إمامة الناس بين  إبراهيم  الخليل وأمة المسلمين اليوم
أ.د. صلاح الدين سلطان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، و بعد...
في هذا الوقت الذي يمر به العالم الآن بأحداث جسام تدع الحليم حيران حيث تراجعت الأيدلوجيات، وعادت الأديان, فقد سقطت الفلسفات الشيوعية التي كان المادة الأولى في دستورها: "لا إله والحياة مادة" فحملت عناصر تدميرها فسقطت في 26 ديسمبر 1992م، و ها هي الفلسفات والأنظمة الرأسمالية تتهاوى في أزماتها الاقتصادية ومظالمها الإنسانية وتحللها من القيم الأخلاقية واندفاعاتها نحو المادية. ثم ها هي في واقعنا العربي والإسلامي تتهاوى الأنظمة التي كانت امتدادًا وتابعًا لها. في هذا الوقت يبحث الناس أكثر من أي وقت مضى عن إمامة وقيادة للعالم من جديد. وتأتي فرحة عيد الأضحى بمقاصدها الإيمانية والأخلاقية والحضارية لتذكِّرنا بدورنا في استعادة الإمامة والقيادة والريادة لتحقيق مراد الله تعالى في آخر سورة الحج بما يعبِّر أن هذا هو المقصد الأسمى من هذه العبادة العظيمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:77-78).
و الآن نحن من شعيرة عيد الأضحى نستعيد إمامتنا للناس، من خلال إمامة إبراهيم الخليل كما قال الله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة: 124).
و نريد أن نتعرف إلى سر هذه الإمامة وجوانبها، فسرُّها هو التضحية، وجوانبها هي الثلاثة التالية:
1- سمو العلاقة مع الله.
2- رقي العلاقة مع الأسرة.
3- المسئولية عن إصلاح المجتمع والسلطة السياسية.
و نعتقد أنه لن تكون هناك إمامة بدون هذه التضحية، والعلاقات الثلاث: (الله – الأسرة – المجتمع).
والآن نعيش معا في مقاصد عيد الأضحى لنرى كيف تكون التضحية والتوازن سبيلا  نحو إمامة الناس وإصلاح معاشهم ومعادهم.
 
 

أولا: سمو العلاقة مع الله تعالى:

وهي تظهر من خلال التقرب إلى الله بالعبادة والدعاء, لقوله تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (النحل: 120-121)، ووصل إلى أن صار خليل الله كما قال تعالى: (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) (النساء: من الآية 125)، ورفع القواعد من البيت وكان ماهرا في حسن التضرع إلى الله تعالى كما جاء في سورة إبراهيم، وقد تدرج في الإيمان في طلب المزيد والاطمئنان عندما طلب من الله أن يريه كيف يحيي الموتى، وهنا أحب أن أؤكد أن هذا الحب لله جعله يقوم بالتضحية لله مستعذبا كل شيء ولو كان ذبح ولده  لأن ذلك يرضي الله ويقبل أن يودع في النار دفاعا عن وحدانية الله، وما أحوجنا اليوم إلى هذه الربانية الصافية، والتزكية الراقية، والنفس المطمئنة الراضية التي تُنادى يوم القيامة بنداء الله الذي يحب عباده كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) (الفجر: 27-29)، فمن منا لا يريد الأمان مع الإيمان والاطمئنان مع الإحسان، ونيل أعلى الجنان بجوار الرحمن؟!.
وهنا نريد أن نؤكد أن زحام الأحداث، وتلاحق الأزمات لا يجوز أن يشغلنا عن عمارة المساجد، وجولات التفكر في الكون والتدبر في القرآن، والتضرع للرحمن، والذكر النابع من أعماق القلب والوجدان، وسخاء العين بالذلة والبكاء، والقلب بالخوف والرجاء، واليد بالبذل والعطاء.
 

 

 

ثانيًا:  رقي العلاقة مع الأسرة:

ولا يمكن أن تكون الإمامة إلا بحبل من الله وحبل من الناس، وأول الناس الذين يستحقون عنايتنا ورعايتنا هم الأب والأم والزوجة والولد، وأن يتقدم كل فرد إذا أراد الإمامة والريادة أن يتعلم فقه التضحية لأسرته وليس منطق النفعية من الأسرة، كما يسري اليوم بين الأجيال التي تشربت من المادية الغربية.
ولو حاولنا أن نتعرف على سر الإمامة هنا فهي التضحية لأجل الأسرة من خلال ما يلي:
1-    رقي التعامل مع أبيه مع كفره، وتحمله الأذى كي ينقذه من النار كما جاء في قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا) (مريم: 42-45)، ومع جنوح الوالد وغلظته وشدته فقد حفظ له حقه، واحتمل كي يقدِّم النوذج لأن سيد القوم لا ينسى الحقوق في الرضا والغضب، ولعل في نموذج سيدنا إبراهيم ما يوجب أن نستدعي التضحية لأجل صناعة السلام الاجتماعي مهما اختلفت الديانة، ونحن بمصر أمامنا مشوار لابد من السير فيه، وهو وأد الفتنة الطائفية واستعادة النسيج الاجتماعي القوي مع غير المسلمين مستهدين بملة إبراهيم عليه السلام لقوله تعالى: (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) (البقرة: من الآية 130).
2- رقي التعامل مع زوجته سارة حتى إنها لتضحي بمشاعر الأنثى الفطرية فتزوج زوجها كي يسعد بالولد الذي ترتجيه كل فطرة سوية، ولما حملت ورُزق الولد بعد كبر سنه، ضحى بوجود زوجته وولده إسماعيل في حضنه وموضع نظره فحافظ على مشاعر زوجته سارة التي غارت من هاجر فحفظ لها الجميل، وقبِل أمر الجليل أن يُسكن من زوجه وذريته بواد غير ذي زرع عند بيته المحرم، ولما قبلا معا الزوج والزوجة هذه التضحية بنفس راضية نبع الماء سقاء وغذاء ودواء وقبول دعاء إلى يوم القيامة؛ لتنعم الأمة بزمزم، وتطوف بين الصفا والمروة للتذكير بالسعي توكلا لا تواكلا، وعملا لا تكاسلا، وإنتاجا لا استهلاكا.
3- علاقته بأولاده فسيدنا إبراهيم يعرف أصول التربية الحقيقة اعتقادا وتطبيقا، كما قال الله تعالى: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (إبراهيم: 37)، فالتربية الإيمانية لأولادنا أولا من خلال: "ليُقِيمُوا الصَّلَاةَ" ، واجتماعيا ثانيا مع ذوي القلوب الحية والصدور السليمة لأن الإنسان مدني بطبعه إما أن يصاحب الأخيار أو الأشرار، ثم تطبيقا من خلال اصطحاب ولده إلى البيت الحرام وإشراكه في رفع القواعد والدعاء معا كما قال تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة: 127-128).
ولما أمر بذبح ولده لم يأت له من خلفه أو عند نومه ليذبحه دون استشارة وحوار مع ولده كما صوَّره القرآن في قوله تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ* فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات: من الآية 102-107).
ومن هذه القصة من التضحية الأسرية العظيمة كان عيد الأضحى ليذكِّر بأسرة تتعاون معا لأعلى درجات التضحية لأجل الحفاظ على مقام المقربين إلى الله والمحسنين مع عباد الله. ونحن ندعو كل أب أن يكون حواره مع أولاده مثل حوار سيدنا إبراهيم مع ولده إسماعيل، وأن يكون أدب السمع والطاعة للأبوين في الخير مثل سيدنا إبراهيم وإسماعيل؛ لننعم بالسعادة والريادة معا، والشهادة والقيادة، والإمامة والريادة.
ونحن نحتاج هذه التضحية والتوازن في هذا الوقت الحرج الذي يتهدد فيه استقرار الأسرة بتكاليف الحياة المادية، وتنشغل بتحصيل الكماليات وكثرة الرغبات والشهوات، وتربية ولد واحد إيمانيا وأخلاقيا وعلميا، ولن تتحقق ريادة وإمامة إلا بتمثل الصفات الإيمانية والأخلاقية، وإلا فقد نفى القرآن التوريت في تحمل الأمانة والقيادة بمجرد النسب، بل باستكمال المكارم الأخلاقية كما قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124)، والحمد لله الذي خلَّص مصر بالثورة من التوريث الأجوف الذي كان يلتهم الأخضر واليابس. وندعو أن يتم النصر لسوريا واليمن ويتخلصان من وحل الثوريث، وآلام  الظلم والقهر والطغيان.
 

ثالثاً: المسئولية عن إصلاح المجتمع والسلطة السياسية:

في الأمة من كانوا ولا يزالون سببا في تأخر الإمامة للناس عندما يلتفت بعض المتدينن إلى علاقتهم بالله ثم بالأسرة، ويغلق على نفسه باب الإصلاح الاجتماعي والسياسي لأنهم رضوا بالخلوة دون الجولة، وتفرغوا للأسرة دون الأمة، وهنا نجد نموذج سيدنا إبراهيم يشدنا إلى الريادة والقيادة من خلال عنايته الفائقة بإصلاح مجتمعه والنظام السياسي وقتئذ، ومن الشواهد على ذلك ما يلي:
1-    لقد جعل سيدنا إبراهيم بيته قبلة للناس واستقبل الضيفان بأحسن ما يلقى به إنسان ضيفه، كما قال تعالى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ) (الذاريات: 24-27)، وانشغل بإصلاح قومه سواء كانوا عُبَّادا للأصنام أم للكواكب، وقبِل أن يضحي بحياته من أجل انقاذ قومه من النار، لكنهم عادوه ووضعوه في النار، وهذه أعظم تضحية لأجل إصلاح المجتمع بأن يقبل الإنسان التضحية بسلامته وحياته لله فيحفظه كما حفظ رسالته، كما قال تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ) (الأنبياء: 69). وهكذا الدعاة الذين عمدوا لإصلاح مجتمعهم فكافأتهم السلطة السابقة بالقهر والاستبداد والسجون والمعتقلات، والإقصاء والإبعاد وها هم يعيشون في برد الحرية وسلامة العدالة.
2-    كان سيدنا إبراهيم شجاعا عندما تقدم إلى النظام السياسي وحاجج رأس السلطة "النمروذ" حجاجا طويلا تعبر عنه المدود في قراءة الكلمات " وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان"، حتى بُهِت الذي كفر، ليكون درسا لنا اليوم في المشاركة السياسية، والانتخابات النيابية والمجالس الشورية، والاتحادات الطلابية، والنقابات المهنية، مع أعلى درجات التضحية لأجل البلاغ وفق أصوله الشرعية، وتخليص الأمة من التبعية الغربية.
 
و في هذه المرحلة لا يمكن للفرد في هذا المجتمع المتواصل الأطراف أن يحقق الإيمان دون أن يؤثر في المجتمع ويتأثر به، كما لا يصح أن يهتم بالمجتمع دون السلطة السياسية، فلابد أن يكون مشروع الإصلاح شاملا كل الجوانب الإنسانية سواء فردية أو أسرية أو اجتماعية أوسياسية، مع شرط جوهري وهو الاستعداد للتضحية من أجل الرسالة، والحفاظ على التكامل والتوازن بين جميع الإنسانية.
و لابد أن تتكامل هذه الحلقات الثلاثة، وتتوازن وإلا فلن تتحقق الإمامة.
أما روح كل هذه العناصر فهي التضحية:
ونحن نحتاج إليها الآن فلا يوجد نصر بلا دماء، ولا تمكين بغير ابتلاء، ولا سعة بغير ضيق، وهذه التضحية هي المرحلة الفاصلة قبل التمكين ومن خلالها يتم التمحيص وتنقية السائرين على الطريق.
فلو أردنا الخير لبلادنا من خلال فرحة عيد الأضحى فلابد من التأسي بسيدنا إبراهيم عليه السلام، في استصحاب التضحية، مع إكمال جوانب الالتزام فردا وأُسَرا ومجتمعا ونظما سياسية؛ تمهيدا للانتقال إلى العالمية وفق النصوص القرآنية، والسنة النبوية.
فإلى الأضحية ومنها إلى التضحية لإسعاد البشرية.
والله ولي التوفيق...

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين