في رثاء الشيخ خالد كندو رحمه الله تعالى

يا عالماً يا قائداً و مجاهداً 

ورجولةً ما بدّلتْ تبديلا

أمضيتَ عمركَ للمعالي مُنشداً

وبنيتَ صرحاً شامخاً و أثيلا

ورفعتَ راياتِ الوفاءِ معالماً

للسالكينَ و للدّعاةِ سبيلا

ما شرّقت عيناكَ نحو مغانمٍ

أو غرّبت تبغي خناً و غُلولا

ما كنت إلا للحنانِ منابعاً

و غزوتَ بالحبّ العظيمِ الجيلا

يا لائمي دعني أنوحُ على ثرىً 

ضمّ الإباءَ و غيّبَ القنديلا

لو يدري ذاكَ التُّربَ ما

ضمّت يداهُ تعلّمَ التقبيلا

هذا هو الشيخُ الذي في مثله 

سُوَرُ الكتابِ تنزّلتْ تنزيلا

هذا أبو(بانياس)مثل سهولها

سهل وصلب كالجبال أصيلا

أَ(أبا أسامة) ما أقول قصائدي 

ذابت بقلبي لوعة و ذهولا

أتلمس الكلمات لا ألقى سوى

ثكلى تنوح مرارة و عويلا

فلتبكه يا شام إبناً صادقا

ما كان يوما في هواكِ بخيلا

وليبكهِ أيكُ الحجازِ مسبّحا

عند المقام طهارة و هديلا

رحمك الله يا شيخ الجهاد و يا قمر البلاد الشيخ خالد كندو ... جاهدت بكل ما تملك وبذلت ما شحّ به الكثير .. كنت المجاهد والمربي والعالم والمهاجر والقدوة ... 

فقدنا بك أبا حبيبا وعالما أريبا ..

اللهم اجعل الفردوس مثواه و اجمعنا به تحت لواء سيد المرسلين.