أدب المجاهد

 

على المجاهد قبل أن يحملَ السلاحَ أن يتلقَّى دورةً تربويةً في أدب المجاهد، والحدُّ الأدنى أن يتعلمَ المبادئَ الآتية:

1. أن يعلمَ المجاهدُ أنَّ فوَّهةَ البدقية ينبغي أن تبقى بوصلتُها باتجاه العدو الحقيقي الذي خرج لقتاله، وأنَّ من أعظم الخطر أن تتوجهَ لأبناء ملته مهما بلغ الخلاف.

2. أن يجعلَ نصب عينيه دائمًا وأبداً حديثَ النبيّ صلى الله عليه وسلم:

"لا يزال المرءُ في فُسحة من دينه مالم يُصب دمًا حراما" فكيف إذا كانت دماءَ مجاهدين ؟؟!!

 3. أن يتخلَّص من الغرور والعُجب بالنفس ولا يرى أنه بجهاده يتفضلُ على دين الله وعلى من يُدافعُ عنهم، لأنَّ العجب بالعمل داءُ الأمم المُهلك.

  4. يتفرَّع عما قبله.. أن يعرف قدرَ نفسه ولا يزهو ويتعالى على من لم تُتح له فرصةُ الجهاد لسببٍ أو لآخر ويرى أنه خير من يمشي على الأرض، وليس من حقّ أحدٍ أن ينتقده أو يقوّمه لأنه فوقَ النقد.

 5. أن يتبَّع إمامه العالم الرباني العاقل الذي يتقي الله، ويرعى حُرمةَ الدماء المعصومة، ويقوده نحو مرضاته لا أن يتبَّع هواه أو يتبع من القادة الجاهلَ المُجازفَ سفيهَ الرأي الذي يوردُه المهالك.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين