مهارات حياتية.. في ضوء القرآن الكريم والسنة

التقديم للبحث:

اعتنى القرآن الكريم، والسنة المطهرة بالدعوة إلى التدبر بشكل لافت، ولما كانت المهارات التي استعملها القرآن الكريم على عدد آياته وحروفه، رأيت من المهم أن أقف على المهم من هذه المهارات لتكون معينة لقارئ القرآن الكريم على التدبر الأمثل ورصد الجوانب المهمة في خطاب الله تعالى.

ولما كان الهدف من القراءة التدبرية الإعانة على العمل والتطبيق قمت باختيار بعض المهارات الحياتية، مثل مهارة الهدم قبل البناء، ومهارة  طريقة مخاطبة الناس، ومهارة بما يسمى مهارة الجنس، ومهارة التفكير والاستماع، ومهارة الحوار والإقناع والتخطيط وبناء القدرات العقلية، ومهارة التعامل مع الضغوط النفسية، ولم أستقص في كل ما ذكرت إنما هي إشارات وإضاءات رجوت من خلالها الدعوة للاهتمام بها وخصوصاً في هذا الوقت الذي خطا هذا العلم خطوة كبيرة في المجال العلمي والصناعي والتكنولوجي المبهر، لذا وجب على أهل العلم عامة، وطلاب العلم الشرعي على وجه الخصوص،  التركيز على الموضوعات التي يطرحونها في خطبهم ودعوتهم وتدريسهم، ليكون أدعى لجذب الشباب التائه والحائر والذي تجاذيته أيد خبيثة دبرت له بليل، وبذلت لذلك كل الوسائل الحديثة والمهارات الجذابة لتبعده عن منهج ربه، فكان هذا الموضوع بمثابة دعوة وصرخة للعودة إلى مائدة القرآن الكريم والسنة المطهرة، راجياً من الله تعالى أن أكون قد وفقت في ذلك.

فموضوع المهارات من البحوث المهمة، فهي تعين على التأمل والتدبر الأمثل، لأن المهارات التي تستعمل في البحث والدراسة تشترك فيها أكثر من حاسة فهي تحرك الذاكرة والقلب وتصف الأشياء بدقة وتعطي البحث أهمية كبرى في التركيز الذهني والإبداع الفكري.

-وتزداد أهمية الموضوع عندما ندرك استعمال القرآن الكريم له، فمنهج الأنبياء والرسل فيه زخم كبير من المهارات والفنون في جذب القلوب وتطويع النفوس وإدارة الحوارات.

-وأيضا موضوع المهارات أصبح اليوم من الأبحاث الرائدة والأساسية يتكئ عليها الباحث في إجراء البحوث المتنوعة في الكون والإنسان والحياة لهذا تزداد أهميته.

-كما أن تطوير المهارات تكون عوناً على فهم القرآن الكريم وحسن تدبره واستخراج جواهره وخروجا عن المألوف في الدراسات القرآنية فقد أصبح اليوم استعمال المهارات ضرورة من ضرورات البحث العلمي وبخاصة في الدراسات القرآنية والسنة النبوية، إذ أبدع الغرب أساليب ومهارات تجذب نحو الرذيلة وسخرت لها المال والإعلام في حال إن المسلمين اليوم بغفلة عن هذا لذا ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب

 

تحميل الملف