في رثاء الأخ خالد كندو رحمه الله تعالى

إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع على فراقك اخي الدكتور خالد كندو 

ارجو الله لك الرحمة والمغفرة وأن يسكنك في واسع جناته 

وأشهد أنك كنت جندي فكرة وعقيدة بقيت صامدا في وجه الطغاة الى آخر يوم في حياتك. 

لا أستطيع أن أصفك ببضع جمل لأنك كنت العلم والمشعل على الطريق

كنت المدرس في الجامعة ، والخطيب في المسجد، والداعية في المجتمع. 

لقد كنت رجلا بسيطا في تعاملك وهندامك وحياتك ولكنك كنت رجلا كبيرا في صمودك على الحق وفي مواقفك كلها. 

لقد عشت كبيرا برسالتك في الحياة ومت كبيرا لأجل هذه الرسالة. 

لقد عشت لاجل هذه الرسالة عشرات السنوات في الغربة بعيدا عن الوطن والأهل والأحباب. 

نعم لقد عشنا سويا في مدينة جدة وأعضاء تدريس في جامعة الأعمال والتكنولوجيا عشنا في مكتب واحد عدة سنوات. 

ولبينا نداء شعبنا وقدمنا استقالتنا والتحقنا بالثورة لإنقاذ هذا الشعب من النظام الطائفي وميليشيات الحقد الصفوي. 

لم نلتحق بالثورة لأجل منصب أو مصلحة كما فعل غيرنا!! 

وإنما عشنا جنودا لخدمة شعبنا وأمتنا تحت راية الإسلام. 

لم تمت أخي أبا أسامة وإنما أنت من الاحياء الذين عند ربهم يرزقون. 

فأنت شهيد غربة وشهيد دعوة فطوبى لك مع الشهداء والصالحين. 

ونعاهد الله أخي خالد أننا سنسير على الدرب حاملين راية الدعوة فإما إلى النصر فوق الأنام وإما إلى الله في الخالدين 

أخوك ورفيق دربك:

د حسين عبدالهادي آل بكر