الإنجازات الأهم للأسدين الأب والابن ... خلال نصف قرن حقائق للتاريخ

نرصد بسرعة ما نقترحه تحت عنوان ( الانجازات  التاريخية الخمسة الكبرى للأسدين الأب والابن ..) المقترح اجتهادي لا يعني التضييق ولا الحصر ؛ ولكنه يتحدى من يجد إنجازات مقابلة أن يدلو في هذا الماء  برشا أو بدلو.

الانجاز الأول الذي ما تزال الأمة تعيش آثاره وتبعاته وتداعياته هو ما حققه اللواء حافظ الأسد وزير الدفاع السوري  يومها في الخامس  من حزيران سنة 1967 .

حافظ الأسد  هو الذي افتعل أسباب الحرب ، ودفع الأمة إليها ، ثم كان سببا أولا في صنع الهزيمة . الهزيمة أو النكسة التي حولت الوجود الصهيوني من وجود مرفوض في أي شكل من أشكاله إلى وجود معترف به تحت عناوين : غسل آثار العدوان والأرض مقابل السلام ..

لأبناء الجيل أنصح بقراءة كتاب " سقوط الجولان " الذي وثق بالمعلومة الدقيقة ، والذي دفع مؤلفه ثمن تأليفه ربع قرن في السجن . لمن يرغب الكتاب منشور على موقعنا في مركز الشرق العربي .

 

الإنجاز الثاني وعلى مستوى الأمة أيضا ..

تفتيت منظمة التحرير الفلسطينية . وشرذمة قوى المقاومة الفلسطينية . وإخراج المقاومة الفلسطينية من ساحة صراعها في لبنان ، وإلقاؤها بعيدا عن الميدان . ثم تصفية كل أشكال المقاومة الحقيقية في لبنان وإسنادها إلى ما عرف بعدُ  بحزب الله . في شكل مقاومة متفاهمة مع العدو أو تحت الاحتواء وهي وبقية ضيوف سورية المقاومين .

الإنجاز الثالث إنجاز أممي أيضا ..

فتح حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار أبواب النفوذ ثم العبور للمشروع الإيراني لاختراق المنطقة العربية بشكل عام والعراق وسورية ولبنان بشكل خاص.

الإنجاز الرابع ...

الانغماس بلا حدود في مشروع قتل الإنسان سوريا وفلسطينيا ولبنانيا وعلى اختلاف الهويات والتوجهات .  قتل حافظ وبشار الأسد المسلم والمسيحي ، والعربي والكردي ، والسني والشيعي والدرزي والعلوي وبلاحدود . والشواهد موثقة بالعشرات أو بالمئات أو بمئات الآلاف .

قتل حافظ الأسد من لبنان وسورية وفلسطين  رؤساء وقادة وزعماء ومفكرين وعلماء  . إيمانه بمشروع سورية الكبرى أعطاه الحق كما يعتقد بأن يتصرف بكل هؤلاء الذين يملكهم على نحو واحد ..

ويردف هذا الانجاز انجاز المجازر الكبرى ضد التجمعات المخالفة في حماة وحلب وجسر الشغور وقبلا في تل الزعتر والكرنتيا والمية مية والنهر البارد ثم هذا السيل من المجازر الذي يحققه بشار الأسد اليوم ..

الانجاز الخامس ...

حماية أمن سرائيل وتحويل سورية إلى أرض يباب ...

أرض يباب تشهد عليها كل التقارير الإنمائية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة قبل أن تنتفض سورية ويثور شعبها ..

إنه في الحقيقة أخطر إنجاز أن يخرب حافظ و بشار الأسد نفسية السوريين بحيث يجد مواطنا ولو لكعا ومواطنة ولو لكعاء طريقهما  لأن يقولا نعم ولو منفردين لصاحب هذه الانجازات ..

لقد أزهر الشر وأثمرت شجرة الزقوم ...

" اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ.."

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين