إخواني الشباب

أخواني الشباب:

إياكم والأغراب الذين جاؤوا من وراء البحار لا نعرف نسبهم ولا أصولهم ولا أشخاصهم وإن أطالوا اللحى وتمرغوا بالتراب وتعلقوا بأستار الكعبة، ولا تغرنكم الرايات التي ترتفع بأيد مجهولة وبأصوات مشجونة ولا نعرف أشخاصها ولا ندري غاياتها، فالعبرة بالمضمون لا بالأشكال، العبرة بالأحكام لا بالشعارات،

أخواني الشباب:

نحن في زمن تتحكم فيه العصابات وتلعب به سياسات دول لديها من المكر ما يزيل الجبال، فقد تكون جندياً في صف عدوك يقاتل بك ثم يقتلك باسم الإسلام والجهاد في سبيل الله وتحت شعار الولاء والبراء وإقامة حكم الله، يستثير عاطفتك بما يوافق هواك من الآيات والأحاديث ليشحنك في خدمته.

فكن مع ابن بلدك ممن تعرفه ويعرفه أهل بلدك ويقف مع الحق ويقاتل في سبيل رفع الظلم وتخليص المسلمين من المجرمين، ولا تكن مع المجهول والمنكر وإن رأيته يقوم الليل ويصوم النهار. فنحن في زمن الفتن التي يأكل بعضها بعضاً والخلاص من هذه الفتنة باللجوء إلى الله تعالى والعمل على بصيرة واتباع أهل العلم من أهل بلاد الشام الصادقين الذين وقفوا مع الحق منذ البداية ...

فوالله لن تنجيك صلاتك وصيامك وقيامك ولن ينفعك جهادك إن كان تحت راية عميَّة... لا ترى غير نفسك وجماعتك الناجين ثم تحكم بهلاك الأمة، ...ولن يغني عنك من الله شيئاً رباطك ولا سهرك ولا سعيك إن استبحت دماء من يخالفك ولم تدافع عن المظلوم وتنصره ...

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين