الإدراك الحسِّي في القرآن الكريم، والسنَّة المطهَّرة

 

القسم الثاَّني : الحواس الجلديَّة:

بينتِ الدِّراسات الفسيولوجية الحديثة أنَّه توجد في بشرة الإنسان خلايا كثيرة مختلفة الشَّكل وهي متخصِّصة لاستقبال أنواع معينة من الإحساسات ( الحرارة، البرودة، اللمس، الضغط، الألم ).

وقد أشار القرآن الكريم إلى وجود أعضاء الحسِّ الخاصَّة بالإحساس بالألم في بشرة الإنسان، قال تعالى: 

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ? إِنَّ ّّاللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا)

[سورة النساء 56].

أشارت الآية إلى وجود الخلايا الحسِّية المتخصِّصة في الإحساس بالألم في الجلد ، كما بينتِ الدراسات الفسيولوجية الحديثة أنَّه إذا احترق الجلد وزالت هذه الخلايا انتفى الإحساس بالألم لذلك يبدل الله الكفار جلوداً جديدة بخلايا حسِّية جديدة لكي يستمر إحساسهم بالألم.

أشار القرآن إلى حاسة اللمس كأداة يستعين بها لتحسُّس الأشياء للتَّعرف عليها، قال تعالى : (ولَوْ نَزَّلْنا عليْكَ كِتاباً في قِرطاسٍ فلَمَسوهُ بأيْديهمْ لَقالَ الذينَ كَفَروا إنْ هَذا إلَّا سِحْرٌ مُبينٌ).الأنعام: 7].

"الإنسان لا يُدْرك بالحواس وحدَها "

الحلقة السابقة هـــنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين