الدليل
النقلي من السُّنَّة
(دراسة
كلامية أصولية في تاريخية التَّشكُّل وإشكالية المعيارية)
د. حسن الخطاف(1)
التقديم للبحث:
لا يخرج الدليل الكلامي والأصولي المرتبط بالسنة النبوية
استقراءً عن التواتر والآحاد والمشهور، وهناك إشكالية لدى الدَّارسين في تشكُّل
هذه المصطلحات وفي ضبط دلالاتها.
فجاءت هذه الدِّارسة
مبيِّنة أنَّ تشكيلها جاء في منتصف القرن الثاني الهجري على يد متعاصِرَين هما:
واصل بن عطاء مؤسس المدرسة الاعتزالية، وأبو حنيفة مؤسس المدرسة الحنفية، وهذا
التشكيل جاء ليضبط الحدود الفكرية وأدلتها في الجانب العقدي، وما هو داخل في مفهوم
التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام وأنواعه في الجانب التكليفي، كما هو مُبيَّن
عند الأصوليين.
كما وضَّحت هذه الدراسة عدم الاتفاق على ضبط المراد من هذه
المصطلحات، وعلى وجود التَّداخل فيما بينها، فالتفريق بينها أقرب للذاتي منه إلى
المعياري، وقد بانَ وجود بعض المصطلحات إبَّان التَّشكُل مختلفةً في التسمية،
مُتَّحدة في الدلالة، كالمشهور مع المعروف والمستفيض، والآحاد مع الشاذ في بعض
الأحيان.
جاءت هذه الدراسة حصيلة مناهج عِدَّة من أبرزها المنهج التحليلي،
والنقدي.
الكلمات المفتاحية:
الدليل النقلي، التواتر، الآحاد، المشهور، المعتزلة،
المتكلمون، المعيارية.
هوامش:
(1) دكتوراه في العلوم الإسلامية( عقيدة )، جامعة الزيتونة
2004، أستاذ دكتور في جامعة قطر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية،[email protected]
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول