الآداب والسلوك (14) آداب الجوار

للجار في شريعة الإسلام حق عظيم، قال تعالى:﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾ [النساء: 36] ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ ». رواه البخاري.

1 ـ أكرِم جارك، وأحسِن إليه، وتعاهده، وبالِغ في إكرام جارك القريب، فإن له حقًّا زائدًا على حق الجوار، ألا وهو حق القرابة.

والإحسان للجار له صور متعددة، كالهدية، والسلام، وطلاقة الوجه عند لقائه، وتفقد حاله، ومعاونته فيما يحتاج إليه، وكف أسباب الأذى عنه.

2 ـ والإحسان إلى الجار يشمل المسلم والكافر، والعابد والفاسق.

3 ـ ولجارك الملاصق من الحقوق ما ليس للجار البعيد، فقد سألت عائشة (رضي الله عنها) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله، إن لي جارتين، فإلى أيهما أُهدي؟ قال: « إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا ». رواه البخاري.

4 ـ ولا تمنع جارك من شيء ينفعه، ولا يضرك.

5 ـ ولا تؤذِ جارك، فذلك محرم، قال صلى الله عليه وآله وسلم : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ ». رواه البخاري، ومسلم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين