الدرس السادس عشر من دروس رمضان: التذكير بيوم الحساب في سورتي الأنبياء والحج
 
العلامة الشيخ يوسف القرضاوي
 
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأزكى صلوات الله وتسليماته، على من أرسله ربه رحمة للعالمين، وحجة على الناس أجمعين، سيدنا وإمامنا، وأسوتنا وقائد دربنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه، الذين {آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الأعراف:157].
ورضي الله عمن دعا بدعوته، واهتدى بسنته، وجاهد جهاده إلى يوم الدين.
أما بعد..
 
من موضوعات القرآن الأساسية: اليوم الآخر:
فيبدو لمن يقرأ القرآن الكريم، أو يستمع إليه، أن من الموضوعات الأساسيَّة، والرئيسة، للقرآن العظيم، الحديث عن الآخرة، عن يوم القيامة، أو يوم الحساب، أو يوم الدين، أو يوم الزلزلة..الخ فله أسماء كثيرة في القرآن.
وبهذا يريد القرآن أن يعلق أبصار الناس وقلوبهم بهذه الحياة الآخرة، أن لا يظلوا مشدودين إلى الحياة الدنيا، وأن ترنو أبصارهم إلى الحياة العليا، أو الحياة الأخرى.
سور القرآن المكيَّة والمدنيَّة، حافلة بالحديث عن الآخرة، من جهات شتى:  البعث، وإمكان البعث، وقدرة الله على أن يحيي الناس بعد موتهم، ويبعثهم من قبورهم، والتدليل على ذلك، كما سمعنا اليوم في سورة الحج:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا}
 ثم يدلل ببعض الظواهر الكونية: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}.
الحديث عن إمكان البعث، وعن حكمة الله تعالى في هذا البعث، إذ يستحيل على الله العادل الحكيم، أن يُسوِّي بين المؤمنين والكفار، وبين المتَّقين والفجَّار: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية:21].
 
العناية بالقضية المصيريَّة وأثرها في تربية النفس:
 حديث القرآن عن البعث والرد على منكري البعث، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، تحدث القرآن عمَّا يحدث قبل يوم القيامة، وما يحدث في يوم القيامة من أهوال. فلا يوجد كتاب من كتب السماء تحدث عن القيامة وأحوالها وأهوالها وما يجري فيها، كما تحدث القرآن الكريم، لأن هذه مهمة في تربية الأنفس وتزكيتها، وإعدادها للقاء الله، لا بدَّ للناس أن ينشغلوا بمصيرهم، فالناس في عصرنا يقولون: لا بد أن نهتم بالقضايا المصيريَّة. وهل هناك قضية مصيرية في حياة الإنسان، أهم من قضية الجنة والنار؟ هذه قضية ليست كالوظيفة، أو النجاح، أو المال، أو الأولاد، فكل هذه قضايا هامشية، أما القضية الخطيرة والكبيرة والأساسية، قضية المصير هذه، إلامَ تكون؟ وإلامَ تصير؟ {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار:13-14].
 
قضية الحساب والميزان والكتاب:
من أهم ما يعرض له القرآن في الآخرة : قضية الحساب والميزان والكتاب، فالله سبحانه وتعالى، قادر أن يأتيَ بالناس ويقول لهؤلاء: أنتم من أهل النار، فاذهبوا إلى النار. وأنتم من أهل الجنة فإلى الجنة. لا يُسأل عمَّا يفعل، يتصرف كما يشاء، ولكنه سبحانه لا يفعل ذلك، فلا يدخل الإنسان الجنَّة، ولا يدخل النار إلا بعد الحساب، ونحن نقول دائماً: إن يوم القيامة، هو اليوم الذي تنصب فيه الموازين وتنشر فيه الدواوين.
في الآخرة كل شيء بميزان، فحسناتك توضع في كفّة، وسيئاتك في كفّة، بغضِّ النظر أنت من؟ وابن من؟
{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُون} [المؤمنون:101-103].
 فالميزان هو الذي يحكم عليك، لا نسبك ولا بلدك، ولا لقبك، ولا شهادتك، وإنما ميزانك وكتابك.
كتابك يحكم عليك أو لك: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}[الإسراء:13-14].
والعلماء يقولون: كل إنسان سيقرأ كتابه، سواء كان متعلما، أو أميًّا، وكيف يقرأ الأمي؟! نجد أن العلم الحديث قرَّب لنا هذا الأمر، فأنت ترى الآن الأشرطة والتسجيلات، وكأن كتاب الإنسان يوم القيامة، مثل الشريط، يأتي بشريط حياته كلها أمامه، من بداية ما كلف، سيعرض عليه حياته كلها. كأنَّ هذا الكتاب، هو شريط مسجَّل عليه كل أعمالك وأفعالك: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا[الإسراء:14].
 
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} حتى الأشياء الصغيرة التي لم نتوقعها {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49].
{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} [المجادلة:6]، أنت نسيت ولكن الله لا ينسى، و(الكَتَبَة) قلم التسجيل الإلهي لم ينسوا هذا.
 
 {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف:80]، يسجلون لك أو عليك كل شيء، .
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:16-18].
 
 {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية:29]. كل شيء يستنسخ ويسجل، فستقرأ هذا الكتاب، أو تسمع هذا الشريط، أو ترى هذا الشريط، فهو كتاب يقرؤه المتعلم والأمي.
 
العَرَض لا يزول:
في الفلسفة القديمة أو علم الكلام في القديم، كانوا يقولون: العرض لا يبقى زمانين. يقصدون الأشياء التي تعدُّ أعراضا، كالكلام والأصوات والألوان..وغيرها، يقولون عنها: إذا حدثت انتهت. فلا يمكن أن تبقى في زمن آخر.
ولذلك كانوا يقولون في قول الله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا[آل عمران:30]، قالوا: الذي يحضر هو جزاء العمل.
 وفي قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} [الزلزلة:6]: أي: ليروا جزاء أعمالهم؛ لأن العمل لا يمكن أن يُرى.
أما الآن فقد أثبت العلم الحديث، أن كل شيء موجود، حتى الكلام الذي نتكلمه الآن، موجود ويمكن أن تسمعها مرة أخرى، وتراها بالفيديو أيضا، كما هي.
 
وزن الأعمال:
استمعنا إلى قول الله تعالى في سورة الأنبياء:
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
كل أعمالك ستوزن، حتى ولو كانت حبة خردل، سواء في الحسنات أم في السيئات، لا يضيع عند الله مثقال ذرة، ولا مثقال حبة من خردل، كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا[النساء:40]. إذا كان مثقال الذرة هذا من الحسنات، الله لا يكتبها فقط، وإنما يضاعفها أيضا، الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ}[البقرة:261].
{وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
 
كل شيء ستحاسب عليه، ولذلك لا بد أن تستعد، كما قال لقمان لابنه وهو يعظه: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ[لقمان:16]. فحضر لهذا السؤال جوابا، لأن الله سيسألك عن كل شيء، فلا بد أن يكون عندك جواب، وتعرف ماذا ستقول لله تعالى في يوم القيامة.
 
ولذلك جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله؛ إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأضربهم وأسبهم، فكيف أنا منهم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يحسب ما خانوك وعصوك ويكذبونك وعقابك إيَّاهم. فإن كان عقابك إيَّاهم دون ذنوبهم كان فضلا لك عليهم، وإن كان عقابك إيَّاهم بقدر ذنوبهم كان كفافًا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إيَّاهم فوق ذنوبهم، اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك" فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما له؟ ما يقرأ كتاب الله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ[الأنبياء:47] فقال الرجل: يا رسول الله، ما أجد شيئا خيرًا من فراق هؤلاء - يعني عبيده - إني أشهدك أنهم أحرار كلهم[1].
 
نسيان الآخرة :
مشكلة الناس في هذه الحياة، هو نسيان يوم القيامة، نسيان الآخرة، أن الآخرة لم تعد على بال الناس، الناس تتصرف في الدنيا، وكأنهم مخلَّدون فيها، وكأنه ليس بعد هذه الحياة موتا، ولا كأن بعد هذا الموت بعثا، ولا كأن بعد هذا البعث حسابا وثوابا وعقابا، وجنة ونارا. هذه المصيبة: نسيان الآخرة.
والذي يحل هذه المشكلة هو تذكر الآخرة، أن تجعل الآخرة نصب عينيك، أنك حي اليوم، وميت غدا، ومبعوث بعد غد، فليس الموت هو النهاية، يقول الشاعر:
 
ولو أنا إذا متنا تُركنا 
لكان الموت غاية كل حي
ولكنـا إذا متنا بُعثنا   
فنُسأل بعدها عن كل شي
 
لو كان الموت وخلاص لكان الموت راحة، ولكن بعد الموت بعث وسؤال عن كل شيء، وهذا هو الشيء الذي ينبغي أن يتذكره الناس باستمرار.
 
وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يقول: (من اتقى الله لم يفعل ما يريد، ومن خاف الله لم يشف غيظه، ولولا يوم القيامة لكان الأمر غير ما ترون). لولا يوم القيامة لفعل كل إنسان ما يشتهي وما يقدر عليه، والقوي يفترس الضعيف، كالسمك الكبير يأكل الصغير، وكالغابة الأقوياء يفترسون الضعفاء!! لا . هناك قيامة وهناك آخرة. فعلينا تذكر الآخرة باستمرار، أمامك يوم لا بد منه، وإنَّ غدا لناظره قريب.
ولا تستبعد الموت، وتقول: أين أنا والموت؟! ما زلت شابا، ما زلت صغيرا، فالموت أقرب إليك من شراك نعلك، يقول الشاعر:
 
كل امرئ مصبَّح في أهله 
والموتُ أدنى من شراك نعله
 
قد تخرج من بيتك، ولا تعود إلا بحادثة، وكان بعض الناس حريصين جدا، ولا يركب سيارة أبدا، يخاف أن يعمل حادث، وفي يوم من الأيام، وهو يمشي على الطريق، خرجت سيارة ودهمته ومات.
تجد بعض الناس لا يركبون الطائرات، وتنزل طيارة فتأخذ قرية أو مجموعة من البيوت، هم جالسون في بيوتهم، لا ركبوا طيارة ولا سافروا، فالموت أقرب إلى الإنسان من كل شيء. ولذلك على الإنسان أن يذكر هذا، ويكيِّف نفسه على هذا الأساس، حتى يتقي الله عز وجل، ويلجم نفسه بلجام التقوى.
 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ *} [الحشر:18-20].

وصلِّ اللهمَّ على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين