الرسالة الخاتمة

هذه كلمات كتبت وألقيت مرتجلة قبل سنوات عندما كنت أخطب في جامع الرضا بجدة، وفيها تذكير بموضوعات يمكن أن يستفيد منها الخطيب والداعية، وقد تكرم الأخ الحبيب طارق عبد الحميد بصفها ، وشجع على نشرها في الموقع . وأرجو أن تكون فيها فائدة.

من خصائص الرسالة المحمدية عن بقية الرسائل السماوية السابقة أنها الرسالة الخاتمة لرسالات الأنبياء قبل رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الخصيصة جاء بتأكيدها القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ووقائع التاريخ المتتالية.

إذا تتبعنا آيات القرآن الكريم نجدها تؤكد على ختم النبوات بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى:[مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا] {الأحزاب:40}. فهذه الآية الكريمة صريحة بأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.

ووصف القرآن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بأنها الرسالة الأخيرة لما فيها من الكمال والوفاء بحاجات البشر، والصلاحية للبقاء والاستمرار، يقول تعالى:[ اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا] {المائدة:3}. وقد نزلت هذه الآية الكريمة يوم عرفة في حجة الوداع سنة عشر للهجرة، روى البخاري في صحيحه أنه: « قالت اليهود لعمر إنكم تقرؤون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيداً، فقال عمر: إني لأعلم حيث أنزلت وأين أنزلت، وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت، يوم عرفة، وأنا والله بعرفة».

ولم يعش الرسول صلى الله عليه وسلم بعد هذا اليوم إلا واحداً وثمانين يوماً. وقد فهم كبار الصحابة عند نزل هذه الآية قرب مفارقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحوقه بالرفيق الأعلى، فقد بلَّغ الرسالة وتمت نعمة الله وبكى كثير من الصحابة، وقيل لعمر: ما يبكيك؟ قال: ما بعد الكمال إلا النقصان، والنقص هو وداع الرسول صلى الله عليه وسلم للدنيا.

ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع، وقال: «يا أيها الناس: إنه لا نبيَّ بعدي، ولا أمة بعدكم، ألا فاعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، وأطيعوا ولاة أمركم، تدخلوا جنة ربكم...» الكنز 5/295، المجمع 8/263..

فالإخبار بكمال الدين في هذه الآية الكريمة فيها دلالة واضحة على ختم الرسالات والنبوات...

حفظ الله لكتابه دليل ختم الرسالة المحمدية للرسالات السماوية، إن من الخصائص التي خصَّ الله تعالى بها هذه الرسالة المحمدية الخاتمة أنه وعد بحفظها فلا يدخلها التحريف والضياع، قال تعالى:[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] {الحجر:9}. وقال تعالى:[لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ] {فصِّلت:42}. فحفظ القرآن وصيانته من التبديل والتحريف دلالة على أن الإسلام هو خاتم الأديان، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل والنبيين.

ولم يتكفل الله تعالى بحفظ الكتب السماوية السابقة ولا ببقائها كما تكفل بحفظ القرآن الكريم وبقائه بل أسند أمر ذلك إلى رسله، ثم جعل ذلك إلى أتباعهم... والسر في كون القرآن الكريم وحده من بين الكتب السماوية تعهد الله بحفظه دون تلك الكتب.أن سائر الكتب السماوية جيء بها على التوقيت لا التأبيد. وأما القرآن الكريم فجيء به مصدقاً لما بين يديه من الكتب ومهيمناً عليها فكان جامعاً لما فيها من الحقائق الثابتة، زائداً عليها بما شاء الله زيادته، وكان ساداً مسدّها، ولم يكن شيء ليسد مسدَّه، فقضى الله أن يبقى حجة إلى قيام الساعة، وإذا قضى الله أمراً يسَّر له أسبابه وهو الحكيم العليم. وها هو القرآن الكريم بقي سراجاً محفوظاً يضيء الطريق غضاً طريا كما أنزل ليكون الحجة القائمة والمعجزة الدائمة للرسالة الخاتمة.

الأدلة على ختم النبوة بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من السنة المطهرة أدلة كثيرة، وبذلك وردت الأحاديث المتواترة، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولن: هلا وضعت هذه اللبنة، قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين».

شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم النبوة ببيت لبناية هم أنبياء الله عزَّ وجل الذي اختارهم قبل نبينا محمد صلوات الله عليهم أجمعين. وأن البيت قد بُنِىَ وجُمِّلَ وكمل ولم يبق إلا موضع لبنة واحدة لا يزال البيت بدونها ناقصاً فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فكمل الله به ذلك البناء، وسد ذلك المكان، ولم يبق ثمة موضع آخر للبنة أخرى تجيء بعده، وبذلك يكون بناء النبوة قد تمَّ وكمل بعد مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين.

وقد صرح صلى الله عليه وسلم بأنه خاتم النبيين روى أحمد عن جابر رضي الله عنه: «أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وأنا أول شافع ومشفَّع ولا فخر».

ويوم القيامة يستشفع الناس بالأنبياء، حتى يصلوا إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم ويقولون: «أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك» رواه البخاري ومسلم.

وصرح صلى الله عليه وسلم بانقطاع النبوة بعده روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك واستخلف علياً، فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي».

وصرح صلى الله عليه وسلم بأنه آخر الأنبياء وأن مسجده آخر المساجد، وأن أمته آخر الأمم. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه:«إني آخر الأنبياء، وأن مسجدي آخر المساجد».

روى ابن ماجه عن أبي أمامة:«أنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم».

روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلَّت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون» رواه أحمد في مسنده.

وأسماؤه صلى الله عليه وسلم تدل على أنه خاتم النبيين، روى البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب»، زاد مسلم« وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي».

لقد ترتب على هذه النصوص الكثيرة من كتاب الله الكريم، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إجماع الصحابة أجمعين على انقطاع النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه لا نبي بعده.

والتاريخ شاهد على صدق ما نقول، فإننا نجد منذ بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى اليوم... أي منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام... إن هذه الفترة الطويلة من الزمان كافية لأن يتتابع فيها أنبياء كثيرون بمقتضى سنة الله في الأمم السالفة، فلو كانت سلسلة الأنبياء ممتدة كما كانت متتابعة في ماضيها لوجد في هذه الفترة أنبياء ورسل، لكنه لم يوجد أنبياء صادقون في هذه الفترة، فهذا دليل على أن محمداً صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء، ولا نبي بعده.

وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه سيخرج في هذه الأمة أنبياء كذبة يدجلون على الناس ويخدعونهم فينبغي على الأمة أن تحذر فتنتهم ولا تنخدع بدعوتهم وباطلهم. روى البخاري ومسلم، ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله» وروى أبو داود عن ثوبان، «... وأنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا ختم النبيين ولا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى».. فهذا الحديث يخبرنا أنه سيكون من يدعي النبوة وهم كاذبون في هذه الدعوى.. وقد ظهر في التاريخ كثير من هؤلاء الذين يدعون النبوة وتبيَّن للناس أجمعين كذب دعواهم وما جاؤوا به من أضاليل وافتراء... وتبقى شهادة التاريخ من يوم بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها معلنة صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في نبوته وأنه لا نبي بعده حتى قيام الساعة...

الخارجون عن عقيدة ختم النبوة.

وجد في التاريخ عدد كثير من المتنبئين كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد اشتهر في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة ادعوا النبوة وهم:

مسيلمة الكذاب: خرج باليمامة في بني حنيفة ببلاد نجد، وكان يتلقب (برحمن اليمامة) وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في عدد من قومه سنة تسع للهجرة، وادّعى النبوة حين رجع إلى اليمامة وجعل يسجع لهم الأساجيع.

وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب قال فيه:«من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله سلام عليك أما بعد: فإني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض، ولقريش نصف الأرض، ولكن قريشاً قوم يعتدون» وقدم على الرسول صلى الله عليه وسلم رسولان بهذا الكتاب فقال لهما الرسول صلى الله عليه وسلم حين قرأ كتابه فما تقولان أنتما؟ قالا: نقول كما قال. فقال: أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما ثم كتب إلى مسيلمة:« بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى أما بعد: فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين» وقد زعم مسيلمة أن له قرآناً نزل عليه من السماء غير أن كلامه في قرآنه هذا كان واد سخيف لا ينهض ولا يتماسك بل هو مضطرب النسج، مبتذل المعنى، وقد قتل هذا الدعيُّ الأفاك في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه في موقعة اليمامة قتله وحشي وكان عمره آنذاك مائة وخمسون سنة.

وادعى النبوة الأسود العنسي في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان موطنه في اليمن، وخرج في سبعمائة مقاتل ليقاتل عمال النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن، واستولى على جميع أجزاء اليمن، وبعد أن علم به رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى المسلمين باليمن يأمرهم بمقاتلته فاستجابوا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلوه في بيته وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه بذلك.

وطليحة بن خويلد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد أسد سنة تسع فأسلموا ولما رجع تنبأ طلحة وعظم أمره بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيَّر إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيشاً بقيادة خالد بن الوليد، فانهزم جيش طليحة ونجا طليحة وتاب بعد ذلك ومات على الإسلام في زمن عمر بن الخطاب حيث استشهد في نهاوند.

وادعى النبوة سجاح بنت الحارث وكانت من نصارى العرب، ادعت النبوة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة أبي بكر الصديق وكانت تزعم أنه يوحى إليها ثم أسلمت وحسن إسلامها.

وظهرت حركات التنبؤ في العصر الحديث ومن هذه الحركات طائفة (البابية) التي تنتسب إلى (ميرا علي رضا الشيرازي) الذي لقب نفسه بالباب، وقد ادعى النبوة والرسالة وأنه هو الباب الموصل إلى الله تعالى، وادعى أنه أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم وأن كتابه (البيان) أفضل من القرآن الكريم، ويزعم أنه نزل عليه من سماء المشيئة الإلهية وعلى كل مسلم أن يؤمن به ويخضع لما فيه.

وقد حصر دعوته في البلاد الفارسية مستغلاً الأوضاع والأحوال المتردية، ثم كانت نهايته الإعدام، ثم جاءت (البهائية)، والبهائية هي البابية السابقة انتقلت إلى مرحلة جديدة بعد مقتل الباب على يد تابع من أتباع الميرزا وهو: الميرزا حسين علي المازندراني فقد ادعى أنه الموعود الحقيقي والمسيح المنتظر، ثم ادعى النبوة، ثم ادعى الربوبية في المرحلة الأخيرة.

والطائفة الثالثة (القاديانية) وتنتسب إلى رجل ضال يسمى (غلام أحمد بن غلام القادياني) (1256) وكان عميلاً للانجليز، مختل العقل والنفس، مدمناً للمخدرات والحشيش، وادعى أول الأمر أنه مجدد الإسلام، وأنه يماثل المسيح، ثم ادعى أنه المسيح الموعود، والمهدي المنتظر، ثم ادعى النبوة وأعلن سنة /1901/ أنه نبي مستقل وأنه أفضل الأنبياء والمرسلين.

وقد اعتنق هذه النحلة الخبيثة كثير من جهلاء المسلمين وهم كفار مرتدون عن الإسلام.

وقد كانت نهاية هؤلاء الأدعياء الكذبة القتل على أيد مؤمنة تؤمن بكذب هؤلاء وأن النبوة ختمت بمحمد صلى الله عليه وسلم وكذلك كانت نهاية دعواهم الموت بموت أصحابها، وصدق الله العظيم:[أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ وَالبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ] {الرعد:17}.

إن عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية هي إحدى العقائد الأساسية في الإسلام، لا يكمل إيمان المسلم بدونها، وهي السياج المنيع للأمة الإسلامية من كل وارد غريب، أو متسلل مريب يريد أن يمزق وحدة الأمة ويصرفها عن دينها.

وذلك لأن عقيدة ختم النبوة تعني استمرار القيادة المحمدية للأمة الإسلامية إلى قيام الساعة... ولم يعد هناك مجال لظهور قيادات أخرى تحل محله صلى الله عليه وسلم أو تنازعه:«والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين» رواه أحمد.

وصدق الله العظيم:[ اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا] {المائدة:3}.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

وكتبها: مجد بن أحمد مكي

غفر الله له ولوالديه وللمسلمين

منتصف ليلة الجمعة 12/ربيع الأنور/1402مكة المكرمة

نشرت 2010 وأعيد تنسيقها ونشرها 24/12/2020

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين