بشائر وانطباعات يحملها رجلٌ عادَ من سفر طويل
الثورة إلى خير:
لأن الإرادة لم تنكسر رغم ضراوة المعركة، والهمّة لم تضعف رغم طول الطريق، والوعي يرتقي في كل يوم جديد، فالمحصلة لا تنقص بل تزيد.
الثورة إلى خير:
لأن آلافاً وآلافاً من الأخيار الصادقين المخلصين يعملون بصمت بعيداً عن الضوء، وما كان لله فهو أبقى، ولا يحبط الله عمل المؤمنين.
الثورة إلى خير:
لأن الصالحين المصلحين في الثورة أكثر من الفاسدين والمخطئين، ولأن الثورة تراجع مسارها وتصحح أخطاءها وتطور أداءها على الدوام.
الثورة إلى خير:
لأن منهج الدين السويّ الرشيد غلب مناهج الغلوّ الفاسدة، ولأن عقل الثورة الواعي السديد كشف فكر الضلالة ونبذَ الغلاة والمغامرين.
الثورة إلى خير:
لأن أهل السلاح والفكر والعلم الشرعي أدركوا خطورة المرحلة، وهم يستعدون لمعركة سياسية علموا أنها أخطر وأصعب من المعركة العسكرية.
الثورة إلى خير:
لأن المجاهدين أدركوا أخيراً أنهم يحملون مشروعاً كلياً لسوريا لا مشاريع جزئية لفصائل وجماعات، فرَصّوا الصفوف ورتبوا الأولويات.
الثورة إلى خير:
لأن الثوار أقسموا ألاّ يقف قطارُ الثورة إلا في محطة الانتصار: سقوط النظام كاملاً مع مؤسسته الأمنية التي هي أصل الشر والإجرام.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول