القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل

في مثل هذا اليوم 21 من المحرم 1399 هـ توفي القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل عن 73 عاما رحمه الله تعالى.

وهو من مشاهير القراّء، لقب بـ " سلطان التلاوة "، و " قارئ الملوك "، و " صاحب الصوت الذهبي ".

ولد في قرية " ميت غزال " بمركز طنطا بمحافظة الغربية في يوم 17 يونيو عام 1905م.

بدأ في حفظ القرآن الكريم ولمّا يزل صغيراً، بكُتّاب القرية، و أتمَّ حفظ القرآن قبل أن يتجاوز الثانية عشر من عمره، وبينما كان يقرأ القرآن بالكتاب إذ استمع إليه أحد المشايخ الكبار في علوم القرآن، وكان في زيارة لقريب له بالقرية فانبهر بأدائه وعذوبة صوته، وسأل شيخه ومحفِّظه عنه وعن عائلته، فذهب إلى جده وأخبره بأن حفيده سيكون له شأن عظيم إذا نال قدرا كافيا من التعليم لأحكام القرآن، ونصحه بأن يذهب به إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا ليزداد علما بأحكام الترتيل والتجويد والقراءات فأخذ بالنصيحة .

ثم انتقل بعده إلى المعهد الديني بطنطا، فدرس فيه العلوم الشرعية والعربية وغيرها من العلوم النافعة ، ثم رحل إلي القاهرة وأتقن القراءات علي يد الشيخ محمد الهمداني .

ومن شيوخه الذين تلقى عنهم القراءات والتجويد: الشيخ محمود حشيش و الشيخ محمد الهمداني شيخ مقرأة الجامع الأزهر، و الشيخ عبد الفتاح القاضي.

لمع اسمه في منتصف الأربعينات عندما قرأ القرآن لأول مرة في حفلة مذاعة لرابطة القراّء بالمسجد الحسيني. ينظر في الرابط أسفل الترجمة .

إمتاز الشيخ مصطفى بعذوبة صوته، وقوة أدائه، وعُرف عنه أنه صاحب نَفَس طويل في القراءة التجويدية، فكان صاحب مدرسة جديدة في أسلوب التلاوة والتجويد.

ومع أن الشيخ مصطفى إسماعيل كان من المعجبين والمتأثرين بصوت الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وغيرهما.. غير أنه مع ذلك أخذ يشق لنفسه طريقًا خاصًا ومميزًا، حتى أثمر ذلك مدرسة لها أداؤها الخاص، ومنهجها المميز.

طاف الشيخ بالعديد من دول العالم، قارئاً للقرآن، ليفتح الله بصوته قلوباً غُلفاً، وآذاناً صُماًّ، فقرأ القرآن الكريم في باريس، وكوالالمبور، وكراتشي، ودول آسيا، والدول العربية والإفريقيّة.

شرّفه الله عزوجل بقراءة القرآن في المسجد الأقصى لأول مرة عام 1960م، وفي المرة الثانية عام 1977م، عندما رافق الرئيس السادات في زيارته المشؤومة للقدس.

قام الشيخ ببناء مركز ديني بقريته التي ولد فيها وهي " ميت غزال " ، كما حصل على وسام من مصر عام 1965م، وعلى وسام الاستحقاق من لبنان، و كذلك من سوريا و الأردن.

وفاته:

وبعد رحلة استمرت ثلاثة وسبعين عاماً، توفي الشيخ في يوم الجمعة 21 من المحرم 1399 هـ ، الموافق 22 ديسمبر من عام 1978، رحمه الله رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

مقطع اكثر من رائع من حفله نادره من سورة الاسراء تم تسجيلها فى عام 1948 من القصر الملكى وهذا المقطع على مقام النهاوند

 

 

وتنظر صفحته في الشبكة الإسلامية وفيها ختمة كاملة له برواية حفص عن عاصم:

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=souraview&qid=492&rid=1