الشيخ محمد علي المراد الثاني - الشيخ المربي
الشيخ محمد علي بن الشيخ محمد سليم
بن الشيخ محمد علي الأول
بن الشيخ محمد سليم المراد الأول ت / 1421 هـ - 2000 م
ولادته : ولد الشيخ محمد علي في حماة في شهر ربيع الأول سنة / 1336 هـ الموافق 18 / شباط / 1918 م .
طلبه العلم : تعلم قراءة القرآن الكريم والكتابة والحساب على يدي عم والده الشيخ محمد الحسن المراد ، وعمه الشيخ محمد نجيب المراد ، والشيخ حسن الدندشي ، ثم انتقل إلى مدرسة دار العلم والتربية ، وذلك سنة / 1928 م ودرس فيها إلى الصف الخامس وكانت له شهادة رسمية مقبولة لمكانة الثقافة والعلم في تلك الأيام ، وتخرج الشيخ منها ، وكان ترتيبه الثالث بين المتفوقين ، ثم انتسب للمدرسة الشرعية في حماة سنة / 1933 م ودخل الصف الثاني الشرعي ، وكان معه ابن عم أبيه الشيخ محمد بشير المراد ، ودرس معظم العلوم الشرعية والآلية على علماء حماة ، وعلى رأسهم المدير الشيخ محمد توفيق الصباغ رئيس جمعية العلماء ، والشيخ محمد زاكي دندشي ، والشيخ عارف قوشجي وغيرهم ، وبقي فيها ثلاث سنوات ، وأخذ الشهادة الشرعية سنة / 1936 م ، ثم انتسب إلى المدرسة الخسروية في حلب، ونجح بتفوق إلى الصف الثاني ، وفي بداية السنة الثانية مرض مرضاً شديداً حتى كاد أن يفقد حياته ، فجاء والده وأخذه إلى حماة وبقي أشهراً يتلقى العلاج حتى شفاه الله ، وانقطع عن الدراسة في الخسروية وذلك سنة / 1937 م ، وصار يحضر دروس المشايخ في حماة وعلى رأسهم عم والده الشيخ أحمد المراد ، والشيخ محمد زاكي دندشي ، إلى سنة / 1944 م فقد يسر الله له السفر إلى مصر.
للدراسة في الأزهر الشريف ، وكان من زملائه ابن عم أبيه الشيخ محمد بشير المراد ، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة ، والشيخ الدكتور فوزي فيض الله ، والشيخ عثمان يحيى من حلب ، والشيخ الدكتور عبد العزيز عزة الخياط من نابلس ، والشيخ صلاح الأزهري من اللاذقية ، وكانوا يسكنون في بيت واحد ، وقد تعرف على الشيخ مصطفى الحمامي ، والشيخ محمد زاهد الكوثري ، والشيخ عبد الخالق الشبراوي ، والشيخ عبد الله الصديق الغماري ، والشيخ حسن البنا ، وفي أثناء العطلة الصيفية لسنة / 1945 م تزوج ابنة عمه الشيخ محمد ظافر المراد ، وفي أثناء دراسته قُبِل في بعثة طلاب الأزهر
إلى الحج ، وكان رئيس بعثة الحج شيخ الأزهر الشيخ مصطفى عبد الرازق رحمه الله ، يمثل الحكومة المصرية ومعه كسوة الكعبة ، والأموال الموقوفة على فقراء الحرمين ، تخرج في كلية الشريعة سنة / 1948 م ، ثم رجع إلى حماة ، وبدأ بمساعدة أعمامه في وظائف المسجد من تدريس وإمامة وخطبة جمعة ، وحضور دروس خاصة ، إلى أن أعلنت وزارة المعارف عن مسابقة لانتقاء أساتذة للتدريس في المدارس الحكومية ، فأمره شيخه الشيخ محمد الحامد أن يحضر المسابقة ، فحضرها وعُين في حلب ، ومعه الشيخ وهبي سليمان غاوجي ، وقد أمضى في حلب سنتين ، ثم انتقل إلى حماة وبقي في التدريس ثلاثين
سنة متنقلاً بين مدارسها إلى أن تقاعد سنة / 1980 م ، وخلال هذه الفترة كان يقوم بالتدريس في الجامع الجديد ، وكان يخطب الجمعة في جامع المسعود ، ثم في جامع الأحدب ، وكان يحضر درس الفقه الصباحي للشيخ محمد الحامد في الجامع الجديد ، ومعه الشيخ عبد الحميد طهماز ، والشيخ محمود الرياحي ، وغيرهم وخلال وجوده في حماة انتخبه علماء حماة رئيساً لجمعية العلماء فيها .
إجازاته : حظي الشيخ محمد علي المراد بإجازات كثيرة من عدد كبير من العلماء
وذلك لكثرة سفره وتنقله وخصوصاً لأداء فريضة الحج ، فقد كان يحج في كل سنة تقريباً ، فأول من أجازه شيخه وعم والده الشيخ أحمد سليم المراد ، بالفقه الحنفي والحديث الشريف ، وأجازه كذلك بثَبَت الأروادي ، وأجازه الشيخ محمد سعيد النعساني مفتي حماة ، والشيخ محمد توفيق الصباغ ، وأجازه الشيخ محمود الشقفة بالطريقة الرفاعية ، وأجازه الشيخ السيد محمد مرتضى الكيلاني بالطريقة القادرية ، والشيخ محمد منير الحوراني نيابة عن والده الشيخ محمد أديب الحوراني ، والشيخ محمد زاكي الدندشي ، والشيخ محمد توفيق الأتاسي مفتي حمص ، والشيخ عبد العزيز عيون السود ، وأجازه الشيخ محمد الخالد الأنصاري بالأذان إلى سيدنا بلال رضي الله عنه ، والشيخ السيد محمد مكي الكتاني رئيس جمعية العلماء بدمشق ، والشيخ الطبيب أبو اليسر عابدين مفتي سورية ، والشيخ محمد راغب الطباخ من حلب ، وأجازه الشيخ عبد الرحمن السباعي بالطريقة النقشبندية ، والشيخ عبد الوهاب الحافظ الملقب بدبس وزيت ، والشيخ عارف عثمان رئيس مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والشيخ محمد صالح فرفور ، والشيخ راغب دويري ، وأخذ الطريقة النقشبندية من الشيخ محمد الحامد بإذن من الشيخ محمد أبو النصر خلف شيخ الطريقة في سورية ، وأجازه
كذلك الشيخ عبد الباسط بن الشيخ محمد أبو النصر خلف ، وأجازه الشيخ محمد العربي العزوزي المغربي أمين فتوى لبنان ، والشيخ بدر الدين الحسني المغربي الدمشقي خاتمة المحدثين ، والشيخ عبد القادر الشلبي الطرابلسي المقيم في المدينة المنورة ، والشيخ محمد زاهد الكوثري ، والشيخ ياسين الفاداني المكي ، والشيخ السيد علوي المالكي ، والشيخ بنيامين البخاري وهو من أكبر علماء الطائف ، والشيخ عبد القادر البار في مكة ، والشيخ محمد العربي التُبَّاني الجزائري المكي ، وأجازه الشيخ ضياء الدين القادري في المدينة المنورة بالطريقة القادرية ، والشيخ محمد
زكريا الكاندهلوي المدني شيخ الحديث ، والشيخ علاء الدين البكري ، والشيخ محمد شفيع الديوبندي مفتي الباكستان ، والشيخ عمر من زنجبار ، والشيخ حبيب الرحمن القادري أحد علماء الباكستان ، والشيخ أحمد الصديق الغماري من طنجة ، والشيخ عبد الله الصديق الغماري ، والشيخ المحدث عبد الحي الكتاني ، والشيخ إبراهيم الختني البخاري المدني ، والشيخ محمد يوسف البنوري العالم الكبير المحدث ، وغيرهم .
هاجر الشيخ إلى المدينة المنورة في شهر رجب سنة / 1400 هـ - 1980 م واستقر بها إلى وفاته رحمه الله .
وفاته : توفي الشيخ محمد علي المراد في المدينة المنورة قبيل ظهر الثلاثاء / 26 صفر الخير / 1421 هـ / 30 / 5 / 2000 م ، وقد صليت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة المغرب في المسجد النبوي الشريف ، ودفن في جنة البقيع المبارك في حشد كبير جداً ، هنيئاً له جوار النبي صلى الله عليه وسلم .