الانتفاع من زكاة وصدقة موكلي

نص الاستشارة :

زميلي اعطاني مبلغا وقال لي اعطه اي عائلة محتاجه. فهل من الممكن ان آخذ هذا المبلغ لنفسي لاني محتاج وعلي ديون كثيره ولدي أسرة أعيلها و املك مالا في البنك لكنه لا يغطي الدين كله واعمل ولكن راتبي قليل ونصفه يستقطعه البنك وانا خجل وما اقدر اني اقول ل له انا احتاج هذا المبلغ

الاجابة

الأصل هو الرجوع الى عبارة المعطي أو المتبرع ، و الظاهر من هذه العبارة أن زميلك قد وكلك بإيصال هذا المال الى عائلة محتاجة ، و سواء كان المال من الزكاة أو من الصدقة فأنت وكيل ، و الوكيل مؤتمن ، و ربما يكون قوله "لأي عائلة محتاجة" يشملك فيمن يشملهم ، و لكن الأفضل أن تستأذن منه دفعا لسوء الفهم أو للتهمة عن نفسك ، فربما يعود فيسألك بعد حين : لمن أوصلت المال؟ ، ولا تخجل من هذه القضية طالما أنك محتاج كما تقول، فالصراحة خير من الخيانة، وقد تعلمنا من سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضي الله عنهم أن المحتاج قد يسأل و يصرح ، وذلك لما أمر النبي صلى الله عليه و سلم الأعرابي بإخراج الكفارة فقال : "أعلى أفقر مني يا رسول الله ....؟"، ومما يعين على السؤال اليوم و يقلل الحرج أن تسأل المتبرع برسالة عبر وسائل التواصل. وأختم بأن بعض شيوخنا كان يوصي المعطي إذا وكّل أخا له يظن أنه محتاج أن يقول له : هذا لك فإن لم تكن محتاجا فأعطه لمحتاج" و نحو ذلك ، و لا شك أن في مثل هذه العبارات فسحة ، و الله أعلم 


التعليقات