الأزمات والشباب -4-

 

أحدَثَت الأزمات فجوةً كبيرةً بينَ الشَّبابِ وعمومِ الدّعاة والمشايخ، وذلكَ أنَّ هذه الأزمات فجّرَت أسئلةً غير تقليديّة وغير اعتياديّة عند عموم الشّباب، فتعامل معها عموم المشايخ والدّعاة بالطريقةِ التقليديّة التي أدمنوها قبلَ الأزمة؛ فلم يشفوا غليلًا ولم يُخرجوا من حيرةٍ ولم يُقنعوا عقلًا ولا رَوَوا قلبًا.

 

الأسئلة غير التقليديّة التي أوجدتها الأزمات تحتاجُ إلى طريقةٍ غير تقليديّةٍ في التعامل معها، وإلَّا فإنَّ الفجوة ستزدادُ اتساعًا، وسيبحثُ الشباب عن مناهلَ جديدة ليرووا بها عطشهم الروحي والفكري، ولن ينفعهم كثيرًا إخلاص الدعاة والمشايخ وسلامة قصدهم ما داموا غير قادرين على تجديدِ أنفسهم وتحرير ذواتِهم من القوالب الجامدة في التفكير والحوار.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين