الانشراح بعد صلاة الاستخارة

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا استخرت لأجل وظيفة عمل ثم تقدمت لها وامتحنت لها واتممت المقابلة وتوفقت فيهما وتم قبولي بالوظيفة لكني خلال المقابلة عرفت شروط جديدة ومعلومات أخرى تخص الوظيفة لا تناسبني فترددت ورفضت الوظيفة ثم أحسست اني اخطأت وأني لم أعمل بالاستخارة بأن أسعى في الأمر ثم عاودت الموافقة عليها لكني شعرت بنفور كبير منها وترددت مرة أخرى واستمريت بالرفض والقبول بسبب التردد ثم في النهاية رفضوني للعمل بسبب ترددي.

فهل يعني هذا أني خالفت الاستخارة وأنه توجب علي ألا أتردد بعد الاستخارة؟ هل النفور الشديد الذي أحسست به ورفضهم لي في نهاية المطاف هو الصرف الذي يتحدث عنه دعاء الاستخارة؟ مع خالص شكري

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية ينبغي على الإنسان أن لا يتردد في أمر انشرح له، فإن التردد مفسدة ومضيعة:

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ... فإنَّ فساد الرأي أن تترددا

ولا يلزم من عدم التردد في الأمر التعجل في اتخاذ القرار.

أما عن سؤالك فليس في عملك مخالفة للاستخارة؛ لأن من بركات الاستخارة وفوائدها: أن يصرف الإنسان عن الشيء إذا لم يكن له فيه خير، لنص الحديث الوارد في دعاء الاستخارة، وعلامات الصرف: ألا يبقى قلبه بعد صرف الأمر عنه معلقا به، وهذا هو الذي نص عليه الحديث: فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.

كما أن من آداب الاستخارة ألا يتعجل المستخير الإجابة؛ لأن ذلك مكروه، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل. يقول: دعوت فلم يستجب لي) [أخرجه البخاري ومسلم]. كما يطلب منه الرضا بما يختاره الله له. نسأل الله لك التوفيق لما فيه الخير.


التعليقات