الدرس الثامن والعشرون من دروس رمضان: تفسير قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا }

 

العلامة الشيخ يوسف القرضاوي

 

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأزكى صلوات الله وتسليماته، على من أرسله ربه رحمة للعالمين، وحجة على الناس أجمعين، سيدنا وإمامنا، وأسوتنا وقائد دربنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه، الذين {آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الأعراف:157].

ورضي الله عمن دعا بدعوته، واهتدى بسنته، وجاهد جهاده إلى يوم الدين.  {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}[الكهف:10]، {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}[آل عمران:8].

 

تلونا أيها الإخوة والأخوات بالأمس الجزء الثامن والعشرين من هذا القرآن العظيم، وخَتَمنا بسورة (التحريم)، وفي سورة التحريم، نقف عند آية كريم، يخاطب الله فيها جماعة المؤمنين، فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}

 

النداء الإلهي :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}

هذا النداء الإلهي، والخطاب الرباني، هو من مبتكرات القرآن الكريم، لم يعرف العالم في شرقه ولا في غربه، ولا في عربه ولا في عجمه، هذا النداء من قبل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} وكان الناس يتنادون: يا عرب، يا عجم، يا أهل الفرس، يا أهل الترك، يا أهل الهند، يا بني عبد مناف، يا بني مُضر، ونحو ذلك. إنما أن يتخاطب الناس بنداء الإيمان، فهذا مما جاء به القرآن، فكان لأول مرة يقرع سمع البشريَّة هذا النداء، لا نداء لعرق، ولا لجنس، ولا للون، ولا لأهل إقليم، ولا لأهل طبقة، إنما نداء لأهل الإيمان: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}.

 

وإذا قيل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، فهم معلومون، هم الذين آمنوا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وبالقرآن منهاجا، هؤلاء هم المؤمنون، فأصبح مصطلحا مفهوما معروفا، على من ينطبق هذا.

 

الخطاب بـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}لم ينزل إلا في المدينة:

 ولم تنزل هذه الصيغة إلا في القرآن المدني، بعد أن تكونت للإسلام جماعة مؤمنة، يصح أن يوجه إليها الخطاب.

فقد كان المسلمون في مكة أفرادا، وليس لهم جماعة ولا سلطان ولا كِيان، أما في المدينة فأصبحت لهم دولة، وأرض، وسلطان، وأصبحوا جماعة جديرين أن يُنادوا بـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}.

ومن يتتبع  الخطاب بـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، في القرآن المدني، يجد الخطاب يتناول أشياء كثيرة: العبادات، والمعاملات، والحياة الدستورية، والحياة الجنائية، والحياة الاجتماعية، والسياسية، وكل أنواع التكاليف.

فالتكاليف التي تتعلق بالعبادة، مثل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}|[البقرة:183].

وبالتشريع الجنائي: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى}[البقرة:178].

 

وبالتشريع المدني والتجاري: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً}[آل عمران:130]، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ}[البقرة:282]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[البقرة:278]. فكل أنواع التكاليف تضمنها الخطاب الرباني لجماعة المؤمنين.

 

تزكية النفس :

ومن أنواع الخطاب الرباني: خطاب التزكية، تزكية الأنفس، لا ينبغي أن يضيع هذا، في إطار تكوين المجتمع، وتكوين الدولة المسلمة، ومجابهة الجبهات التي تعترض طريق الإسلام، الوثنية واليهودية، والنصرانية، والمجوسية، لا ينبغي أن يُغفل هذا الجانب لأنه هو الأساس، تربية النفوس المؤمنة، التي ترجو الله تعالى وتخافه.

فعلى أساس هذا الرجاء في رحمة الله، والخوف من عذاب الله، تتكون النفس الزكية، التي تتغيَّر فيتغير ما حولها، فقانون الله في الأرض أن الله لا يُغيِّر الأمم والأقوام، حتى يتغير الأفراد، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد:11]، فأساس التغيير الاجتماعي والسياسي، هو التغيير النفسي والأخلاقي عند الأفراد، غيِّر ما بنفسك يتغير التاريخ، ويتغير السياسة والاقتصاد، وكل شيء.

وأساس هذا التغيير هذه التربية والتوجيه الإلهي، ولذا قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}

 

وهذا لا يتم إلا بأن تكون الآخرة نُصب أعينهم الناس، فلا يعيشوا في الدنيا وحدها، لا يعيشوا من أجل المال والولد والنساء، ومتاع الحياة، وشهوات الحياة الدنيا، فإنهم إذا عاشوا لهذه الشهوات وهذا المتاع انْتَهوا كمؤمنين، وإنما يجب أن تكون الآخرة نُصب الأعين.

 

قيمة الحياة الدنيا:

قال لي أحد الناس: أنت بذلك تُقلل من شأن الدنيا، والتزهيد فيها يعني أن الدنيا ليس لها قيمة في الإسلام.

قلت له: لا! بل هذا يعني أن الدنيا لها قيمة كبرى، لأن قيمة الدنيا في أن تتخذها طريقا إلى الآخرة، الإسلام لا يمنعك أن تستمتع بالدنيا، ولم يحرم عليك طيباتها، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}[الأعراف:32]، ولكن الإسلام رضيَ لك أن تستمتع بها، ولكن لم يرضها لك غاية، هي وسيلة، ولذلك كان الصالحون يجعلون الدنيا في أيديهم، ولا يجعلونها في قلوبهم، يعيشون في الدنيا، ولا تعيش الدنيا فيهم.

 

فالدنيا لها قيمة كبيرة؛ لأنها الفرصة الوحيدة التي تُكوِّن بها رصيدك للآخرة، لا يوجد حياة أخرى، ولا عمر آخر، ولهذا كان عمرك له قيمة كبيرة جدا، ووقتك ثمين جدا، فلو كان الإنسان يعيش مرتين أو عمرين، لقال: أضيِّع عمرا وأعوضه في العمر الآخر؛ لكن للأسف لا يوجد عمرة ثانية، ولا فرصة أخرى.

 

متى يعرف الإنسان قيمة عمره؟

ولذلك لا يعرف الإنسان قيمة عمره، وقيمة دنياه، إلا ساعة الموت، فحين يأتيه الموت يقول: {لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}، لو تتركني يا رب قليلا، يوم أو نصف يوم، ساعتين، ساعة، نصف ساعة، خمس دقائق، ولكن هيهات {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[المنافقون:10-11]، {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِير}[فاطر:37].

لذلك كان من المهم، أن نضع الآخرة نصب أعيننا، ولا نجعل الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا، كما قال الله تعالى لرسوله: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى}[النجم:29-30]، كل ما يعرفه، وكل همُّه، ومحور تفكيره، وجل اهتمامه، يدور على الحياة الدنيا.

ولاحظوا قول الله تعالى: {وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}، ليس المانع في أن تريد شيئا من الدنيا، إنما يجب أن تجعل الآخرة هي الأصل.

 

 فالناس صنفان: من يريد العاجلة، ومن يريد الآخرة: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} يعني لن يعطيه كل شيء، ولا كل أحد، وبعد ذلك: {ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا}[الإسراء:18-19]، المدار على الإرادة: إرادة الدنيا، وإرادة الآخرة، فماذا تريد؟ هل أنت من مريدي الآخرة؟ أم من مريدي الدنيا؟ أنت عبد الآخرة أم عبد الدنيا؟ حدد موقفك.

 

الرغبة في الجنة والرهبة من النار:

لقد تحدثنا بالأمس عن رجاء الجنة، والتسابق إلى الجنة، وقوله تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد:21]، فسمعنا حثّ الله لعباده أن يرجوا الجنة، وها نحن اليوم نسمع تحذير الله من النار، وأمره لعباده أن يَقُوا أنفسهم وأهليهم من النار {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}، لتكن بين هذين الأمرين: الرغبة في الجنة، والرهبة من النار، ولذلك دائما نقول: اللهم إني اسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار.. اللهم إني أسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل..

قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: "كيف تقول في الصلاة؟" قال: أتَشَهَّد ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حولها ندندن"، حول هذين ندندن: أن تنجو من النار، وأن تدخل الجنة، وبدون ذلك – والله- لن تنفعنا الأموال ولا الأولاد، فاجمع ما شئت من الأموال، وابن ما شئت من القصور، واجمع ما شئت من الملايين أو الملايير في البنوك، وكل هذا لن يغني عنك شيئا، فغمسة في النار تنسي كل هذا..

فضع الجنة أمامك، والنَّار أيضا، ولهذا قال: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} احْمِ نفسك وأهلك من النار، ابدأ أولا بنفسك ثم بمن تعول، احم نفسك من النار، ومن أسباب دخول النار، ومن موجبات النار، والنار معروفٌ أسبابها وما يؤدي إليها..

كان بعض السلف يقرِّب يده من المصباح، فتلسعه اللسعة، فيتذكر نار جهنم، ويقول:

جسمي على الشمس ليس يقوى

ولا على أهــــون الحرارة

فكيـــــــــــــــــــــــــــف أقوى على جحيم

وقودها الناس والحجارة 

أنا لا أطيق هذه اللسعة، وهي من أهون الحرارة، فكيف أصبر على نار جهنم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ناركم جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم". يعني نار الدار الآخرة ضعف هذه النار – وهي في أشد ما تكون- وأشد منها 70 مرة. قيل: يا رسول الله إن كانت لكافية.

 

فيجب أن تتقي النار، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنذرتكم النار" فاحم نفسك من النار.

 

وصف النار في القرآن:

وأوصاف النار في القرآن ترعب كل قلب حي، ففيها شجرة الزقوم، وما أدراك ما شجرة الزقوم: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ}[الدخان:43-46].

احم نفسك من النار، ومن شرابها وطعامها، {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا }[النبأ:24-30]. {وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ}[الحاقة:36-37].

احم نفسك من النار، من طعامها، وشرابها، ومقامعها، {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوه}[30-32]. لا بد أن تذكر هذه النار.

 

وقد كان أكثر ما يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم، الدعاء القرآني: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}[البقرة:201].

 

عذاب الخزي والذل في النار: 

 

والنار ليس فيها العذاب فقط، بل فيها الإخزاء والذل، { رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[آل عمران:192]، لم يعد لهم أي قيمة، {وَ

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين