أفضل من حجنا
خرج مرةً عبد الله بن المبارك إلى الحج (نافلة) فاجتاز بعض البلاد فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة هناك وسار أصحابه أمامه وتخلف هو وراءهم فلما مر بالمزبلة إذا جارية قد خرجت من دار قريبة منها فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته ثم أسرعت به إلى الدار فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة فقالت: أنا وأخي هنا ليس لنا شيء إلا هذا الإزار وليس لنا قوت إلا ما يُلقى على هذه المزبلة وقد حلت لنا الميتة منذ أيام وكان أبونا له مال فظُلم وأُخذ ماله وقُتل فأمر ابن المبارك برد الأحمال وقال لوكيله: كم معك من النفقة؟ قال: ألف دينار فقال: عُدَّ منها عشرين دينارًا تكفينا إلى مرو وأعطها الباقي فهذا أفضل من حجنا في هذا العام ثم رجع. "

اسم المشروع : أفضل من حجنا


 فكرة المشروع : جمع دعم مالي لأهلنا في الداخل عن طريق مشروع ( أفضل من حجنا ) بدفع قيمة حج النافلة لهذا العام لأهلنا في الداخل بدل الحج ، مما يؤدي عدد من الأهداف وهي :

 الهدف الإغاثي : دعم اسر الشهداء والمعتقلين والمحاصرين في المناطق الثائرة . سيتم وضع مبلغ نريد الوصول له بعد ان يتم تشكيل اللجان لنعرف العدد المشارك والمبلغ المتوقع بناء عليه .
 الهدف السياسي : ايجاد الدعم لأهل الداخل عن طريق خلق مواقف سياسية ناتجة عن التعاطف الروحي وقت الحج مع أهلنا في سوريا.
 الهدف الإعلامي : استثمار وقت الحج لزيادة تدفق التبرعات للداخل.

 خطة المشروع
تشكيل لجنة إدارية للمشروع من قبل إدارة التنسيقية أو إدارة مجموعة فريق إدارة المشاريع خلال 24 ساعة ، وتسمية الاعضاء اسمائهم في احد اللجان المطروحة خلال 48 ساعة من بدء طرح المشروع .
 مدة المشروع
يجب ان يبدأ المشروع في 1/11 هجري أي خلال أيام فقط أو بالكثير خلال عشرة أيام أي اننا نحتاج لجهد كبير قبل ان تحجز الناس في رحلات الحج وينتهي المشروع في 30/11 هجري .

 فائدة المشروع : كل حاج يتكلف على الأقل لو كان عن طريق حملة ومن داخل السعودية 3000 ريال والتي تساوي أربعين ألف ليرة سورية تكفي على الأقل أربع أسر لمدة شهر .
فلو فرضنا أننا جمعنا تكلفة 100 حاج بتكلفة لكل شخص 3000ريال × 100= 300000 ريال ولو فرضنا أن الأسرة يكفيها مساعدة لشهر مبلغ 750 ريال أي إن المشروع سيغطي 400 أسرة لمدة شهر
وقد أيد هذا المشروع فضيلة الشيخ الدكتور صلاح الدين إدلبي ، وكتب ما يلي :
  
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أتردد ولا مثقال ذرة بأن هذا الذي تدعون إليه أفضل من حج النافلة 
بل الحكم الشرعي عندي أنه لا يجوز للمسلم الآن أن ينفق في التوسع في المباحات ولا في النوافل حتى لا يبقى مسلم مأسور أو مضطهد أو جائع على وجه الأرض
أحرار وحرائر سوريا الآن هم أسارى في يد الأوغاد
فالعمل في سبيل خلاصهم أفضل من كل النوافل بما فيها حج النافلة والعمرة وبناء المساجد وغيرها
النوافل لا تكون مقبولة حتى تؤدى الواجبات
الذي يتابع بين الحج والعمرة ويظن أنه من وفد الله متجاهلا أنين المأسورين وصراخ المعذبين يعيش في الأوهام
قال الله تعالى في الحديث القدسي "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"، فالتقرب بالنوافل لا يقبل حتى يؤدي العبد ما افترضه الله عليه

جزاكم الله خير الجزاء 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين