الدعاة إلى الله

 

الناس شيباً وشباباً يملأون الشوارع والآسواق والحدائق وكلهم لا يعرف لم خُلق ؟؟ 

وماهدف حياته ؟؟؟

وقل من يتذكر قوله تعالى :

( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )

إن كل واحد منهم مرّ أو سيمر بمراحل الضعف ثم القوة ثم الضعف والشيبة

ثم الرد إلى أرذل العمر إن بسط الله له في العمر ؟؟

وفي أرذل العمر الخرف إلا إذا كان من قراء القرآن الكريم

فالكثير ممن نعرف وصلوا للتسعين أو تجاوزوها وهم بكامل قواهم العقلية كالعلامة الإمام يوسف القرضاوي 

و الأخ عصام العطار حفظ الله مولانا كليهما وأطال عمرهما مع عافية وصلاح ، ومنهم والدي حافظ القرآن الكريم المتقن رحمه الله

هذه الكثرة من الناس منهم التافه والحقير ؟؟

ومنهم كما قال الشيخ الغزالي مالا يساوي بعرة ؟؟؟

منهم الرقيع والرقاص والفنان والموسيقي والمهرج ممن لا يرجو لله وقارا أمثال سمير غانم وعادل إمام ودريد لحام يفسدون الأجيال بالفن الهابط ؟؟؟

ومن الناس من يدعون إلى الله على بصيرة :

يبذلون جهدا من أعصابهم وقلوبهم في رد الأمة من التردي والسقوط في الهاوية 

كمثال : 

جاءني أحدهم مودعا قال أنه ذاهب إلى عندان للمرابطة لعل الشهادة تأتيه ،

وهو في رباطه حياه الله 

وأكثر من أمثاله في هذه الأمة

اقرأ هذا البيت بعناية وتأمل كلماته

إذا مامضى القرن الذي كنت فيهم .. 

وخلقت في قرن فأنت غريب 

لهونا لعمر الله حتى تتابعت 

ذنوب على أثارهن ذنوب 

فياليت أنّ الله يغفر ما مضى 

ويأذن في توبتنا فنتوب

إن جماهير كثيفة ممن ذكرت يلغي الصلاة من حياته ،

وهي الركن الأول في منظومة الإسلام ، فلا دين لمن لا صلاة له

ورثنا المجد عن آباء صدق 

أساءنا في ديارهم الصنيعا 

إذا الحسب الرفيع تواكلته 

بناة السوء أوشك أن يضيعا

ومن فضل الله سبحانه أنه لايزال في الأمة مشاعل نور :

( هم الدعاة )

يبذلون جهودهم لرفع راية الله أكبر في وجوه الظالمين ، في وجوه السائرين إلى الهاوية وشعارهم الدنيا سيكارة وكأس ؟؟

من هؤلاء الدعاة أخونا الدكتور محمد وليد حياني حفظه المولى تجده يوما في عنتاب ويوما في كليس ويوما في نيزيب واسبوعا في الداخل يستنهض الهمم ، ويقوي العزائم ، ويحذر من السقوط في الهاوية .

ومنهم أخوة كرام في عنتاب يحملون مشعل شريعة غراء أمثال الشيخ عبد الجبار الزيدي والشيخ أحمد سعيد حوا والشيخ مهند الخطيب والشيخ إبراهيم السلقيني والشيخ عبد الله السلقيني والشيخ حسين عبد الهادي والشيخ محمد سرحان التمر وحادي ركبهم الشيخ الدكتور مصطفى مسلم وفقهم المولى لكل خير

ومنهم الشيخ السعودي ابن القصيم الشيخ علي العايد ومؤسسته الرسالة التي ترعى العلم والعلماء وطلبة العلم في المهجر وخليله الخليل وفقه الله

هل تصدق أنه أقام بجهوده الشخصية مع أخوته مؤسسة خيرية تجود بالمال والإغاثة وترعى العلم والأيتام 

حياه الله واعانه وعوضه سبحانه وتعالى جنة عرضها السموات والارض

وقد زارنا في نيزب وحضر افتتاح دار القرآن فيها ووعد بالدعم والمشاركة في جهود الدار

حياك المولى ياابن القصيم فأنت وأخوتك تقرض الله سبحانه وتعالى قرضا حسنا ، سيضاعفه لك المولى أضعاف أضعاف

إننا ندعو له بالتوفيق والقبول قائلين له ولأمثاله

( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وماربك بظلام للعبيد )

وإن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس ، حببهم إلى الخير ، وحبب الخير إليهم ، هم الامنون من عذاب الله يوم القيامة رواه الطبراني

وروى البخاري ومسلم عن المصطفى عليه السلام قوله ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة )

إن كلمة شكرا من عبد لعبد لا تكفي ، إن الله سبحانه وتعالى يقول :

(لئن شكرتكم لأزيدنكم )

حيا الله كل العالمين ، حيا الله الشيخ عثمان مكانسي وعطية الوهيبي وكل الدعاة الى الخير

حيا الله المرابطين في رابطة العلماء السوريين كل باسمه

حيا الله الشيخ الأديب زهير سالم متنقلا من لندن إلى تركيا إلى عنتاب إلى انطاكية حاملا نصرة الدين ونصرة المظلومين وفقه المولى لكل خير

حيا الله الشيخ أحمد تيسير كعيد ووفقه الله وسدد خطاه فهو المرابط على ثغر من ثغور الإسلام

حيا الله كل العالملين المرابطين

وسيأتي يوم يفرح المؤمنون بنصر الله

والله أكبر.. ولله الحمد

والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين

( الصورة للشيخ علي العايد وفقه الله )

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين