إتحاف الساجد الراكع بذلة المتكبر ورفعة المتواضع (4)

تلك بعض صفاتهم، فهل أنت منهم؟:

إن الكبر خصالٌ ومراتب، إذا اقترفها العبد كلها كان متكبرًا خالصًا، وإذا اقترف بعضها حصل له من الكبر بمقدار ما اقترف، وهذه إشارة قل من يتفطن لها من البشر؛ فإنهم يَظُنُّونَ أن الكِبْرَ كلٌ لا يَتَجَزَّأْ !

قلت:

إنَّ المُتَكَبِّرَ يحب أن يبدأه الناس بالسلام أو الكلام أو المصافحة لا أن يبدأَ هو، ولو سَلَّمَ فَعَلَى عَجَلٍ، شعاره دومًا: إنِّي مشغولٌ ! ثم إنه يُكْثِرُ الحديثَ عن نفسه، ويغضب إن فَتَرَ أحدهم عن سماعه، وإذا تكلم أحدهم معه تمنى سكوته ليتكلم هو !

إنَّ المُتَكَبِّرَ لا يُمَازح من أَدْنَى منه رتبة؛ لئلا يَذِل، لكننا نجد نبينا صلى الله عليه وسلم يُمَازح الطفل والعجوز، وما زاده الله إلا رفعة وذكرًا !

إنَّ المُتَكَبِّرَ لا ينقاد للحق إلا إن كان له، أما المتواضع فيتبع الحق ولو كان مرًّا، لا يفضل أحدًا على أحدٍ إلا بميزان الشريعة، شعاره النافذ على أحبابه وأعدائه: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13] ([1]) !

إنَّ المُتَكَبِّرَ ينتقد كل شيء، لا يقنع بسلوكات صديقه ولا جاره ولا رحمه ولا زوجته ولا زميله، وثمةَ شعور يلازمه أنه أفقه من غيره، وأفطن من إخوانه، ثم تراه يَنْسِبَ كل فضلٍ قائمٍ له، وفي ظنه أنْ لَو قام عمل دونه لكان الفشل مآله، وإن تحدثت معه عن مجده فرح سرورًا، وأيدك شهورًا بل دهورًا، أما لو أشرت له عن عيوبه، لأعلن غروره ونفوره، وشروره وثبوره !

وجوههم من سـواد الكبـر عابسـة          كأنما أوردوا غصبـاً إلـى النـار

هانوا على الله فاستـاءت مناظرهـم          يا ويحهـم مـن مناكيـد وفجـار

ليسوا كقوم إذا لاقيتهم عرضاً أهدوك          من نورهـم ما يتحـف السـاري

تروى وتشبع من سيمـاء  طلعتهـم          بوصفهم ذكروك الواحـد البـاري

من تلق منهم تقـل لاقيـت سيدهـم          مثل النجوم التي يسري بها الساري

 

يا طالب العلم احذر !:

إن العلم أشبارٌ ثلاثة، من دخل في الشِّبْرِ الأول تَكَبَّر، ومن دخل في الشِّبْرِ الثاني تواضع، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه لا يَعلم([2])؛ يتأول قول الله تعالى {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85] !

 

أخي طالب العلم:

أجمع العارفون بالله أن كل علم لا يزيدك من الله خشية وخوفًا، ومن العباد تواضعًا وقربًا، إلا زادك من الله بعدًا، ومن العباد بغضًا، فلم يَتَسَرَّب الكِبْرُ إلى طلبة العلم حتى يخشى أحدهم أن يقول {لا أدري}؛ لئلا تسقط رتبته؟!

فهذا نبي الله موسى يتعلم من الخضر مسائل ثلاثة، وسليمان يصغي لهدهد قائلًا له {أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} [النمل: 22]، بل إن البشرية تتلمذت على يد غراب عَلَّمَهَا كيف تُوارِي موتاها !

ورحم الله ابن معتز الذي صدق وأجاد بقوله:

إن المتواضع من العلماء أكثرهم علمًا، ألا ترى أن المكان المنخفض أكثر الأرض ماءً؟! وفي منثور الحكم: إذا سُئِلَ الشريفُ تواضع، وإذا سئل الوضيع تكبر، ومن تكبر بعلمه وضعه الله به، ومن تواضع بعلمه رفعه الله به !

 

تواضع القلب أولًا:

إن الكِبْرَ من أعظم الذنب، يَحْجِبُ العبدُ عن الرب، أصلُهُ في القلب، فلو تواضع عبدٌ بجوارِحِهِ دون قلبه، مع اعتقاد عظمة في نفسه، فَهَذَا تواضعٌ أَبْلَه، بل هو بالتَكَبُّرِ أَشْبَه، كأن يُريكَ من سُلُوكَاتِهِ تواضعًا، لكنه يرى نفسه كبيرًا متعاظمًا، فتدليس هذا أَمَدُهُ لا يطول قط؛ ذلك أن الكبرَ رداؤه مُمَزَّق، وثوبُه مُخَرَّق !

 

وإليك مثالًا حيًا:

ألحظ أن ثمة أناسًا يظنون التواضع بخفض الصوت، وبطء السير، يتكلم أحدهم بهدوء دومًا، ظنًا منه أنه يسير على الأرض هونًا، فهذا ليس ضابطًا عدلًا يؤكد تواضع صاحبه؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب كأنه منذرُ جيش، وإن " مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا انْحَطَّ مِنْ صَبَبٍ "([3]) كما أخرج الترمذي في سننه من حديث علي رضي الله عنه !

 

إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى أسرع في مشيته، كَأَنَّ الأرض تُطْوَى له، كَالذي ينحدرُ من مكانٍ مرتفع، مع أنه في منتهى التواضع، لكنها مشية الشهامة والرجولة، ولهذا لما رأى عمر رضي الله عنه رجلًا يطأطأ رقبته في الصلاة، قال له:

يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك، فإن الخشوع في القلوب لا في الرقاب !

 

جنون العظمة {الحديث عن الذات}:

إذا تكبر العبدُ واختال، ونسي الكبير المتعال، تراه يزعم التواضع، وأنه خاشعٌ طائع، كلما جالسته تحدث لك عن نفسه؛ ورزانة عقله، وأن له شرفًا صاعدًا، ومجدًا باسقًا، فتراه يتكلم في كل فنٍ وباب؛ إشارةً إلى أنه من ذوي العقول والألباب !

وأمارةُ دَائِهِ كلمةُ [أنا]، فَقَلَّمَا خَلَتْ جملةٌ منها، ولذا؛ فإن داءَ هذا شديد، كأنه شيطانٌ مَرِيد؛ ذلك أنه محرومٌ من رؤيةِ ذنبه، ومعلومٌ أن جاحد مرضه؛ لن يذهب إلى الطبيب يعالجه، ألا ترى أن أول معصية في الكون كانت من إبليس بقوله عن آدم {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}؟!

 

ومن درر العلماء:

إن من كان ذنبه شهوة فارجُ له التوبة، أما من كان ذنبه كِبْرًا فلا ترج له التوبة

فإن ذنب آدم كان شهوة وَرَجَعَ فتابَ اللهُ عليهِ، وذنبُ إبليس كان كِبْرًا وَأَصَرَّ فَغَضِبَ اللهُ عليه([4]) !

ويعلم الله تعالى أنَّ النفسَ تَضِيقُ ذَرعًا بمن أَدْمَن الحديثَ عن نفسِهِ، والتعظيمَ من شأنه ! بل إن كل من ادعى تواضعًا فإنه متكبر، ومن ادعى نقاءً فهو خبيث، ومن ادعى قناعةً فهو طامع، ومن ادعى استقامةً فهو مراوغ([5])؛ تفريعًا على قاعدة يحيى بن معاذ الرازي: " من ادعى رتبةً سقط منها " ولذا:

إذا أردت أن يَنْتَقِصَكَ الناسُ؛ فما عليك إلا أن تُفْصِحَ عن بُطُولاتِكَ !

وَأَقْبَحُ شَيْءٍ أَنْ يَرَى الْمَرْءُ نَفْسَهُ      رَفِيعًا وَعِنْدَ الْعَالَمِينَ وَضِيـعُ

 

حكمةٌ مشروطة:

أخرج الطبراني في معجمه الكبير من حديث ابن عباس م أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ, فَإِذَا تَوَاضَعَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ارْفَعْ حِكْمَتَهُ, وَإِذَا تَكَبَّرَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ضَعْ حِكْمَتَهُ "([6]).

 

  إن الحكمة وسامٌ زاهر، وشرفٌ باهر، فإذا تواضع العبدُ رفعَها المَلَكُ إكْلِيلًا على هَامَتِهِ، وإن تَكَبَّرَ أزالَها عن كاهِلِهِ، ومعلومٌ أن من تَفَجَّرتِ الحكمةُ في رَأْسِهِ، وغُرِسَت فِي نفسِهِ، أتاهُ من السؤدد غايتُه، ومن الشَّرَفِ نهايتُه، وَرُزِقَ سرورًا وحبُورًا، وامتلأ فؤاده نُورًا، فإن تكلم فَعَنِ الله، وإن سكتَ فَمَعَ الله، وإن سَار فَللَّه، ولذا؛ فإنَّ مَنْ أُوتِيَ الحكمة؛ فقد أُوتِيَ خيرًا كثيرًا !

قال الشيخ الدكتور نزار ريان : خرجت من بيتي إلى الجامعة، وقد ارتديت من ثيابي أجملها، وإذا بِرَجل يَجُرُّ عربتَهُ بحمار ويدعوني لركوبها، فنظرت في ثوبي وجماله، فتذكرت ما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ "([7])؛ فركبت إرغامًا لنفسي؛ ذلك أني خشيت أن يَحُولَ جمالُ ثوبي عن الركوب معه، فَأَقَعَ في الكِبْرِ، بل رُحْتُ أحرك قَدَمَيَّ، وأتحدث معه، وكل من يتأمل هيئته وهيئتي يُصابُ بذهول عجيب !

 

 قلت: إن الخبير بالشيخ يلحظ بِمُكَالَمَتِهِ مرةً واحدة؛ حِكمتهُ الباهرة الماجدة، وكأن الله عزَّ وجلّ لما رأى تواضعه، قال للمَلَكَ: ارفع حكمتَهُ على هَامَتِهِ ! فرحمة الله عليه في الشهداء، نحسبه كذلك ولا نزكيه على ربه !

 

رفعة في الدنيا:

وهذه سحابةٌ عجيبةٌ، وَمِنَّةٌ غريبة !

ذلك بأن المتواضع أخفض من قدره، فارتفع لحسن قصده، أما المتكبر فما تَكَبَّر إلا ليرفع سِعْرَه؛ فَجُوزِيَ بنقيض قصده ! فليس كل ظَاهرٍ عَلَمٌ، ولا كل مغمورٍ قَزَمٌ، ألا ترى أن الكلب إذا مات طفا على الساحل، أمَّا اللؤلؤ فَمُسْتَقِرٌ في قاع البحر، يتنافس الغواصون في نَيلِهِ؟! ألا ترى كذلك أن الغُصْنَ المثمر الممتلئ يَتَدَلَّى، وأن الغُصنَ الفارغَ يَستَعْلِي؟!

إن كريم الأصل كالغصن كُلّما      تزايد من حِمْلٍ تواضعَ وانْحَنَى

ولذا ألفيت الصديق رضي الله عنه يعظ خالدًا بقوله:

يا خالد ! فِرَّ مِنَ الشَّرَفِ يَتَّبِعْكَ الشَّرَفُ !

 

وإليك خبر الإمام الشافعي مع تلميذه الإمام أحمد كشاهد عدل:

كان الإمام الشافعي تُشَدُّ إليه الرحال في طلب العلم، ومع هذا كان يزور تلميذه الإمام أحمد، ويتواضع له قائلًا: إذا صح عندكم الحديث؛ فأعلمونا نأخذ به، فعاتبه إخوانه على كثرة زيارته لتلميذه، فأرجز في المعتبة شعرًا رقراقًا قال فيه:

قالـوا يـزورك أحمـد  وتـزوره        قلت الفضائل لا تغادر منزلـه

إن زرته فلفضله وإن زارني فبفضله        فالفضـلان في  الحاليـن لـه

فهل خدش تواضعه من رتبته شيئًا، أم عظم وعلا، وَعَزَّ وَسَمَا؟! فتواضعوا عباد الله يرفعكم الله !

تواضع إذا ما نلت  فِي الناس رِفْعة        فإن رفيـع القـوم من يتواضع

 

محبة في قلوب الخلق:

إن المُتَواضِعَ من تحلى بالمكارم وجميل الصفات، إذا جالسته ألفيته لطيف القول موصول الثبات، تستقر محبته في قلبك بدون مقدمات !

وإليك هدية قولية أتحفك بها الإمام الطبري بكلم نادر نفيس قال فيه:

في التواضع مصلحة الدنيا والآخرة، بل لو استعمله الناس في دنياهم؛ لزال العداء من بينهم عن آخره،

واستراحوا من نَصَبِ المباهاة والمفاخرة !

 

استفتاء ميداني:

زر مجلسًا حاشدًا لعائلتك، أو مَجْمَعًا عامرًا بإخوانك، ثم اقذف موقفًا عن أرباب التواضع أو الكبرياء وأعلن صَمتَك، فإنك تَجِدُ عجبًا، فهذا يتحدث عن تواضع فلان وأنه يُحِبُّه، وآخر يتكلم عن كبر علان وأنه يبغضه، إلى سلسلةِ مواقف لا يُوقِفُ مَدَّهَا إلا اختتام المجلس !

حدثني أحد أرحامي أنه قصد رمزًا من ذوي العلم والتقى والوجاهة، يستعينُ به في رَدم مُصَابٍ أَلَمَّ به، فاصطحبه في سيارته، فَفَرِحَ صاحبي كثيرًا، وراح يطوف في كل ميدانٍ ومجلس، يخبر الناس بتواضع ذاك العَالِم، وأَنَّهُ من أَحَبِّ خَلقِ اللهِ إليهِ !

 

وفي الاتجاه المعاكس:

مرض أحد أقاربي، فتوجه للطبيب، فأخبره بضرورة إجراء عملية جراحية بتكلفة عالية، فتوجه إلى آخر فَزَهَّدَهُ في العملية لِعَدم جَدواها، وأمره بعلاج ذي تكلفة عالية، فعاد إلى الأول وأخبره، فَزَهَّدَهُ في العلاج وعدم جدواه، فاتصل قبيل موعد العملية بطبيب ثالث مشهور يستشيره، فأبى الطبيب أن يسمع المكالمة إلا بعد دفع مبلغ الكشفية، فتوسله المريض أنه بعد قليل سيدخل العملية ولقاؤُك بعيد، فقال كلامًا معناه: لابد من الحضور ودفع المال، ثُم أغلق الهاتف !

فأين الرحمة والتواضع لعباد الله؟! أين هذا الطبيب من مقالة عون بن عبد الله:

" من كان في موضعٍ حسنٍ، ووسع الله عليه رزقه، ثم تواضع لله، كان من خاصة الله([8]) " !.

 

ختاما:

إنَّ من تَواضَعَ لله، رَفَعَهُ وَتَولاه، وَجَازاهُ بِقَليلِ حَسناتِهِ، رَفيعَ درجاتِه، وَمن تواضع لعبادِ الله في حياتِهِ، رفعهُ اللهُ في محياه وعند مماتِه، بل أَيَّدَهُ الله بِمُعَقِّبَاتٍ يَجعلُهَا بين يديه، وَمن خَلفِهِ، يحفظونَهُ بأمره، ويحرسونه من عدوِّه، بل العِزُّ فِي هامَتِه، وَفِي السماءِ هِمَّتُهُ، ومَن أرفعُ مِمَّن تَولَّى اللهُ رفعتَه؟!

 

إياكَ أن تزهو بنفسك، وتفخر بقوتك، حتى لكأنَّ كِسرَى حاملُ متاعِكَ، وقارون وزيرُ نفقتِكَ، وبلقيس إحدى داياتِكَ، وكأنَّ يوسُفَ لم ينظر إلا بطلعَتِكَ، وداود لم ينطق إلا بنغمَتِكَ، ولقمان لم يتكلم إلا بحكمَتِكَ، والشمسُ لم تطلع إلا من جبينِكَ، بلْ من أنت في الكونِ حتى تزدري غيرك، وتعلن كبرياءك؟! لِمَ تَعُدَّ نفسك من الأعلام، ومن سواك من الأقزام؟! ألا تعلم أن قَدْرَ تواضعك هو قدر رفعتك، وقدر كِبْرِكَ هو قدر ذُلِّكَ؟!

مثـلُ المعجـبُ في إعجابــه      مثـل الواقـف  فـي رأس الجبــل

يُبصِــرُ النــاسَ صِغَــارًا      وهو في أعين الناسِ صَغيرًا لَم يَزَل([9])

 



([1]): وقد أخرج أبي داود في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ عزَّ وجلّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِىٌّ وَفَاجِرٌ شَقِىٌّ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلاَنِ الَّتِى تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتْنَ "

انظر: سنن أبي داود، رقم الحديث: (5116)، ص (766-767).

([2]): بكر أبو زيد / حلية طالب العلم ص (40).

([3]): سنن الترمذي، رقم الحديث: (3637)، ص (827).

والمراد ب " تكفأ تكفيًا "  تمايل إلى قدام، كما تتكفأ السفينة في جريها، والصبب: الحدور، وهو ما انحدر من الأرض بسرعة، وجمعه أصبابٌ.

انظر: الإمام البغوي / شرح السنة (13/222).

([4]): تفسير القرطبي (1/295)، وتفسير الكشف والبيان (6/176).

([5]): خالد أبو شادي / صفقات رابحة ص (193).

([6]): الطبراني / المعجم الكبير (12/218).

([7]): صحيح البخاري، رقم الحديث: (2886)، (2/36).

([8]): أبو نعيم الأصفهاني / حلية الأولياء (4/250).

([9]): خالد أبو شادي / صفقات رابحة ص (198).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين