الاستهزاءبأسماء الله الحسنى سهوا

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنت أقرأ أسماء الله الحسنى، وبالخطأ نطقت مكان أحد أسمائه كلمة جد مسيئة لا تليق بمقام الله عز وجل -أستغفر الله العظيم- حتى أنني لا أستطيع أن أكتبها لأنها تحيل على الاستهزاء لمن شرح بها صدرا، فهلعت وشرعت في الاستغفار، والله لم أقصد قولها ولا أعلم لماذا قد أنطق كلمة كهاته من المعلوم أنها لن تنتمي لله جل وعلا حتى عند الجاهل -العياذ بالله- أرجوك يا قارئ الاستشارة لا تحذفها وطمئنني فقد كانت نيتي صافية لكن لساني تلفظ بصفة جد بذيئة لا تليق بالله جل وعلا، أرجوكم طمئنوني فأنا خائف والشيطان يقول لي قد قصدت ذلك وأنا أؤكد أنني لم أقصد

الاجابة

سبق اللسان مما عفي عنه لهذه الأمّة تكرما وفضلا من الله تعالى، فقد تجاوز الله تعالى لهذه الأمة عمّا حدّثت به انفسها ما لم تعمل أو تكلّم، والمؤاخذ به هو الكلام المقصود لا الذي يخرج بلا قصد ككلام النائم والساهي، فهذا مما لا يؤاخذ به المكلف

والكلام الذي يخرج كسبق اللسان لا يؤاخذ عليه الإنسان فإنه لا يقصده في قلبه، وأنت تنفي تماما أن تقصد التلفظ بمثل ذلك بل تنفي أن تجريه على خاطرك، فلا إثم عليك إن شاء الله.

وننصحك بكثرة الاستغفار والمداومة على الأذكار، وقراءة أوراد الصباح والمساء

والله أعلم


التعليقات