يحيط بهم وما يقع عليه أبصارهم من هنا أرشدنا نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم إلى أن نعلمهم الصلاة لسبع وأن نضربهم على تركها لعشر وإن نفرق بين الولد والبنت في المضجع ليكون المسلك طيباً والفكر مهذباً وحياة الشاب تملأ بالعمل النافع والرياضة المحببة وتحصيل العلم المفيد حتى لا يكون هناك فراغ لأنه قيل:
إن الشباب والفراغ والجدة= مفسدة للمرء أي مفسدة
لهذا رسم القرآن للإنسان طريق السعادة في شغل الوقت وملئه بالمفيد النافع يقول الحق سبحانه:[يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ(17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ(19)]. {لقمان}..
إن حياة الشباب في الإسلام لها قيمة... لأنه خلق لغاية... ومن عرف عقيدته وصل إلى غايته... ومن انحر في عقيدته ضل سعيه وخاب أمله واضطرب تفكيره...  والعقيدة سلاح تحميك من الذبذبة والتردد... لأنها تهديك إلى الصراط المستقيم.
إن شباب أمتنا عليهم أن يشغلوا وقتهم بالعلم النافع يحصلوه يبنون به فكرهم، وعليهم أن يلعبوا من الرياضة ما تصح بها أجسامهم لأن العقل السليم في الجسم السليم، ومع ذلك فالمحافظة على الصلاة أمر هام لأنها صلة بالله ورياضة بدينة وعلاج للظهر، يقول طبيب عظام فرنسي مشهور جاء إلى القاهرة وخلال جولاته بين متاحف القاهرة ومساجدها اكتشف علاجاً جديداً للظهر وآلامه، هو تأدية حركات الصلاة الإسلامية مرات في اليوم لأن عملية السجود والركوع تعمل على تقوية عظام الظهر وتلين فقراتها... وقد نشر هذا الخبر في جريدة الأخبار 1/7/1978م فإذا كان الأجانب الذين لا يؤمنون يدعون لتأدية حركات الصلاة كنوع من الرياضة فحافظ عليها أنت أيها الشاب المسلم لأنها صلة بالله ورياضة لصالح بدنك والله يتولانا بالخير...
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
 
المصدر: منبر الإسلام السنة 37، جمادى الأولى 1399العدد الخامس.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين