الجريمة البشعة بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة محاولة لتشويه وجه الإسلام الحسن الجميل

 

استفزت الجريمة البشعة الفاجعة التي أقدم من يلقبون أنفسهم زورا وبهتانا (تنظيم الدولة الإسلامية) على ارتكابها بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بقسوتها ووحشيتها، وما فيها من خروج على قيم الإسلام واعتداء على حدود الله؛ ضمائر المسلمين حول العالم، واستثارت استنكارهم واشمئزازهم وغيرتهم على دينهم وحضارتهم، وتعاطفهم الكلي مع الطيار الأسير وأسرته وذويه.

يؤكد ما يصر هؤلاء المجرمون على ارتكابه يوما بعد يوم باسم الإسلام والمسلمين كلَّ ما دأب على تكراره عقلاء هذه الأمة وعلماؤها وأهل الرأي والرشد فيها من ضلال هؤلاء المارقين، وخروجهم على منهج الإسلام، وخلعهم للربقة، وتحولهم إلى أدوات رخيصة بعلم منهم أو بجهل بيد طواغيت المنطقة يأتمرون بأمرهم وينفذون مخططاتهم، ويسيرون في ركابهم.

تؤكد بشاعة الجريمة الفاجعة ووحشيتها وبشاعتها أنها لم تصدر إلا عن نفوس مشوهة، وعقول مريضة مختلة، لم تعرف شيئا عن سماحة الإسلام، ولم تتذوق يوما حلاوة الإيمان؛ بل هي كما لا يشك أي عاقل يعلم مدخل القوم ومخرجهم عقول وقلوب مستنسخة من أصل مشروع الإرهاب والبشاعة في المنطقة وممثليه الأصليين...

إننا مع إدانتنا الكاملة للجريمة البشعة، ولكل الجرائم التي وقعت وما تزال تقع في سياقها من هذه الفئة المارقة ومشتقاتها؛ نؤكد أن هذه الفئة المنحرفة الضالة لن تنجح في تشويه صورة الإسلام، ولن تفلح في قطع الطريق على مشروعه الحسن الجميل، مشروع الرحمة للعالمين.

ندين الجريمة النكراء بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. ونستنكر المحاولة الرخيصة لهؤلاء المدعين لتحميل مسئولية الجريمة النكراء التي ارتكبها طيران بشار الأسد في الرقة بقصف بيوت المدنيين الآمنين وقتل مائة وخمسين من الأبرياء المستضعفين لغير من ارتكبها. ونعتبر هذه المحاولة الرمز المفتاحي في فهم كل ما وقع، وفي فك شيفرة الجريمة البشعة، وطبيعة العقل الطاغوتي المريض الحاقد الذي اقترحها والذي أقرها والأدوات الغبية التي نفذتها.

نتقدم لأسرة الطيار الشهيد معاذ الكساسبة وعشيرته ولشعب الأردن الشقيق بأحر مشاعر العزاء. وندعو الله أن يتقبل من الشهيد صالح ما عمل وأن يغفر له ما دون ذلك إنه سميع مجيب.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين