البناء التربوي والفكري أولاً 

قبل مسيرة البناء العملي للدولة الإسلامية لابدَّ من البناء التربوي والفكري

ونرى من خلال الواقع أن دون ذلك عوائق كثيرة منها إفتقاد آليات التغيير والاستعجال في قطف الثمرة. 

نحن اليوم نواجه أنظمة سياسية فرضت نفسها بالقوة وترفض التغيير والتطوير لانها اكتسبت شرعيتها بالسيف والدعم الخارجي.

نحن اليوم في مواجهة نظم ديموقراطية غربية تدعم الاستبداد ولا تعترف باي حق لشعوبنا في الحياة الحرة الكريمة والدليل على ذلك موقفها من الثورات العربية.

والسؤال : هل نظل نلهث وراء ديموقراطيتهم التي شاخت وعجزت في حل مشاكل مجتمعاتها النفسية والأخلاقية ؟

نحن اليوم إزاء مركّبات النقصى امام ثقافة الغير والاحتقار للذات والتراث والتاريخ وهذا ادى إلى التخلف الثقافي والأمية الفكرية والتشرذم .

نحن اليوم إزاء التفكير الذي يمارسه بعض المثقفين المنتمين إلى مصالحهم الذاتية فيجلدون تاريخهم وحضارتهم من منطلق الهزيمة النفسية 

والسؤال : هل نظل نجري وراء سراب الحضارة الغربية بعد أن سقط قناعها؟ أم نرسم لأنفسنا طريقا يوصلنا إلى المقدمة وبذلك ننتهي من التبعية الفكرية والحضارية؟ 

لقد كانت التحذيرات النبوية لأجل استمرارية نقاء الإسلام وصفائه لأن أي خلل يصيب التصور الاعتقادي ينشأ عنه خلل واضطراب في السلوك الاجتماعي وتصدع في العلاقات بين الناس 

أشد الأخطاء التي وقعت فيها الصحوة الإسلامية هو استعجال الطريق قبل أن تكتمل التربية والبناء الفكري وإيجاد القاعدة الصلبة .

استدرجها الأعداء إلى تجارب ديموقراطية صورية فدفعت ثمنا باهظا من سمعتها ورجالها .

ومع ذلك مازال البعض يجري وراء السراب حيث نجد الذين نصبوا انفسهم على الثورة يريدون الاشتراك في مسرحية ديموقراطية لإضفاء الشرعية على بشار المجرم ونظامه لقاء عدد من الوزارات الخدمية فهم بذلك يقومون بدور التيس المستعار .

إن التاريخ لن يرحمكم والشعب السوري الذي قدم مليون شهيد لن يرحمكم فتوبوا إلى بارئكم وقفوا مع حقوق هذا الشعب المظلوم وكونوا أصحاب رسالة وأصحاب قضية 

والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين