اخواني طلاب العلم في الداخل السوري

 

استجدت على الساحة السورية مسائل تحتاج لأحكام شرعية، وقد انبرى لهذه المهمة هيئات شرعية في الداخل والخارج تعتمد على الاجتهاد الجماعي، وفيها متخصصون من شتى الاختصاصات الشرعية، وفي بعضها اختصاصيون في شتى فروع المعرفة التي تحتاجها الفتوى في هكذا ظروف يعيشها أهلنا في الداخل السوري.

الآن قبل إصدار الفتوى وخصوصا في مسائل الدماء، والحدود، والملمات الكبيرة، لا بد من الرجوع لهذه الهيئات، وما صدر عنها من اجتهادات، بل الالتزام بها ممن لا يملك أدنى مقومات العلم وأدواته ليصدر أحكاما بإقامة حد، أو إراقة دم.

الحمد لله بضغطة زر على نت تطلع على فتوى، وباتصال تعرف حكم قضية، وبتواصل تحصل على شورى.

بدل الانشغال بما كفيت عنه أخي طالب العلم، هناك المجاهد الذي ينتظر منك تثبيته، والأرملة التي تحتاج منك تصبيرها واحتسابها، واليتيم الذي يحتاج عطفك، والشاب الذي يحتاج دفعه للساحات، هناك قضية تقريب وجهات النظر، لاختلاف المدارس، وتنوع المشارب، والمناهج، وحل الهفوات والمشاكل التي تحدث فوق أرض الجهاد الشامي ...

أخي طالب العلم، لا تتولى ما كفيت، ولا تطلب ما عجزت، ولا تضيع ما وليت، ولا تهدر ما عليه قدرت.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين