التيارِ السَلَفيّ الجهاديّ

 

      بعضُ مُنَظّري التيارِ السَلَفيّ الجهاديّ تمَرَّدوا في يومٍ من الأيامِ على كبارِ العُلماءِ ورموزِ أهلِ السنةِ من القاماتِ الشامِخَةِ في العلمِ والصلاحِ في عَصرِنا، ورَمَوهُم بأقذَعِ الأوصاف، ولم يلتَزموا معَهم بأدبِ الخِلافِ، وخوَّنوهم وطَعَنوا في ديانتِهم، ظنًّا منهم أنَّ نَبْذَ التعصُّبِ للعلماءِ يُحِلُّ لهم ذلك!! 

  بل تَجرَّأَ بعضُ السُفَهاءِ من أتباعِهِم من الأَصاغِرِ على تكفيرِ أولئكَ الكبارِ ولم يُنكِروا عليهم، وتَغاضَوا عنهم. 

اليومَ يتجرَّعُ هؤلاءِ من الكأسِ ذاتِهِ وهُم يَلقَونَ من تمَرُّدِ أتباعِهِم ما فاقوا به شيوخَهُم في التمَرُّدِ ونُكرانِ الفضل. 

هذا هوَ المنهجُ الذي أنشأوا عليه أتباعَهم من التطاولِ على الأكابرِ وإسقاطِ هيبَتِهم، فلم يبقَ لهم كبيرٌ مُطاعٌ سوى الهوى. 

لقد علَّموهُم الرمايةَ كلَّ يوم، فرَمَوهم قبلَ أن تشتَدَّ سَواعِدُهم! 

مع اعتقادي أنَّ المسافةَ بينَهم وبينَ مَن تمرَّدوا عليه من العُلماءِ أكبرُ بكثيرٍ مما بينهُم وبينَ مَن تمرَّدَ عليهم. 

 

اعمَلْ ما شِئتَ كما تَدينُ تُدان

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين