الهيئات المستحدثة في العبادة

كتب بعضهم : التهنئة ( جمعة مباركة ) لا أصل لها ، ولا دليل شرعي عليها ، ويوم الجمعة كان منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم ، ولم نجد في السيرة أو في الأحاديث ما يدل على أن الصحابة قد تبادلوا التهنئة يوم الجمعة ، كما يفعل البعض منا هذه الأيام .

لذلك إذا أرسل لك أحد الأخوة تهنئة بيوم الجمعة ( جمعة مباركة ) فمطلوب منك أولاً ألا ترد عليها ، وثانياً أن تنصح المرسل بأنها بدعة وانصحه بتركها .

فأجاب الأخ الدكتور عبد السميع الأنيس :

قاعدة مهمة  في الهيئات المستحدثة:

ينبغي التفريق بين المسنون والمشروع فكل مسنون هو مشروع وليس كل مشروع مسنوناً. وهذه القاعدة تساعد في حل كثير من المشكلات التي تندرج تحت مسمى الهيئات المستحدثة في العبادات. وعليه فإنَّ جملة "جمعة مباركة" وأشباهها من الهيئات المشروعة لعموم اﻷدلة الواردة في الدعاء.  وليس من المسنونات؛ لعدم الدليل الخاص الوارد فيها. ومن قال بسنيتها فقد نسب إلى السنة ما ليس منها. ومَنْ قال بالتبديع فقد اشتبه عليه الأمر؛ لأنه جعل المشروع مسنوناً أو مشابهاً للمسنون. والتفريق المذكور ينفي عنها هذه المشابهة المتوهمة. والله أعلم

وتفصيل ذلك مع أدلته ينظر في بحثي "الهيئات المستحدثة في العبادة" المنشور في مجلة اﻷحمدية في دبي.

تحميل الملف