الدعاء لصديق السوء الذي مات

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لي صديق توفي،-رحمه الله-، كان صديقي المفضل، بيننا مواقف وسنوات من المحبة والمودة، لكن للأسف كنت أنا وهو نفعل المعاصي، وكنت أدعوه ويدعوني لفعل المعاصي، وانا أعلم أن الأخلاء يوم الحساب يصبحون أعداء إلا المتقين، وأنا خائف من أن يكون صديقي عدوي، فأنا أحبه وحزنت على رحيله وأدعو له دائما في صلاتي. فماذا أفعل حتى لا نكون أعداء يوم القيامة ؟ أخاف أن أكون سبب هلاكه ويكون موته سبب هدايتي!

الاجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله

ربما أراد الله بكما خيرًا، فقد قتل صاحب موسى الغلام لإرادة الخير به وبأبويه، وربما يكره الإنسان شيئا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا

وقد أقبل صديقك على رب غفور رحيم، وهو أرحم به منا، ولعل الله يغفر له كرماً منه وفضلا، وبكثرة استغفارك له، ودعائك له، وصدقتك عنه.

فأكثر من الدعاء له بالمغفرة والرحمة، وإن استطعت التصدق عنه فهذا جيد، لعل ذلك يكون مطهّرًا لما ارتكبه وارتكبته من ذنوب. والموت خير واعظ للإنسان، فاغتنم أوقاتك بطاعة الله وفعل الخير فالمؤمن لا يزيده عمره إلا خيرا. بارك الله فيك على هذه الهمة الطيبة، ويسر لك باب التوبة النصوح، وتقبل منك.


التعليقات