العالم الصالح الداعية المربي الشيخ عِيَادة الكبيسي رحمه الله تعالى.

انتقل الى رحمة الله تعالى فجر يوم السبت 17 من ربيع الاخر 1441 للهجرة

الموافق 14/ 12 / 2019 م. العلامة المفسر المربّي الصالح الشيخ الجليل الأستاذ عيادة بن ايوب الكبيسي عن خمسة وسبعين عاما هجريا.

وستقام صلاة الجنازة على الشيخ عيادة رحمه الله تعالى هذا اليوم في مسجد الصحابة بالشارقة بعد صلاة العصر.

تعرفت على الشيخ عيادة في أيام مجاورتي بمكة المكرمة ودراستي في جامعة أم القرى ،سنة 1400، وحضرت مناقشة رسالته الماجستير عن "صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم" عام 1402، وسعيت بنشرها في دار القلم بدمشق عن طريق الأستاذ محمد علي دولة رحمهما الله تعالى. وكنت أزوره في بيته بمكة، وألتقي معه في مجالس شيخنا الدكتور أحمد نور سيف وعدد من أهل العلم . ثم زرته في منزله بالشارقة بعد انتقاله للتدريس هناك.

تجدد لقائي به في إصطنبول وبورصة في تموز من عام2009، وزرنا بصحيته ومجموعة من طلبته الأتراك الذين درسهم في الجامعة الإسلامية بباكستان عددا من المعالم العلمية والآثار التناريخية.

وهذه ترجمة موجزة له :

ولد الأخ الشيخ عيادة عام١٩٤٦ في مدينة كبيسة، ولما بلغ عهد الصبا دخل الابتدائية في كبيسة، ثم دخل المتوسطة في الفلوجة حتى وصل الصف الرابع.

فانتقل إلى المدرسة العلمية الدينية في كبيسة عام ١٩٦٠ فدرس على الشيخ عبدالستار بن ملا طه الكبيسي رحمه الله المتوفى سنة ١٩٦٥.

ثم انتقل الى بغداد فدخل المدرسة المرجانية، فدرس على مفتي العراق العلامة الشيخ المربِّي عبد الكريم بياره المدرس، والشيخ العلامة كمال الدين الطائي.

حيث تخرج الأول على معاهد العراق عام ١٩٧٠ ثم دخل كلية الإمام الأعظم للدراسات الإسلامية وتخرج فيها الأول على الكلية عام ١٩٧٥.

اما الوظائف التي اشغلها فقد عين إماما وخطيبا في جامع النعيمي بتاريخ ١/١٢/١٩٦٧، ثم نقل إلى جامع الحيدر خانه بتاريخ ١٢/٢/١٩٦٨، ثم إلى جامع الفرقان في منطقة الصليخ ببغداد بتاريخ ٦/٩/١٩٧٠ وله مجلس وعظ في جامع الإمام الأعظم بعد صلاة المغرب من كل يوم ثلاثاء له مؤلفات منها :

خطاب إلى الزوجة المسلمة وزوجها طبع سنة ١٩٧٨ في بغداد .

سافر لتكملة دراساته العليا فحصل على ماجستير في جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1402هـ.

ثم الدكتوراه:في تحقيق قسم من تفسير ابن أبي حاتم ،في جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1407هـ

واستمر - رحمه الله تعالى - على مشربه الصوفي النقي السلفي.

ثم استقر به المطاف في مدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية.

وله بحوث ومحاضرات قيمة نافعة.

بعض المؤلفات :

دراسات في التفسير ومناهجه.

صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة.

أبرز أسس التعامل مع القرآن الكريم.

الأربعون المنيرة في الأجور الكبيرة على الأعمال اليسيرة.

الوسوسة . . أسبابها وعلاجها.

لباس التقوى والتحديات المعاصرة للمرأة المسلمة.

دعائم السلوك الأمثل من الكتاب و السنة.

كان الشيخ عيادة رجلا صالحا عابدا، منتفعا بوقته بعيدا عن اللغو، خطيبا مفوها، دمث الأخلاق، طيب المعشر، حييًّا كريما.

رحم الله تعالى أخانا الكبير العالم الجليل المربّي الصالح الشيخ عيادة الكبيسي وأثابه رضاه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.