السبع بحرات

 
 
 
الأستاذ عبد الله زنجير
 
 
كتبت سابقا في مجلة ( المجتمع ) الكويتية عن السبع بحرات الشام ، و بعد تفجير 8 / 4 في الساحة التي تأسست سنة 1925 م - كان اسمها الكابتن ديكار بانتري - أتناول ساحة السبع بحرات في حلب الشهباء ، التي باتت تضخ الدم من نوافيرها بدل الماء العذب الصافي
 
السبع بحرات ، صممتها السيدة المهندسة من آل الجابري أوائل الستينيات ، في عهد رئيس البلدية عبد الغني السعداوي ، فصارت سريعا من أشهر الميادين و الساحات
السبع بحرات ، تجمع بين عبق الماضي ( منطقة الدباغة القديمة شمال غرب القلعة ) و بين حداثة الحاضر المقبوض عليه ، حيث الصرافة و التجارة و مصالح الناس
السبع بحرات ، طلعة البنك و شارع السجن و إطلالة الأموي و خاصرة الخندق ، كم هزتني صغيرا مشاهد الأهالي ينتظرون دورهم في زيارة ذويهم السجناء و المحتجزين  
السبع بحرات ، جامع الدباغة العالق بالذاكرة أو الرومي المبني قبل 7 قرون بالتمام و الكمال ، أو حمام السكر و جامع النبي شمعون في سويقة حاتم ، أو مسجد البكفالوني
السبع بحرات ، و أكبر حاجزدموي للوحدات الخاصة و علي حيدر أيام 1980 م ، كم و كم سقط من الشهداء هناك من آل كرزون و دبابو و العنداني و الإدلبي و غيرهم
السبع بحرات ، و حرائق الأسد الأزعر تلتهم مؤسسة التأمينات و المعاشات و الرقابة و التفتيش ، تلتهم مقر الكاتب بالعدل و النفوس .. ألسنة النيران و النيرون تلتهم شارع الفريق الشهيد عبد المنعم رياض 1919 - 1969 م
السبع بحرات ، و الشهداء بالعشرات منهم إبراهيم حموي و أيمن المنلا و باسل وفائي و باسل ياسين و صابر حميدة و صلاح البزيعي و عبد اللطيف الجمال و محمد ويسي و مصطفى سلوم و يوسف هنداوي ، رضوان الله عليهم

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين