البنوك و الزكاة

نص الاستشارة :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته انا مصري من طبقة متوسطة و ليس لي مدخرات و لي زوجة لا تعمل و ابنة و امتلك شقة و سيارة متوسطتين، ولى وظيفة تدر علي دخل الشهري يكفى مأكلنا و مشربنا -دون تبذير أو امساك- و يكفي الفواتير الشهرية و مصاريف السيارة بالكاد، ولا يسعني أن ادخر منه شيئاً و دخلي لا يكفي الملبس ولا استطيع دفع مصاريف مدرسة ابنتي ولا الترفيه عنها ( مصيف سنوي أو نزهة أسبوعية) الا ما ندر، و نحن راضون و الحمد لله. أكرمني الله من فضله بميراث مبلغ مليون و ثمانية عشر ألف جنيها فأردت استثماره فقمت بربط مبلغ مليون جنيها بشهادة استثمار ببنك لمدة ثلاث سنوات بعائد شهري عشرة الاف جنيه فما حكم ما فعلت ؟ الان انوي ان ابيع شقتي و اضع ثمنها مقدم شقة بمكان افضل و ادفع اقساطها من عائد الشهادة وقد يساوى القسط اجمالي مبلغ العائد فما حكم ذلك ؟ و هل يجوز لي تجديد شهادة الاستثمار؟ و ان كان ما سبق جائزا كيف احسب زكاة اموالي؟

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته 

إن كان الاستثمار في بنك إسلامي فلا حرج وعليك أن تزكي الأصل و الربح مما توفر عندك مما لم تصرفه لنفقاتك ولا بد من مرور حول قمري من تاريخ الوراثة باعتبار أنك لم تكن تملك نصابا قبل ذلك كما هو الظاهر من سؤالك وتتكرر الزكاة كل سنة طالما أن المال موجود فإذا اشتريت بيتا نسقط عنك زكاة الأقساط المطلوبة منك لسنة قادمة من تاريخ الزكاة 

أما اذا كان الاستثمار في بنك ربوي فهذا ربا ولا يجوز و لست مضطرا للجوء الى الربا و قد أنعم الله عليك هذه النعم وهذه تحتاج شكرا وتوبة  

وعليك أن تنسحب من هذا الاستثمار و لو خسرت العائد 

فإن لم يسمحوا لك بالانسحاب فورا فعليك أن تنسحب في أقرب فرصة متاحة ، و إلى أن يتاح لك الانسحاب فعليك أن تزكي الأصل و تتخلص من العائد الربوي للفقراء و المصالح العامة 

وفي كل حال لا يجوز تجديد الاشتراك بالاستثمار الربوي ذي العائد الثابت 

والله أعلم 


التعليقات