السنة في اللباس التوسط، والاعتدال بحسب الحال، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَتَصَدَّقُوا، وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ، وَلَا مَخِيلَةٍ ». رواه النسائي.
1 ـ اعلم ـ أرشدك الله إلى ما فيه نفعك ـ أنه يجب عليك ستر العورة، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة، والفخذ عورةٌ، وسيأتي بيان عورة المرأة في موضعه.
2 ـ ولا يجوز للرجل أن يتشبه بالنساء، ولا للنساء أن يتشبهن بالرجال، لا في اللباس، ولا في الكلام، ولا في المشي، ولا في غير ذلك.
3 ـ وإن آتاك الله مالًا فأظهِر أثر نعمة الله عليك، بلبس الجميل من الثياب، من غير إسراف، ولا خيلاء.
4 ـ ولا تجر ثوبك خيلاء، وتكبّرًا، وترفّعًا، فقد جاء الوعيد فيمن فعل ذلك.
5 ـ ولا تلبسْ ملابس الشهرة، وهو كل ثوب يؤدّي إلى الشهرة، بأن يخالف لونه، أو شكله ما اعتاده أهل البلد.
6 ـ واعلم أنه يحرم على الرجال الذهب، والحرير.
7 ـ واعلم أن السنة تقصير لباس الرجل، وتطويل لباس المرأة.
8 ـ ولا تلبس ما فيه صُلبان، أو تصاوير، أو شعار كفار، أو كلام محرم.
9 ـ وابدأ في لباسك ـ وكل ما كان من باب التكريم، والتشريف، كدخول المسجد، والسواك، والاكتحال، وتقليم الأظافر، ونحوها ـ باليمين، وابدأ بما كان ضد ذلك ـ كدخول الخلاء، والخروج من المسجد، والاستنجاء، وخلع الثوب، ونحوها ـ باليسار.
10 ـ وإذا لبستَ نعالك فأدخل اليمنى أولًا ثم اليسرى، وإذا خلعت فعكس ذلك.
11 ـ وإذا لبستَ جديدًا، فقل: « اللَّهمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ، وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّه، وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ »، أو قل: « الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ، وَرَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي، وَلَا قُوَّةٍ ».
12 ـ وإذا رأيتَ من لبس جديدًا، فقل له: « الْبَسْ جَدِيدًا، وَعِشْ حَمِيدًا، وَمُتْ شَهِيدًا » أو قل: « تُبْلِي وَيُخْلِفُ اللهُ تَعَالَى ».
13 ـ والبس البياض، فإنها من خير الثياب، واجتنب الأحمر الخالص.
14 ـ وإذا لبستَ خاتم فضة، فليكن في الخنصر، لا في الوسطى، ولا السبابة، ولا بأس بالتختم في اليمين، أو اليسار.
15 ـ وعليك بالطِّيب، فالتطيب سنةٌ حسنةٌ تبعث على السرور، ولا تتطيب المرأة إذا كانت ستمر برجالٍ أجانب، أو كانت في حدادٍ.
16 ـ واعتنِ بشعرك، وأكرمه، ولا تبالغ في ذلك، وإذا حلقته فابدأ باليمين.
17 ـ ويُحلَق رأس الصبي المولود سابع يومٍ من ولادته، ويتصدق بوزنه.
18 ـ واجتنب القَزَع، وهو حلاقة بعض الرأس وترك بعضه.
19 ـ وأكرم لحيتك وأعفها، كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقصِّر شاربك حتى يبدو طرف الشفة.
20 ـ ومن شاب شعْر رأسه، ووجهه، فيسن له أن يغيره بغير السواد.
21 ـ واكتحل بالإثمد وترًا، ففيه منفعة للرجال والنساء، وهو يجلو البصر، ويُنبِت الشعر، ولا ينبغي أن يتخذ الرجال الكحل زينةً، فهذا لا يليق بهم، بل يكتحل لمنفعة الكحل.
22 ـ واعلمي ـ أختي المسلمة ـ أن الله تعالى أباح لك أنواعًا من الزينة، كالكحل، والطِّيب، والحناء، ونحو ذلك مما يتجمل به.
23 ـ ولا يجوز لك ـ أخي المسلم، وأختي المسلمة ـ الوَشْم، وهو غرز الجِلد بالإبرة حتى يَخرُجَ الدّمُ، ثم يرش على المحلِّ نحوُ كحلٍ ليَزْرَقَّ، أو يَسْودَّ.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول