الآداب والسلوك (21) آداب اللباس والزينة

السنة في اللباس التوسط، والاعتدال بحسب الحال، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَتَصَدَّقُوا، وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ، وَلَا مَخِيلَةٍ ». رواه النسائي.

1 ـ اعلم ـ أرشدك الله إلى ما فيه نفعك ـ أنه يجب عليك ستر العورة، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة، والفخذ عورةٌ، وسيأتي بيان عورة المرأة في موضعه.

2 ـ ولا يجوز للرجل أن يتشبه بالنساء، ولا للنساء أن يتشبهن بالرجال، لا في اللباس، ولا في الكلام، ولا في المشي، ولا في غير ذلك.

3 ـ وإن آتاك الله مالًا فأظهِر أثر نعمة الله عليك، بلبس الجميل من الثياب، من غير إسراف، ولا خيلاء.

4 ـ ولا تجر ثوبك خيلاء، وتكبّرًا، وترفّعًا، فقد جاء الوعيد فيمن فعل ذلك.

5 ـ ولا تلبسْ ملابس الشهرة، وهو كل ثوب يؤدّي إلى الشهرة، بأن يخالف لونه، أو شكله ما اعتاده أهل البلد.

6 ـ واعلم أنه يحرم على الرجال الذهب، والحرير.

7 ـ واعلم أن السنة تقصير لباس الرجل، وتطويل لباس المرأة.

8 ـ ولا تلبس ما فيه صُلبان، أو تصاوير، أو شعار كفار، أو كلام محرم.

9 ـ وابدأ في لباسك ـ وكل ما كان من باب التكريم، والتشريف، كدخول المسجد، والسواك، والاكتحال، وتقليم الأظافر، ونحوها ـ باليمين، وابدأ بما كان ضد ذلك ـ كدخول الخلاء، والخروج من المسجد، والاستنجاء، وخلع الثوب، ونحوها ـ باليسار.

10 ـ وإذا لبستَ نعالك فأدخل اليمنى أولًا ثم اليسرى، وإذا خلعت فعكس ذلك.

11 ـ وإذا لبستَ جديدًا، فقل: « اللَّهمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ، وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّه، وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ »، أو قل: « الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ، وَرَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي، وَلَا قُوَّةٍ ».

12 ـ وإذا رأيتَ من لبس جديدًا، فقل له: « الْبَسْ جَدِيدًا، وَعِشْ حَمِيدًا، وَمُتْ شَهِيدًا » أو قل: « تُبْلِي وَيُخْلِفُ اللهُ تَعَالَى ».

13 ـ والبس البياض، فإنها من خير الثياب، واجتنب الأحمر الخالص.

14 ـ وإذا لبستَ خاتم فضة، فليكن في الخنصر، لا في الوسطى، ولا السبابة، ولا بأس بالتختم في اليمين، أو اليسار.

15 ـ وعليك بالطِّيب، فالتطيب سنةٌ حسنةٌ تبعث على السرور، ولا تتطيب المرأة إذا كانت ستمر برجالٍ أجانب، أو كانت في حدادٍ.

16 ـ واعتنِ بشعرك، وأكرمه، ولا تبالغ في ذلك، وإذا حلقته فابدأ باليمين.

17 ـ ويُحلَق رأس الصبي المولود سابع يومٍ من ولادته، ويتصدق بوزنه.

18 ـ واجتنب القَزَع، وهو حلاقة بعض الرأس وترك بعضه.

19 ـ وأكرم لحيتك وأعفها، كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقصِّر شاربك حتى يبدو طرف الشفة.

20 ـ ومن شاب شعْر رأسه، ووجهه، فيسن له أن يغيره بغير السواد.

21 ـ واكتحل بالإثمد وترًا، ففيه منفعة للرجال والنساء، وهو يجلو البصر، ويُنبِت الشعر، ولا ينبغي أن يتخذ الرجال الكحل زينةً، فهذا لا يليق بهم، بل يكتحل لمنفعة الكحل.

22 ـ واعلمي ـ أختي المسلمة ـ أن الله تعالى أباح لك أنواعًا من الزينة، كالكحل، والطِّيب، والحناء، ونحو ذلك مما يتجمل به.

23 ـ ولا يجوز لك ـ أخي المسلم، وأختي المسلمة ـ الوَشْم، وهو غرز الجِلد بالإبرة حتى يَخرُجَ الدّمُ، ثم يرش على المحلِّ نحوُ كحلٍ ليَزْرَقَّ، أو يَسْودَّ.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين