الشيخ محمد أديب حسون - العالم المربي
تراجم وأعلام

فضيلة العالم المربي الشيخ محمد أديب حسون


الاسم :

محمد أديب بن محمد بن أحمد حسون

المولد :

قرية ياقد العدس في الغرب الشمالي من مدينة حلب (1915)

المنشأ الِعلمي :

التحق أولا بالكتاب في قرية ياقد العدس، وتعلم القرآن الكريم وشئ يسير من الخط والإملاء، ومن ثم التحق بالمدرسة الشعبانية أولا مدة سنة ونيف , ولم تكن منظمة بل كان يحضر الدروس خارجها، ومن ثم التحق بالمدرسة الخسروية وقد تخرَّج فيها قبل دخوله إليها فوجان، ودرس على أكابر علمائها أمثال الشيخ محمد أسعد العبجي والشيخ محمد راغب الطباخ، والشيخ عبد الله حماد، والشيخ محمد سعيد الإدلبي، والشيخ إبراهيم السلقيني وغيرهم من علماء حلب الأجلة .

التربية الروحية :

أخذ الطريق في بداية طلبه للعلم على الشيخ أبي النصر الحمصي طيب الله ثراه، وبعد وفاته التحق بالمريد الأول عنده الشيخ محمد النبهان ولازمه حتى انتقل إلى رحاب الله تعالى .

دروسه العلمية :

درس في المدرسة الشعبانية وفي المدرسة الخسروية مواد الفقه والحديث والتفسير والأخلاق، وكذلك درس في المدرسة الكلتاوية، وكان مديرا فيها وبقي يدرس فيها حتى وفاة الشيخ محمد النبهان ، واستقال من التدريس حين بلغ من العمر ستين سنة، ولكنه بقي ملازما لإعطاء دروس عامة للناس - في عدد من مساجد حلب- وفي جامع أسامة بن زيد حتى تاريخ كتابة هذه السطور .

آثاره العلمية :

إرشاد الطائعين لزيارة البلد الأمين .

رسالة الأخوة الإسلامية وحقوقها .

رسالة أوراد الصباح والمساء .

التفسير المنير .

مختصر المجموع في الفقه للإمام النووي .

مختصر العهود المحمدية للشعراني .

مختصر الأذكار للنووي .

شرح الحكم لابن عطاء الله السكندري .

النوافح المسكية من العهود المحمدية .

اللؤلؤ والمرجان في سيرة سيد ولد عدنان .

ترجمة شيخنا النبهان قدس الله روحه بالرحمة .

إجازات الطريق :

أجازه شيخنا الشيخ محمد النبهان، وكذلك الشيخ عبد الباسط بن الشيخ أبي النصر الحمصي وكتبا له إجازة ممهورة بتوقيعهما .

إجازة من الشيخ محمد بلقلئد التلمساني الجزائري في الطريقة الشاذلية .

وهذا – كما يقول شيخنا – كله لايفيد عند الله عز وجل , إنما المفيد صدق العبد مع ربه وإخلاصه في أعماله .

الرحلات العلمية :

سافر إلى الحجاز عن طريق بعثة وزارة الأوقاف لتعليم الناس هناك عدة مرات، وكذلك إلى مصر مرتين، ولقي فيها شيخ الأزهر آنذاك الشيخ عبد الحليم محمود , وإلى تركيا ثلاث مرات , وإلى العراق بصحبة شيخنا محمد النبهان، وإلى المؤتمر الإسلامي في الجزائر وفي ليبيا .

وصيته إلى طلاب العلم وأبناء الأمة :

العلم ميراث الأنبياء , والمرسلين والوارث يجب أن يكون على قدم مورثه، وقد ورَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم والعمل والأخلاق، فمن أراد الله تعالى به خيراً سلك به طريق رسوله صلى الله عليه وسلم .

( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )

( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )

وهكذا لوتتبعنا التاريخ لوجدنا أن الرجال الذين حفظ الزمان أسماءهم هم أتباع الرسل قالا، وحالا، صدقا، وأمانة،وزهدا، وبعدا عن كل ما يشين العلم وأهله، ويسئ إلى الدين وذويه .

فيا أهل العلم وطلابه، عليكم بالقدوة العظمى، عليكم بالتأسي بالمعصوم المنزه، اجعلوا العلم طريقا إلى الله ورسوله، وحذار أن يكون حظكم من العلم الدنيا وأهلها .

فانظروا ـ رحمكم الله تعالى ـ إلى قوله: ( ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه )

أي أحب الدنيا ومن ذلك مشيه إلى هواه ، أي أنه تمنى نصر الكافرين على نبي الله موسى عليه السلام .

ويا أهل الإسلام، أيها المسلمون : اتبعوا علماءكم الثقات في دين الله ، المدافعين عنه الناصرين له ، الذين تؤيد أفعالهم أقوالهم، الذين قال الله تعالى عنهم: ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) اطلبوا العلم جميعا لنصرة الدين , وللخروج من الجهل , وسلوا الله أجركم , وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه