الذين في قلوبهم زيغ

 

يَقتُلونَ إخوانَهم من المُجاهدين على خَطِّ النار لأَدنى شُبهَةٍ، ويذبَحونَ الصالحينَ والدُّعاةَ من مُخالِفيهم بدَمٍ بارِدٍ بلْ مَصحوبًا بضَحِكاتٍ هِستيريَّةٍ ويقولونَ لك: وماذا تنقِمونَ منَّا؟! ألَمْ يَقتَتِلْ الصحابةُ فيما بينَهُم وهُم خَيرُ القُرون؟!! 

  إنَّها واحِدَةٌ من الحِيَلِ النفسيَّةِ الشيطانيَّةِ المُزدَوَجةِ التي يلجَأُ إليها المُذنِبُ عادَةً للهُروبِ من الشعورِ التأنيبيّ، وخِداعُ النفسِ بالبَحث عن نَماذِجَ صالِحَةٍ يُسقِطُ أفعالَهُ غيرَ الصالحَةِ عليها ويَقيسُها بها لِتَسويغِ فِعلَه. 

    ألَمْ يعلَموا أنَّ عُلماءَنا عَدُّوا ما جَرى بينَ الصحابَةِ فِتنَةً يُمتَدَحُ فيها مَن لَزِمَ بيتَهُ وكَسَرَ سَيفَهُ، لا أنَّها مَنقَبَةٌ يُندَبُ للأمَّةِ الاقتِداءُ بهِم فيها.

    يَدَعونَ عشَراتِ النصوصِ المُحكَماتِ في تَحريمِ سَفكِ دَمِ المُسلمِ ويُجادِلونَ في المُتَشابِه!! 

إنَّها صورةٌ صارِخَةٌ للذينَ في قلوبِهِم زَيغ. 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين