أبي كما عرفته (10-10)

تنهُّدات ونجوى

إنَّ لي معك اليوم حديثاً يا أبتاه، حديثاً شَجْواً هتوناً، تشخب دونه دِماء النفس، وتسيل عبره مراتع الروح، يوم إذ رعيتني بعينيك الطاهرتين اللتين ما عرفتا نزف الخيانة، وحملتني إلى مجالس الذكر، طفلاً لم يناهز السابعة، عند قوم تجرَّدواعن دنياهم، وأنِسُوا بربِّهم، وقد عَزَفوا عمَّا تلوثت به أيدي الناس من عظيم الخطايا، فكنت نعم الأب، والمرشد إلى أن تمادت هامتي فكنت نِعمَ الصديق، فهل تلقت الناس إلى ذويهم حاد بين على مثلها.

هل لك أن تعيد لي تلك الأصوات، المجلجلة بأتون الذكر، بين سواري مسجد السلطان القديم، قبل أن يهدم، وفي هدآته، وأصحابه تتمايل أرواحهم تمايل الغصون، وهم ثملون بذكر الله تعالى، وقد أخذ منهم الوَجْد كل مأخذ؟...

بلى لقد كنتُ من هذا على لُحمة ووشائج.

وطالما قد خرجنا وحيدين خلال الطبيعة الساحرة، والفضاء العريض، ولقد كنت محباً لجمال الطبيعة الخلاء، كما أورثتني ذلك ـ فكنت تغيب في السهول الساكنة، وعلى ضفاف الأحلام...

كنت تقذف في نفس بسَمْتك وحالِكَ معاني، ما أستطيع التعبير عنها، أو صياغتها، فبقيت طي الكتمان، وفي متاهات حائرة، وأوابد شَرود!..

ولكني أُشربت منها معين الإسلام الخصيب، حتى لكأني أكاد أشعر أني بين واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أنا ـ فعلاً ـ عند رجل من كبار السلف الصالح!..

لقد أذكرتني الإمام الرباني عبد الواحد بن زيد ـ رحمه الله تعالى ـ، فهل يستنجز رجائي أن أحدث الناس بعض حديثه، إذ هو فيض من درجتَ على دربهم من رجال السلف:

«.. حدث عبد الله بن عبيد عن مضر القارئ، قال: سمعت عبد الواحد بن زيد يقول: وعزتك وجلالك، لا أعلم لمحبتك فرحاً دون لقائك، والاستشفاء من النظر إلى جلال وجهك، في دار كرامتك.. فيا من أحلَّ الصادقين دار الكرامة، وأورث المبطلين منازل الندامة، اجعلني ومن حضرني من أفضل أوليائك زُلفى،وأعظمهم منزلة وقرباً... تفضلاً منك عليَّ وعلى إخواني، يوم تجزي الصادقين بصدقهم جنات قطوفها دانية...»(1).

فلنسترسل مع عبد الواحد بن زيد، ولنقتطف هذا المقطع: 

قال أبو عاصم العباداني : حدثني عبد الواحد بن زيد، قال: كنا في غزاة لنا ونحن في العسكر الأعظم، فنزلنا منزلاً، فنام أصحابي، وقمت أقرأ جزئي، قال: فجعلت عيناي تُغالبانني وأغالبهما، حتى استتمتُ جزئي، فلما فرغت وأخذت مضجعي قلت: لو كنت نمت كما نام أصحابي كان أروح لبدني فإذا أصبحت قرأت جزئي.

قال: فرأيت في منامي كأني أرى شاباً جميلاً قد وقف علىَّ وبيده ورقة بيضاء كأنها الفضة، فقلت : يا فتى ما هذه الورقة التي أراها بيدك؟ قال: فدفعها إليَّ فنظرت فإذا مكتوب فيها:

ينام من شاء على غفلة =والنوم كالموت فلا تتكل

تنقطع الأعمال فيه كما=تنقطع الدنيا عن المنتقل

قال : وتغيَّب عني فلم أره. قال: فكان عبد الواحد يُردِّد هذا الكلام كثيراً ويبكي، ويقول : فرَّق النوم بين المصلين وبين لذَّتهم في الصلاة، وبين الصائمين وبين لذَّتهم في الصيام، ويذكر أصناف الخير »(2).

أقول: هذا إذا كان في النوم تفريطٌ في العبادة، فإن كان للتقوِّي على طاعة الله تعالى، حتى تؤدى العبادة على الوجه السليم فهو الذي وردت به الآثار.

فقد روى البخاري والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: « دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا حبلٌ ممدود بين السارتين، فقال: ما هذا الحبل؟ قالوا: حبل لزينب، فإذا فترت تعلَّقتْ به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا، حُلوه، ليصلّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد»(3).

لقد رأيت فيك ـ يا أبتاه ـ الزهد الذي فقدته في كثيرٍ غيرك، حتى لربما أصبح البحث عنه الآن قد ينضي إلى ضِنٍّ، فهل لي أن أثوب إلى شيء من هذا الرواء، مستذكراً مستعيداً حتى أردَّ مسحة وجدي العبق، أو أراجع بعض شجني المُرَفّل.

لقد كنا نصل في مجالسك الخاصَّة، إلى مستوى رفيع من الصفاء، ومهما تمادى بنا الوَلَه والاحتدام ما وجدنا لذلك مسيساً من حَرَج، لأن النفوس قد ذابت منا حقاً، بل لقد أضحت قيد نفحات الفيض الرباني.

وكثيراً ما كررت على أسماعنا قول القائل في محضر ذي النون المصري، لما ورد بغداد فأنشد(4):

صغير هواك عذَّبني= فكيف به إذا احتنكا

وأنت جمعت في قلبي= هوىً قد كان مُشتَركا

أما ترثي لمكتئب= إذا ضحك الخليُّ بكى

لقد كانت التقوى لديك أمراً طبيعياً لا يحتاج إلى كلفة، ولا يبتغي حِذقاً، وإنما هو فيض الخاطر، وسماحة النفس النديَّة، العامرة بالصِّدق مع الله والإخلاص والوفاء.

وما زال دأبك الدائب في وصَاتي بحفظ كتاب الله تعالى، منذ أن رأت عيناي نور الحياة، وبدأتُ أعقل الأشياء حتى أصبحت فتى يافعاً، فما تركتني من الإلحاح إلا وكتاب الله بين ضلوعي.

ولقد حدَّثتني مرة في البيت حديثاً كان من فحواه أنك تشير إلى بداية النهاية، وأخذتك التفاتة إلى أبعاد المصير الإنساني، كان ذلك في أخريات أيامك، ففتَّق في نفسي جراحاً وتولُّهات ذاتَ بال!...

هل لي أن أستعيد يوم إذ وقفت وإيَّاك قبيل الفجر، وقد قمتَ من سريرك في الظلام فُجاءة، فهُرعنا جميعاً، وكانت بلادنا تمرُّ في أزمة عنيفة، فسألتني عن موضوع حصل لك البارحة مع بعض الناس يكدُّ خاطرك، ما تجد له دفعاً ولا راحة، فأجبتك عنه موضِّحاً لك ملابساته، فرحتََ تتَّجه إلى الله تعالى في نهاية المطاف، بالدعاء الحار، بعد أن هدأت نفسك، وكُلُّك إخلاص وصدق، فأحسست أن الله يرفعه إليه فوق الغمام!..

هل لي أن أعيد على مسمعي نبرات صوتك الحادة، ونظراتك الثاقبة، ومشاهد عينيك الحمراوين، في مجالسك الخاصَّة والعامة، وأنت تُبيِّن فيها وجه الحق، ولا تخشى في الله أحداً تنبلج عروقك، ويتعالى هديرك، حتى نستشعر أن قد حاق غضب السماء بأعدائك، وأن الأرض قد مادت بهم، وأن الملائكة تحفك بالنصر المؤزَّر.

أمْ يوم خرجت جموع حماة في تظاهرة سياسية متكاتفة، من مسجدك ـ مسجد السلطان ـ تأييداً لمواقف المجاهدين الجزائريين ضدَّ الاحتلال الفرنسي، يمضي عليهم الحول الكامل، ولا يتذوَّقون حتى طعم العيد، مثابرين على غير راحة، في وكنات الجبال ، وبطون الكهوف، وبطاح الأودية، وسجون العدو... فكنت في مقدِّمة هؤلاء المتظاهرين، حتى وصلتم إلى ساحة المدينة العامَّة، فوقفت وخطبتهم من على الشرفة، في دار الحكومة، إذ لم يكن عندهم مُكبِّر للصوت، غير أني لا أزال أذكر هذه النبرات التي أوتيتها، والتي كانت تدخل إلى أعماق الجماهير المترامية، فتبلغ أسماعهم فيتمثَّلونها وينفعلون بأحداثها، كان هذا في أواسط السبعينيات الهجرية، الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي.

أم قد وقفت على المنبر موقفاً في الله صدقاً ليثوب الناس إليه فتفجَّر البكاء في وجهك، وتعالى نحيبك، وسالت نفسك بالحنين والشوق، أو الرهبة والجلال ـ وكنت لا أزال زميل الطفولة، حيث غاب عني مقصدك ـ فماد المسجد بأهله، وبكت سواريه لبكائك، وما أجمل نبض المشاعر الصادقة مستجيبة لكلامٍ صادقٍ بليل.

عَبْرة

يجدر بنا في هذا المقام أن نستذكر ما قد أشار إليه الإمام النووي من أن المرء إن لم يجد في نفسه ما يبعثه على البكاء على ما فرَّط، فليبك على نفسه، فلا يسعنا في مثل هذه الدُّربة، اعتباراً أو استعباراً، غير أن نتفصَّى إلى ما قاله أبو العلاء:

غير مُجْدٍ في مِلتي واعتقادي= نَوْح باكٍ ولا ترنم شادي

وشبيه صوت النعي إذا قيـ=ـس بصوت البشير في كلِّ ناد

أبكت تلكم الحمامة أم غنْـ= ـنَت على فرع غصنها الميّاد

أبنات الهديل أسْعِدَن أو عِد= ن قليل العزاء بالإسعادِ

إيه لله دَرُّكنَّ فأنتُنْـــــــــــــــــ= ـنَ اللواتي تُحسنَّ حفظ الوداد

. إنَّ الناس قد نظروا بعد رحيل شيخهم مثلاً أعلى فقدوه، وقدوة مثلى عزَّ عليهم فراقها، وخطوطاً عريضة، وضعها لما يستقبلهم من أمور، وضعها أمام الذين التفُّوا حوله، ونهلوا من مناهله!

ما هو المثل الرفيع الشاخص الذي تلاشى أمام الناظرين، فأُبدلوا بحقول الظلال والهدوء والراحة، قيعان الصخب والسراب المائج، والاضْطرام المسعور.

كان الأبوة الشفوقة، والنفس الرؤوم، التي تلامس بحفيفها نفوس أبنائها من الشباب المؤمن، لتسقيهم كأس الهمَّة والجد، ثم الهناءة والطمأنينة.

فقد كان الدوحة التي استظل بظلِّها هؤلاء، فإذا بهم بعدها يتعرَّضون للإشعاعات المُحرقة واللوافح الملتهبة، وقد كان يردُّها عنهم بالأمس، وتلك سُنَّة الله تعالى في التوارث وحمل الأمانة.

لقد أنشأني في رياض العلم، وغذاني بمعين الإيمان، وأشربني العقيدة الصافية، من كل دخل وشائبة، وجَعل جزءاً من نفسي محبة أهل العلم والفضل، ومحبة آل البيت، فلا أرى في غيرها راحة، ولا أجد دونها سعادة.

لست أنسى تلكم البداية التخصُّصيَّة التي اصْطحبني فيها إلى حلقته العلمية الخاصَّة في المسجد، وكنت لا أزال في سنِّي المبكرة، ثم أجلسني في الحلقة بين الكبار، وسلَّمني نسخة من كتاب شرح الزيلعي على متن الكنز، في فقه مذهب الحنفية، وهو الكتاب الذي أوْلاه الدراسة الوافية المستفيضة ـ كما ألمعنا ـ سلَّمنيه قائلاً لحُضَّار مجلسه: إنَّ ولدي هذا أصبح حقيقاً أن يحضر معنا مجلسنا الفقهي، وأن يستفيد من مناقشاتنا العلمية.

ولا تزال صورة تلك العبارة، من متن الكنز، التي كانت أول عبارة أحضرها بصورة منهجية ـ وهي من كتاب الأيمان ـ لا تزال مُرتَسِمة في مخيَّلتي باقتضابها ودقَّتها، ولا تزال جلبتها تُجلجل في أذني، من جراء التفصيلات، والأخذ والردِّ، والنقاش الحاد الذي جرى حولها، حتى استبانت شؤونها ومراميها.

لقد عهدتُ فيه العالم الذي يلتحف بثوب العزَّة، معتزاً بالله تعالى وحده، لا يعرف ممالأة الممالئين على دنيا، وزيف المزيِّفين، وتَملُّق المتَملِّقين، الذين هدموا كرامتهم، وكرامة دينهم، وكرامة ما حملوه في صدورهم ابتغاء عرض من الدنيا يسير.

وكثيراً ما تمثَّل بما قاله القاضي أبو محمد عبد الوهاب البغدادي المالكي(5)، وردَّدَ على مسامعنا أبياته التي تحمل معاني العز والإباء:

إذا قيل هذا منهل قلت قــد أرى=ولكنَّ نفس الحرِّ تحتمل الظما

ولو أنَّ أهل العلم صانوه صانهم=ولو عظَّموه في النفوس لعظِّما

ولكن أهانوه فهان ودنســـــــــوا=مُحياه بالأطماع حتى تجهَّـــــــما

ثم إني لا أزال أتذكر تلك الحادثة التي وقف فيها موقفاً صلباً صامداً من بعض المستهترين، الذين خرقوا حُرمة بعض الأحكام الشرعيَّة، من غير مبالاة، فأخذ يزمجر في وجوههم، ونحن في طريقنا إلى حلب، في أول رحلة لي إلى مدرسة الخسروية، حتى أكون في عداد طلابها ! حين لا يجدي معهم إلا مثل هذا الأسلوب.

وفي الخلاصة: لقد كان يُغرِّد على مُحيَّاه الإسلام الشاخص المتحرِّك... الإسلام الذي عهده الصحابة ومن تبعهم في خلواتهم وجلواتهم، وحلِّهم و تَرحالهم، وقبضهم وبسطهم، وانفرادهم واجتماعهم.

عهد ذلك الناس، في الأمسيات التي كانوا يقضونها معه في الدروس، فتتمايل أرواحهم تمايل الغصون، في قيعانها الوارفة، وتسرح في ساحة القدس، وترتع في مُتنزَّل الرحمة والسكينة كما ورد:« إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا...»(6).

وكان العالم النحرير، والمحقق الثَبت، الناهض بمُعضلات المسائل، يتتبَّع جوانب المسألة وينفعل بأحداثها، ليخرج منها بالنتيجة الصَّالحة التي تحمل في طيَّاتها النقد البصير.

وكان الإخلاص المتجسِّد، إذ يحمل معنى خاصاً يستروح له القاصي والداني، ينفعل في عالم الضمير المتقد في نفسه، فتنطلق قسمَاته على مُحيَّاه، غير عابئ بمستَرسلات الشؤون، غير رضوان الله تعالى عندما تحتنك الأمور، فالحقُّ هو الحقُّ، لا محيد عنه.

وإذ كان متحرقاً على دين الله تعالى، يستنهض أمر الجهاد على لسانه وقلمه، وإذ كان يملك قلباً رحيماً على عباد الله تعالى ألا تناجزهم مدارك الغفلة والتردي فقد كان الفكر البنَّاء والقدوة الصَّالحة للجيل الذي حمل الراية من بعده، تجلَّى ذلك في الجهاد الذي وقعت أحداثه في سورية، بعد رحيله، مما كان له الأثر البالغ في تفجير ينابيعه، على مشارف العالم الإسلامي، واحتدام إساره في مجرى الأحداث العالمية، خصوصاً بعد احتلال أمريكا للعراق عام 1424هـ 2003م.

* * * 

تنويه ختام

هذا وإن من جميل القول أن أذَفِّف تذكاراً، مما قد لا يغيب عن استحضار القارئ ـ على أن إمتاح الذكرى مُسْعدٌ على أيَّة حال ـ أن الأمة الإسلامية عامرة بالرجالات الكرام، والعلماء الأفذاذ، والمجاهدين الصَّادقين، والمرابطين الأبرار، إلى يوم الدين، يتوارثون ذلك إرثاً متصلاً، فضلاً من الله ورحمة، فقد ورد:« لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهو ظاهرون» متفق عليه عن المغيرة رضي الله عنه .

وورد أيضاً: « لا تزال طائفة من أمتي قوّامة على أمر الله، لا يضرُّها من خالفها » رواه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه .

وورد أيضاً: « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة» رواه الحاكم عن عمر(7) رضي الله عنه .

وورد أيضاً : « أمتي أمة مباركة، لا يُدْرى أوَّلها خيرٌ أو آخرها » رواه ابن عساكر عن عمرو بن عثمان مرسلاً (8).

وسواء أكانت هذه الطائفة مستجمعة في شَرَف، أو متفرقة في أكناف العالم الإسلامي، فإنها تحفظ شعائر الإسلام وحُرماته، بكل ألوانها، على تعاقب الزمان.

فلا يستنزف عن رأي القارئ أن تجربة أبي لم تُسبق، ولن تُلحق، إلا أنها تجربة خاصَّة ذاتية، خُضْتُ أحداثها معه، أرويها لتأخذ مكانها اللائق، بين عباقرة الإسلام العظام، حتى يتوسَّم لها المتتبِّع لروائع الأمور، على حدِّ ما ورد في الحديث :« الكلمةُ الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحقُّ بها » رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وابن عساكر عن عليٍّ كرم الله وجهه (9).

والله الهادي إلى سواء السبيل، وهو ولي المتقين، [وَهُوَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآَخِرَةِ وَلَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ] {القصص:70} 

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

* * *

الحلقة التاسعة هنا 

===

(1) مجلة حضارة الإسلام الدمشقية، تحت عنوان: هكذا يعلم الربانيون ـ السنة الخامسة عشرة العدد الخامس، 1394هـ ـ1974م. 

(2) المرجع السابق، العدد نفسه. 

(3) جامع الأصول ج1ص217. 

(4) حكم الإسلام في الغناء : الشيخ محمد الحامد، ص34. 

(5) نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض، ج4ص139. 

(6) الجامع الصغير ص59. 

(7) الجامع الصغير :ص579. وقد رمز السيوطي لها جميعاً بالصحة. 

(8) المرجع السابق ص102،وقد رمز له السيوطي بالحسن. 

(9) المرجع السابق : ص ، وقد رمز له السيوطي بالحسن.