أسرَعُ طريقةٍ لصناعةِ الإرهاب

 

 

     هذه أهم النصائح والتوصيات المقتضبة أتقدَّمُ بها للحكومات الراغبة في تفريخ أكبر عدد من الإرهابيين في وقت قياسي، فعلى الأنظمة الاستبداديَّة الراغبة في تطبيق ذلك سرعة المبادرة إلى تسجيل النقاط التالية:

 

1. إذلال الناس واحتقارهم وإهدار كرامتهم حتى يفقد الواحد منهم الشعور بإنسانيَّته. 

2. المبالغة في تقييد حرياتهم وتكميم أفواههم وكبت أنفاسهم حتى يفقد المواطن الشعور بمواطَنته. 

3 . المبالغة في البطش والقمع وإصدار الأحكام القمعية بالإعدامات والمؤبّدات والحبس التعسفي وانتهاك حرمة النساء، تمهيدا لعملية الغليان الداخلي المؤذن بالانفجار.

4. ضرورة التمييز الظاهر بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى بالمعاملة، فينبغي أن تعامل الأقليات الأخرى بالتقدير والتوقير وتقديم الخدمات اللازمة في كل مؤسسات الدولة ومرافقها المختلفة لا سيما الأجانب منهم من باب التشجيع على السياحة، ومحاربة مظاهر التدين وازدرائها والتضييق عليها باعتبارها مظاهر للتخلف والرجعية وإضرار ذلك بالسياحة وسمعة البلد.   

5. تشجيع الفساد والرذيلة والدعارة والتوسيع على أهلها بإصدار الرخص اللازمة لهم، بل ترشيحهم  كقدوات ومثاليين للمجتمع، والتضييق في المقابل على أهل الصلاح والفضيلة والجمعيات الخيرية و مراكز تحفيظ القرآن ونحوها. 

6. تسليط رجال الدولة من الأمن والمخابرات والبحث الجنائي والجيش والشرطة والاستخبارات العسكرية والدفاع المدني على كل ما يمتُّ للتدين الحق بصلة، ومراقبة جميع حركاتهم وسكناتهم وعد أنفاسهم ومتابعة أبنائهم وأصحابهم وأقربائهم حتى الدرجة السابعة.

7. تشجيع الاتجاهات الدينية السلبية المداهنة للظالمين والخانعة للطاغوت وإبرازها كوجهٍ ناصع للاعتدال الديني الوسطي. 

8. توظيف الإعلام الليبرالي الهابط في تضليل الناس وتزوير الحقائق وقلب الوقائع وتضخيم الأصاغر وتهميش الأكابر. 

 

وهناك بعض التوجيهات التكتيكية والإرشادات اللوجستية يمكن الإفادة منها بالرجوع إلى المطابخ العالمية المختصة بصناعة التطرف والإرهاب، ومواقعها لم تعد خافية على الزبائن.

وإلى اللقاء مع طبخات جديدة.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين