الرجاء والخوف ـ 5 ـ من آيات الرجاء

 

 ـ 5 ـ
الشيخ مجد مكي
11 ـ ومن آيات الرجاء قوله تعالى: [وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ(33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ المُحْسِنِينَ(34) لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ(35) ]. {الزُّمر}.
قال شيخنا عبد الله سراج الدين رحمه الله تعالى: فالذي كفّر عنهم أسوَأ ما عملوا، قد كفَّر عنهم ممَّا دونه من كل شيء ، ثم جزاهُم أجرهم على نسبةِ أحسن عملٍ عملوه ، فرفع عملهم الحسن إلى رتبة الأحسن ، وجزاهم أجرهم على ذلك ، هذا هو الله العظيم ، ذو الفضل العظيم.
12 ـ ومن آيات الرجاء: [مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] {النحل:97}.
13 ـ ومن آيات الرجاء العظيمة قوله تعالى في وصف المؤمن:[أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ(16)]. {الأحقاف}.. فانظر كيف قال تعالى: نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ ولم يقل: نتقبل منهم ، لأنه ضمَّن التَّقبُّل معنى العَفْو والصَّفح.
والمعنى: نعفوُ ونَصْفَحُ عنهم ونتقبَّل منهم ، ولولا صَفْحُه عن تقصيرهم ما قَبِلَ منهم سبحانه وتعالى ، فما أعظم عَفْوَه وما أوسَعَ مغفرتَهُ.
***

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين