أشدّ الجهاد مجاهدة الغيظ!

أنواع الجهاد كثيرة ، منها:

مجاهدة العدوّ ، وهي أشكال:

منها المجاهدة الحربية: أيْ القتال بالسلاح! والسلاح يتطوّر من عصر إلى عصر، وأشكاله كثيرة ، وطرائق استعماله كثيرة! وهواعنف وجه للقوّة! وقد وردت آيات حول الجهاد بالسلاح ، منها: (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدوّ الله وعدوّكم وآخرين من دونِهم لا تعلمونهم الله يعلمهم..).

ومنها المجاهدة السياسية: في كثير من الأحيان ، تكون المجاهدة السياسية ، مرتبطة بالمجاهدة العسكرية! فإذا فَرض فريق ما ، قوّته بالسلاح ، أتيح له أن يفرض شروطه السياسية ، على عدوّه أو خصمه!

ومنها المجاهدة الأمنية: وهي أنواع ، كذلك! وقد تطوّرت عبر العصور، فصارت لها اهمّية خاصّة ، وصار خوض الحروب العسكرية ، مرتبطاً ، إلى حدّ كبير، بالصراع الأمني الاستخباري ، بأنواعه: السياسي والاقتصادي والعلمي.. وسواها!

ومنها المجاهدة الإعلامية: وهي جزء من الصراع ، بين الخصوم أو الأعداء! وأحياناً يكون الصراع بين اصدقاء ، حول مناطق نفوذ معيّنة ، أو حول مكاسب معيّنة: اقتصادية أو سياسية.. أو غيرها!

ومنها المجاهدة الثقافية: وهذه قد تكون ، كذلك ، بين أصدقاء أو بين أعداء ، أوبين متنافسين!

مجاهدة النفس ، وهي أنواع:

منها جهاد العبادة: وهو معروف ، كالصوم والصلاة والحجّ.. وسواها!

ومنها الصبر على البلاء: كالصبرعلى الفقر والمصائب.. ونحو ذلك!

ومنها الصبر عن المنكرات: كالصبر عن الزنا وشرب المسكرات ، والغش ، وتحصيل المال المحرّم ، من شتّى السبل!

ومنها مجاهدة الغيظ أو الغضب: وهي التي وردت في العنوان ، وهي من أشدّ أنواع الجهاد!

حديث (لاتغضب): ورد عن النبيّ ، أن سائلاً ساله ، قائلاً: عظني ، يارسول الله! فقال: لاتغضب!

وورد عنه قوله: ليس الشديد بالصُرعة ، إنّما الشديد من يَملك نفسه عند الغضب! ودليل ذلك في حياة الناس: أن الغاضب يعجز عن التصرّف ، وفق ماتمليه عليه ملكاته العقلية ، بل هو ينساق ، إلى مايمليه عليه الغضب ؛ فقد يؤذي نفسه ، ومن يريد نفعهم ، قبل أن يؤذي أعداءه!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين