اترك اليأس والقنوط واتصف بالأمل

أيها المسلم 

 

مهما إدلهمت الأمور وضاقت السبل وغُلقت الأبواب فقل : يارب

 

لاتدع لليأس طريقاً إلى نفسك .

فالمسلم الحق لديه قوة خارقة يعلو بها كل قوة ألا وهي قوة الله سبحانه وتعالى القائل ( وإن جندنا لهم الغالبون ) 

لاتخف من نووي ولاروسي ولامجوسي 

قل دائما وابدا : يالله .

 

ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة 

حيث كان صلى الله عليه وسلم نموذجا للأمل حتى في أصعب الظروف . 

في غزوة الأحزاب واجتماع المشركين وتحالفهم على قتال المسلمين وغزو المدينة ، والمسلمون يحفرون الخندق 

وإذ برسول الله عليه الصلاة والسلام يبشر المسلمين بفتح الروم والفرس .

 

واعلم أخي الحبيب 

أن اليأس من أهم أسلحة الأعداء وذلك لأنه إذا تسرب إلى النفوس انتج مجتمعا منفصلا عن الإسلام لا أمل له في مستقبل ولا ثقة له بحاضر.

 

ومن المظاهر التي تسربت إلى نفوس شبابنا من جراء محاولات التيئيس : 

1 - التخلي عن الالتزام بالإسلام 

بدعوى أن الالتزام به جر علينا الويلات 

وأعطى الأعداء الفرصة لحربنا 

مرة باسم الإرهاب 

وثانية باسم التطرف 

وثالثة باسم الأصولية 

وأخرى باسم العصابات المسلحة

 

2 - السخرية والاستهزاء بأي شي ينتمي إلى الإسلام في المجال الإعلامي أو التعليمي أو السياسي !!!

ولذلك ألغى حزب البعث العربي مادة التربية الإسلامية من الدرجات العلمية في الشهادة السورية وجعلها مادة لا علاقه لها بالمجموع ووضع بدلا منها التربية القومية الاشتراكية.

فأبدلنا قال الله وقال رسول الله ب 

قال الرئيس الخالد ؟؟؟

 

3 - الثقة المطلقة بأعداء الأمة بدعوى نجاحهم في كل شيء أو إمساكهم بزمام العالم وقدرتهم على متابعتنا وملاحقتنا حتى في مخادع النوم وإنزال الضرر بنا إن أرادوا .

 

4 - تصديق الأعداء في تشويه تاريخنا ومسيرتنا الإسلامية فسموا الدولة العثمانية ب الاستعمار العثماني وعلموا أطفالنا التاريخ من كتب جورج زيدان 

وترديد ذلك واشاعته بكل الأساليب والوسائل التي تؤدي إلى إشاعة اليأس والقنوط .

 

الاسلام يرفض هذه الآفة

يرفض الإسلام الوقوع في حبائلها

والله القائل :

( ولا تيأسوا من روح الله )

( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين ) يوسف 87.

 

أحسنوا الظن بالله 

فالله ناصر دينه ، معين ومؤيد أهله ، ماداموا آخذين بأسباب النصر والتأييد 

وفي الحديث القدسي : 

( أنا عند ظن عبدي بي ..) البخاري 

( ولميحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ) ال عمران 141 

( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) 

( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )

 

فاليأس والقنوط من أخلاق الكافرين الضالين لا من أخلاق المؤمنين الصادقين 

يصبرون على مانزل بهم من الشدائد و المحن وواثقون من وعد ربهم لهم بالنصر

 

فبيت المقدس ظل رهينة في أيد الصلبيبين 90 سنه ثم خلصه المسلمون من قبضة أيديهم بقيادة الزنكي وصلاح الدين الأيوبي في حطين 519 هجرية

 

والتتار جاءوا إلى بغداد عام 656 هجريه وعملوا فيها ماعملوا وصنع هؤلاء الرعاع من كتب المسلمين جسرا عبروا عليه من دجلة إلى الفرات إلى بلاد الشام إلى مصر هذا العدوان أنسى المسلمين خلافاتهم وجمع شملهم وفي عين جالوت 658 هزم الله التتر وردهم على أعقابهم خاسرين

 

لكن :

( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) 

عودوا الى الله .

( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا )

( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) 

فاليأس في الإسلام كفر .

 

والله أكبر والعزة لله

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين