فضيلة الشيخ محمد عبدو النعيمي

المعلومات الشخصية

الشيخ أبي أسامة؛ ولد في قرية منغ بمنطقة أعزاز بمحافظة حلب بسوريا، عام 1953م، وبالقيود الرسمية مواليد عام 1951م. ‏ 

النسب

يتحدر الشيخ من بيت محمد المعروفين بلقبهم بيت (كرو) والكاف في (كرو) تلفظ كالجيم المصرية، وبيت محمد (كرو) من بيت مصطفى المعروفين بلقبهم بيت ‏(دشو) من آل أبي رمح أحمد محمد علي الصوفي المتحدر من فخد التوبلس من قبيلة النعيم، وينتسب النعيم إلى آل بيت النبي محمد ‏صلى الله عليه وسلم. ‏

واسم الشيخ ونسبه هو: محمد بن عبدو بن محمد (كرو) بن مصطفى (دشو) بن أحمد بن ‏محمدعلي بن حج حسين بن حسن ‏الصوفي التوبلس النعيمي.‏ وخؤولة الشيخ في بيت إسماعيل الشيخ المتحدرين من آل الشيخ عيد الشويط الزبيدي، ‏واسم أمه ونسبها هو: رابعة بنت إسماعيل بن عبدالله بن إسماعيل بن مصطفى بن عبدالله بن ‏الشيخ عيد الشويط الزبيدي.‏

النشأة 

‏‏ نشأ الشيخ وترعرع في ربوع قرية منغ، وبدأ بطلب العلم مبكرا عند الشيوخ في القرية، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة قرية منغ ، ثم سجل في دار نهضة العلوم الشرعية بحلب، المعروفة باسم الكلتاوية أو النبهانية ودرس فيها من عام 1965م وحتى عام ‏‏1970م، ومن ثم واصل دراسته وطلبه للعلم بجانب العمل والتدريس، وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية بتاريخ 1/ 2/ 1971م وسرح منها بتاريخ 20/ 11/ 1974م، وقد تزوج وخلف ثلاثة أبناء. ‏

الأعمال 

عمل الشيخ أثناء دراسته بعدة أعمال مهنية حرة، فقد عمل بمطبعة النصار بحلب، ثم عمل رئيس ورشة نجارة بيتون بمؤسسة الدفاع العسكري بمنطقة السفيرة بحلب، كما عمل بمشروع جر القناة الثالثة بمياه حلب، في مؤسسة الإسكان العسكري.

ومارس الشيخ التعليم في المدارس فترة قضى منها ثلاث سنوات في منطقة البقاع بلبنان؛ ‏منذ عام 1974 وحتى عام 1977م، ومن ثم رجع إلى سوريا، وعمل في عدة مدارس بحلب.

وقبل ذلك كان الشيخ قد عمل ‏إماما وخطيبا ومدرسا في الجوامع، وخلال تلك الفترة تنقل بين عدة جوامع، حيث بدأ بجامع سعد بن أبي وقاص في حي الأشرفية بحلب، ثم بجامع في السبينة وجامع في الحجيرة بريف دمشق حيث كان يخطب بهما أحيانا أثناء أدائه للخدمة العسكرية، كما خطب الجمعة بجامع أويس القرني الواقع بالعمرية ببر الياس بقضاء زحلة في محافظة البقاع بلبنان أثناء إقامته هناك، ومن ثم عمل في جامع الفتح بكرم الجزماتي في حلب وذلك عام 1978م، كما عمل في جوامع القرى بريف حلب، فعمل في جامع قرية الزيارة مدة سنة، ثم عمل في جامع قرية كفر كرمين‏ مدة سنتين ونصف، ومن ثم عاد إلى بيته بمساكن هنانو، وبعد ذلك عمل بالجامع الشرقي في كفر ناصح وبقي هناك مدة سنتين ونصف، ومن ثم عمل في جامع قرية إبين، ومع انطلاق الثورة ومجيء مليشيات قوات حماية الشعب الكردية أخرجوه من الجامع مكرها بعد أن مكث فيه أكثر من ثمان سنوات، وكان خروجه منه بتاريخ 8 رمضان 1433ه الموافق 26 تموز 2012م. 

وبعد ذلك هاجر من سوريا إلى تركيا الجارة الشقيقة بتاريخ 17/ 10/ 2012م، وقام ‏بالخطابة والتدريس بمسجد الحي السادس بمخيم تل أبيض، إلى أن انتقل إلى مخيم ‏حران، فعكف على الدعوة في المجالس الخاصة والأماكن العامة حيث استطاع.

السجن 

‏ اعتقل الشيخ في الطبقة من قبل عناصر فرع الأمن العسكري للنظام اللاشرعي بتاريخ 20/ 9/ 1985م، وأمضى ثلاثة أيام هناك، ثم نقل إلى دير الزور وبعد شهرين نقل إلى دمشق، وبعد سنة وسبعة أشهر ‏من التحقيق قدم للمحاكمة مرتين وفي المرتين تم إبلاغه أنه حكم عليه بالبراءة، ولكنه لم يطلق سراحه من السجن وإنما نقل إلى سجن تدمر، وبعد ثلاثة أشهر ونصف نقل إلى سجن صيدنايا، وبعد قرابة أربع سنوات نقل إلى دمشق، وأطلق سراحه مع عدد من السجناء، وذلك بتاريخ ‏‏20/ 7/ 1991م، وقبل دخوله السجن كان صحيح الجسم لا يشكو من الأمراض، ولكنه خرج منه مثقلا بالأمراض نظرا لسوء المعاملة والتعذيب هناك.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ الشيخ ويشفيه وينفع به ويجزل له المثوبة ويعوضه خيرا في الدنيا والآخرة ويرده وسائر المهجرين إلى ديارهم سالمين آمنين مطمئنين.

‏المصدر:

أرسل هذه المعلومات فضيلة الشيخ محمد عبدو محمد (كرو) مصطفى‏ (دشو)، رسائل ‏‏واتساب، من تركيا إلى ماليزيا، في الفترة ما بين 18/3/2017م- 24/4/2017م.‏ الموسوعة التاريخية لبلدة منغ، تأليف: الباحث خالد محمد عبدالله، كتاب قيد التأليف والنشر.