الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، أمّا بعد:

فإنّ الطلاق قبل الدخول يقع كلّه بائنًا بينونة صغرى، وفي العدّة من طلاق البينونة الصغرى يجوز للزوج السابق أن يعقد على مطلّقته عقدا جديدا دون انتظار العدّة، وبما أنّها قد مرّت عليها ثلاث حيضات فهي عدّة كاملة وإن لم تلزم في أثنائها بيتها، فهي آثمة لعدم التزام البيت، والعدّة تامّة بطهرها من الحيضة الثالثة.

ويجوز لك أن تعقد عليها عقدا جديدا بمهر جديد وبحضور وليّها وبوجود شهود، فهي الآن أجنبيّة عنك كأيّ امرأة غريبة عنك،

وتبقى هذه الطلقة محسوبة، فإذا طلّقتها طلقة مرّة واحدة فيما بعد صارتا طلقتان، وإذا طلّقتها مرّة ثالثة بانت منك بينونة كبرى فلا يجوز لك أن تعقد عليها مرة أخرى حتّى تتزوّج رجلا آخر فيدخل بها دخولا صحيحا ثمّ يطلّقها بعد ذلك.

والله أعلم.