إضاءات حول الأحداث في فلســطين

1- الأقصى الشريف والقــدس وكل ديار المسلمين عزيزة على كل مسلم مؤمن موحد لله.

2- للأقصــى الشريف وعامة فلسطين مكانة أعلى من غيرهما، بعد الحرمين، يعرف هذا كل مسلم قرأ القرآن.

3- جهود أهل فلسطــين عامة وغـــــزة خاصة في مناهضة ومقاومة الاحتــــلال مشكورة مأجورة، فهم يقومون ببعض ما أمر الله، ويقومون نيابة عن الأمة بما كلفها الله.

4- جهودهم وجهـــادهم هو بين حقٍّ وباطل، ولكن جهودهم لا ولن تغني ما داموا وحدَهم في المَيدان.

5- ما يريده أعداء الأمة هو رأسُ الإسلام، ولن يكتفوا ببلد يحتلونه هنا ولا بشعب يستضعفونه هناك، لن يرضَوا إلا بما أخبرنا الله {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}.

6- ما نجده من وقوف بعض (غير المسلمين) مع حقنا ليس ناتجاً عن اعترافهم بهذا الحق ولا عن كونه حقاً، بل في غالبه توافق مصالح أو من باب (القيم الإنسانية العامة)، لا أكثر.

7- هذه الجولة وغيرها من الجولات قبلها وبعدها أثبتت وستثبت أن العــدو الصهــــيوني ليس كما يشاع عنه، من أساطير في قوتهم وعبقريتهم وسيطرتهم على العالم، والكل يعلم أن المؤثرين في العالم اختاروا التخلص من شَرِّ شُــذَّاذِ الآفــاق، وكان في خطتهم أن يرسلوهم إلى غير فلســطين (الأرجنتين أو غيرها) ثم وقع اختيارهم على فلســطين، لأنها في قلب الإسلام وبلاد المسلمين، فهي مناسبة لهم كخَطٍّ متقدِّم في أذى العالم الإسلامي.

8- المؤثرون في الغرب يتسابقون لدعم الكـــيــــان الغــاصب لأنهم يرون أن دعم هؤلاء أهون الشرين عليهم، وأهون من عودتهم إلى بلدانهم التي جاؤوا منها، فهم لا يحتملون شرورهم.

9- لن يستطيع أهلنا في مسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم حسمَ المـعــركةِ الآن، ولا في الأفق المنظور، وإن كانوا يستطيعون النكاية في العــدو؛ إلا أن حسمَ المعرــكة لن يكون إلا بعد انخراط الأمة كلها في المواجهــة، اقتصادياً وسياسياً وعسكــرياً، وعلى جميع الجبهات، ومن جميع المستويات (حكاماً ومحكومين).

10- لا يعني هذا أن نترك أهلنا بانتظار اليوم الموعود وحصول وحدة الأمة على جميع المسارات والمستويات السابقة، بل من قواعد العقلاء: ما لا يُدرَك كلُّه لا يُترَكُ منه ما يُستطاع.

11- يجب على كل قادر أن يعين أهلنا في فلســطين بما يستطيع، بقلمه، بلسانه، بماله، برأيه، بدعائه، بالذبِّ عنهم، بكل ممكن.

12- وهذا من الجـهـــاد في سبيل الله، وتصرف زكاة المال للمرابــطـين هناك.

13- يجب العمل على الجيل القادم من أبنائنا، وأن نربيهم ونخبرهم بكل الحقائق التي يراد لهم أن يجهلوها، لا سيما في البلدان التي قامت فيها الثورات، وانشغل أهلُها بمصيبتهم.

14- الإعلام سلاحٌ ماضٍ في هذا، فهو قادر على تغيير قناعات الأجيال مع كثرة الكذب والتزوير فيه، فلا أقل من أن نستخدمه في بيان الحق وتوضيح الحقائق، فضلاً عن إخبار أبنائنا وأحفادنا مباشرة عن تاريخ فلـســطين وتاريخ هجرة اليـهــود إليها، وما هي بلدانهم الأصلية، وماذا فعلوا بأهلنا في القرن الماضي، والنكبة، وخيانات حكام المنطقة، وتطبيع بعض الحكام معهم، وإعانتهم لليهــود، وكل ما تعرفونه.

15- لا تظن وأنت تقوم بكل ما سبق أنك قد تفضلت عليهم أو أديت حقهم عليك، بل هو من فضل الله عليك، وهو أداءٌ لبعض الواجب.

16- انزلاق إخواننا في خطأ بيِّن، واستعانتهم (الظاهرة) بفئةٍ مارقةٍ (نحسب أنه أمر اضطروا إليه) لا يبرر لنا خِذلانَهم، واستذكارُ هذا الخطأ في هذه الأيام ونشرُه ليس من مصلحتنا ولا من مصلحتهم، بل يستفيد منه العــدو فقط، فلنكن منصفين.

اللهم احفظ أهلنا في فلســـطين وكل بلاد الإسلام، وانصــرهم على عــدوك وعــدوهم، وطهر الأقــصى وعامة فلســطين وكل بلادنا منهم.

اللهم اغفر لنا تقصيرنا، وأعنا على القيام بأمرك، وخدمة دينك، وخدمة المجاهدين في سبيلك.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين