اغتنم أنفاس عمرك في هذه الأيام المباركة

الشيخ : أحمد النعسان


مقدمة الخطبة:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد فأستفتح بالذي هو خير:
أخرج الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والترمذي في سننهما, عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ـ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ ـ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ, إِلا رَجُلاً خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ).
يا عباد الله: نِعم الله تعالى لا تعدُّ ولا تحصى, قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}, ومن جملة هذه النعم مواسم الخيرات التي جعلها الله تعالى فيكل عام, حتى يتنافس فيها المتنافسون, ويتقرب فيها إلى الله تعالى المتقرِّبون, ومن هذه النعم في المواسم نعمة أيام عشر ذي الحجة.
خصوصيات الأيام العشر:
أيها الإخوة الكرام: أيام عشر ذي الحجة موسم من المواسم العظيمة, جعل فيها مولانا عز وجل خصوصيات لم تكن في غيرها, من خصوصيات أيام عشر ذي الحجة:
أولاً: أقسم الله عز وجل بها, وربُّنا عز وجل لا يُقسم إلا بعظيم, فقال تبارك وتعالى: {وَالْفَجْر * وَلَيَالٍ عَشْر}, وما دامت عظيمة عند الله تعالى, ففيها أسرار وخصوصيات يُكرم الله تعالى بها من شاء من عباده.
ثانياً: هذه الأيام سماها الله تعالى في كتابه العظيم بالأيام المعلومات, قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير}, فطلب ربُّنا عز وجل من عباده أن يذكروا الله تعالى في هذه الأيام المعلومات, وهي أيام عشر ذي الحجة.
ثالثاً: العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله تعالى منه في غيرها,كما جاء في الحديث الشريف: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ, وَلا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ, فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ) رواه الإمام أحمد.
رابعاً: في هذه الأيام العشر, يوم التروية, وهو اليوم الثامن منها, حيث تبدأ أعمال الحج, وذلك بالتوجُّه إلى منى, ومن منى إلى عرفات.
خامساً: في هذه الأيام العشر يوم عرفة, وهو يوم عظيم مبارك, لله في عتقاء من النار, ويباهي الله فيه بالحجاج الملائكةَ الكرام, كما جاء في الحديث الشريف: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ, وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ المَلائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ) رواه مسلم.
ودِّع عامك الهجري بالطاعات:
أيها الإخوة الكرام: إن عقلاء هذه الأمة يغتنمون هذه الأيام بالأعمال الصالحة, حيث افتتحوا عامهم الهجريَّ بالصيام, لأن أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرَّم, كما جاء في الحديث الشريف: (أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ, وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ) رواه مسلم.
نعم العباد العقلاء افتتحوا عامهم الهجري بالطاعات, وختموه بالطاعات والأعمال الصالحة في أيام العشر من ذي الحجة, وطوبى لعبد افتتح عامه بالطاعات وختمه بالطاعة, وإن شاء الله تعالى يُغفر له ما كان بين البداية والنهاية.
نعم أيها الإخوة الكرام: العباد العُقلاء يغتنمون المواسم, ولا يسوِّلون ولا يسوفون, لأن الواحد منهم لا يدري متى ينتهي أجله, فهم حريصون كلَّ الحرص على أن تكون نهاياتهم في طاعة الله عز وجل, ليحققوا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون}.
يا عباد الله: لقد أخفى الله عز وجل عنا الموت زماناً ومكاناً وسبباً, حتى نستعد للقاء الله في كل زمان ومكان وعند كل سبب, فليغتنم أحدنا هذه الأيام بالأعمال الصالحة فإنها محبوبة إلى الله تعالى أكثر منها في غيرها.
بعض الأعمال الصالحة التي ينبغي علينا أن نحافظ عليها:
أيها الإخوة الكرام: الأعمال الصالحة كثيرة ومتنوعة, فأكثروا منها على قدر استطاعتكم, وخاصة من:
أولاً: تلاوة القرآن العظيم, حيث إن بعض المسلمين هجر تلاوة القرآن العظيم, فكن أنت يا أخي الكريم ممن حافظ على تلاوة القرآن العظيم, وخاصة في هذه الأيام.
لأن تلاوة القرآن العظيم تزيد في الإيمان.
ولأن تلاوة القرآن العظيم تجعل السكينة في القلب.
ولأن تلاوة القرآن العظيم تجعلك من أهل الله وخاصته من خلقه.
ولأن تلاوة القرآن العظيم تزيد في حسناتك بكل حرف منه عشر حسنات.
ولأن تلاوة القرآن العظيم تجعل حياتك طيبة كريمة.
ولأن تلاوة القرآن العظيم تجعلك سعيداً في الدنيا والآخرة.
ولأن تلاوة القرآن العظيم تقربك من الله تعالى.
ولأن تلاوة القرآن العظيم تجعلك على بصيرة من أمرك.
يا عباد الله, لنحافظ على تلاوة القرآن العظيم, حتى لا نكون مشمولين بقوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}.
ولنجزم ولنعزم على قراءة ختمة من القرآن العظيم في هذه الأيام العشر, ووالله لن نندم إذا تفرَّغنا لتلاوة كتاب الله عز وجل, ولكن قد نندم ونتحسَّر إذا ضاعت أوقاتنا في اللهو والغفلة عن الله تعالى ـ لا قدر الله ـ.
ثانياً: من الأعمال الصالحية صيام الأيام التسعة منها, حيث صيام يوم منها يعدل صيام سنة, كما جاء في الحديث الشريف: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ, يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ, وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ) رواه الترمذي. وقد جاءت هذه الأيام العشر في فصل الشتاء الذي هو ربيع المؤمن, كما جاء في الحديث الشريف: (الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ) رواه الإمام أحمد, وفي رواية للبيهقي: (الشتاء ربيع المؤمن, قَصُرَ نهاره فصام, وطال ليله فقام). فلنحافظ على صيام هذه الأيام.
ثالثاً: من الأعمال الصالحة إحياء ليالي العشر, وأقلُّ الإحياء فيها صلاةُ العشاء والفجر في جماعة, كما جاء في الحديث الشريف: (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ, وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ) رواه مسلم.
علينا بإحياء هذه الليالي لنكون ممن كانوا من المحسنين, قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِين * كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون}, لنكون ممن قال الله فيهم: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون * فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون}.
لنجعل لنا حظاً من تلاوة القرآن العظيم, وخاصة في السحر, ونحن نتذكر قول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}.
يا عباد الله: تعرَّفوا على الله في الرخاء يعرفكم في الشدة, لأن التعرف على الله في الشدائد أمر لا محالة منه, لأن العبد مهما كان عنيداً فإن الشدائد تلينه, وهذا فرعون العنيد, قال عند سكرات الموت: { آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِين} فجاءه الجواب: {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِين}, لنتعرف إلى الله في الرخاء قبل أن تأتي الشدائد, وخاصة شدائد سكرات الموت حيث يندم العبد ولا ينفعه الندم.
رابعاً: من الأعمال الصالحة في هذه الأيام الصدقة:
أيها الإخوة الكرام: من الأعمال الصالحة التي يحبها الله تعالى وخاصة في هذه الأيام الصدقة, ولنكن على ثقة بأن الصدقة لا تنقص مالاً قط, وبأنها تطفئ غضب الرب عز وجل, وأن الذي يقدِّم الصدقة صانع معروف, وصانع المعروف لا يقع, وإذا وقع وجد متكأً, وأن الذي يقدم الصدقة يقدِّمها لنفسه, قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ}, وأن الذي يقدِّم الصدقة يقرض ربَّه عز وجل, قال الله تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون}.
تفقَّدوا الفقراء والمساكين والأرامل واليتامى, وخاصة المرضى من الفقراء, والصدقة ليست مقصورة على دفع المال, فأنواع الصدقات كثيرة, فقد روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ, قِيلَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: يَعْتَمِلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ, قَالَ: قِيلَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ, قَالَ: قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ أَوْ الْخَيْرِ, قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: يُمْسِكُ عَنْ الشَّرِّ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ).
خامساً: صلاة الفجر في جماعة من الأعمال الصالحة:
يا عباد الله: إن كنا حُرمنا من زيارة الحرمين الشريفين في هذا الموسم, وحُرمنا من أداء هذا الركن العظيم ركن الحج, وإن شاء الله تعالى لنا في ذلك عذر مقبول عند الله تعالى, إن كنا حُرمنا أجرَ الحج فلا نحرم أنفسنا من صلاة الفجر في جماعة, والجلوس بعد ذلك إلى طلوع الشمس, ثم صلاة الضحى, فإن فعلنا ذلك كتب الله لنا أجر حجة وعمرة تامة, كما جاء في الحديث الشريف: (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ, ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ, ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ, كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
علينا بصلاة الفجر في جماعة, ثم بذكر الله تعالى, من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير, وصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وحضور مجالس العلم والذكر, حتى تطلع الشمس, ثم نصلي الضحى اثني عشرة ركعة إن شاء الله تعالى, لننال الوعد الذي لا يُخلف إن شاء الله وهو أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.
كن على حذر من ضياع الفرصة:
أيها الإخوة المؤمنون: مع انتشار الخير ووصوله إلى أصقاع الدنيا بفضل الله عز وجل وبما سخر من وسائل الإعلام, إلا أنه تبقى طائفة من المسلمين في جهل كبير عن حقيقة هذه المواسم.
والواجب علينا التبليغ والنصح, لأنه من دلَّ على هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيء, فلنذكر أنفسنا وغيرنا ولنحذر من ضياع فرص الخير التي وهبنا الله إياها, وأن لا نضيع هذه الأوقات في الأمور المباحة التي لا فائدة منها, وخاصة كلنا يعلم بأن القنوات الفضائية أخذت جُلَّ الأوقات من شباب وشابات هذه الأمة, ترى الواحد منهم يجلس إلى شاشات التلفاز الساعات الطويلة, وإذا دعوته إلى اغتنام هذه المواسم بالطاعات تعلَّل ببعض الواجبات.
أيها الإخوة: لنكن على حذر من ضياع هذه الفرصة, فربما أن لا تعوَّض, كونوا على حذر من ضياع الوقت على شاشات التلفاز, ولو كانت في أمور مباحة, ويحرم عليكم ضياع الوقت في الأمور المحرَّمة, فهي أيام معدودات, نسأل الله أن يوفِّقنا لاغتنامها.
خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
أيها الإخوة الكرام: كم من مستقبل يوماً لا يستكمله؟ وكم من منتظر غداً لا يبلغه؟ يا صاحب الأمل الطويل: إن أمر حياتك وموتك ليس بيدك, وإنما هو بيد الله تعالى, فاغتنم أنفاس عمرك في طاعة الله قبل نهاية الأجل, وخاصة في هذه الأيام المباركة, كم تعرف ممن عاش في صحة وعافية خطفه الموت على حين غرة؟ فاحمد الله أنك بلغت هذا الموسم, فعليك بتلاوة ختمة من القرآن فيها, وعليك بصيامها وقيام لياليها, وحافظ على صلاة الفجر في جماعة, وأكثر من ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وتصلي الضحى, وعليك بكثرة الصدقة بصورها كلِّها. اللهمَّ وفِّقنا لذلك. آمين.
أقول هذا القول, وكلٌّ منا يستغفر الله, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين