حكم الطنطاوي - حكم الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى

حِكَمُ الطنطاوي
نوَّاف بن محمَّد الرشيد
أديبُ الفقهاء، وفقيهُ الأدباء، الشيخ الكبير، والكاتبُ النِحرير علي الطنطاوي.. غنيٌ عن التعريف؛ فهوَ من أهلِ العلمِ والتصنيف، ولمَّا كنتُ من عُشّاقِ هذا الكاتب، ولمن لا يقرأ لهُ معاتب، وقفتُ على كثيرٍ من حِكمه التي كانَ يُسطرها، وفي كُتبهِ ومقالاتهِ ينثرها؛ فرأيتُ أنْ أُفردها بكتابةٍ جامعة؛ كيْ تكونَ للجميعِ نافعة  وها أنا ذا  أهديها لقرّاء البصائرِ الكرام ، راجياً منهم الدعاءَ لي ولهُ  والسلام .
قال رحمهُ اللهُ تعالى :
•       الحب هو عماد الحياة وركنها وأساسها لا معدى عنهُ ولا منجى منهُ . انظر :فصولٌ إسلاميَّة . ص 51
•       العقلُ فيلسوفٌ أعمى ! انظر : فصولٌ إسلامية . ص : 52
•       الأيَّامُ لا تُقاسُ بطولها ولكن بآثارها ؛ فربَّ ألف شهر تمرُ خالية من كُلِ خير ، وربَّ ليلةٍ تأتي فيها الخيرات كلها وتفيض فيها النعم على الوجود . انظر : فصولٌ إسلاميَّة . ص : 130
•       إذا أردتَ السعادة فلا تنظر لمن قُسم لهُ أكثر منك ، بل لمن قُسم لهُ أقل . انظر : فصولٌ اجتماعيَّة . ص : 96
•       الاستعمارُ العسكري انتهى ، ولكن بُلينا باستعمارٍ شر منه هو الاستعمار الفكري والاجتماعي . انظر : فصولٌ اجتماعيَّة . ص : 155
تعليقاً على هذهِ الحكمةِ أقول : ذكرَ أستاذي بالمراسلةِ العلاَّمة السيد عبدالستار الحسني البغداديّ فائدةً مهمةً عن كلمةِ الاستعمار فيقول : ( كلمةُ الاستعمار كلمةٌ قرآنية قال تعالى : ( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ) أي أذنَ لكم في عمارتها ، وقد أوْغلَ في التدليس الأجنبي الهادفُ إلى سلبِ خيراتِ البلادِ التي كانَ يُسيطر عليها فأطلقَ على نفسهِ كلمةَ ( المُستعمِر ) وسمّى حركتهُ الشائِنَة بـ ( الاستعمار ) إمْعاناً في التمويهِ والإغراءِ حتى صارَ مُصطلحُ ( الاستعمار ) و ( المستعمر ) عَلَماً عليهِ لا ينصرف إلاَّ إليهِ ولما اتضحت للناسِ مقاصدهُ الخبيثةُ وأنَّهُ جاءَ لاسْتعبادهم وابتزاز خيراتِ بلادهم ، بقيَ هذا اللفظُ مُلازماً للمعنى الجديد الطاريء عليهِ فأُسيءَ استعمالهُ في المعجم ( ولا تقل القاموس ) السياسي . ا0هـ بتصرفٍ يسيرٍ
•       إنَّ في أذكياءِ المجرمين منْ لو رُبّي وعُلِّمَ لكانَ من عَباقِرةِ الدهرِ . انظر : فصولٌ اجتماعيَّة . ص : 174
•       إذا أرادت الأم أنْ تُصلحَ بنتها فلتصلح أولاً نفسها . انظر : فصولٌ اجتماعية . ص : 210
•       الحبُّ كالخمر والمحب في سكرة ، يرى القبيح من المحبوبِ جميلاً ، والنقصَ فيهِ كمالاً ، فإذا ذهبت سكرة الرغبة وجاءت صحوة العقل انتبه لعيوبه ، ورآه على حقيقتهِ فكرهه . انظر : فصولٌ اجتماعية . ص : 242
•       رُبَّ مُجرِّبٍ أعْرفُ بنفسهِ من طبيب ! . انظر : مع الناس . ص : 26
•       المآتم مثل الأفراح ؛ كلها تسابقٌ إلى إضاعةِ المال . انظر : مع الناس ص : 54
•       لا يَصحُّ أنْ يُبنى الزواج على الحُبّ وحده إلاَّ إنْ صَحَّ أنْ تُبنى العمارة الضخمة على أساسٍ من الملحِ في مجرى الماء ! . مع الناس . ص : 68
 •       لا شيء أحلى من الثبات على الرأي إلاَّ الرجوع إلى ما هوَ خيرٌ منه . انظر : مع الناس  ص :151
•       رُبَّ قصةٍ من قصص الرقائق يسمعها المرء من واعظٍ أو قاصّ تبلغ من نفسهِ ما لا تبلغ أقوى الأدلة العقلية والبراهين المنطقية ! انظر : فصولٌ في الدعوةِ والإصلاح ص : 28
 •       الكُتّاب أطباء الأمة ، فإذا جاملَ الطبيبُ مريضه فكتمَ عنهُ داءه لم يبرأ منه أبداً . انظر : فصولٌ في الدعوة والإصلاح ص : 37
 •       ليسَ المنكوب مَنْ ذهب ماله ، أو احترقت داره ، فإنَّ الصحة تَردُّ المالَ ، والمالُ يُعيدُ الدّار ، ولكن المنكوب : مَنْ ثكلَ أفكارهُ ، وأضاعَ ذكاءهُ ، وعاشَ بائساً يائساً ، وماتَ مغموراً منكراً ، وقد كانَ أهْلاً لأنْ يَسعد حياً بذكائهِ ، ويخلد ميتاً بآثارهِ . انظر : مقالات في كلمات ج1  ص : 178
 •       صَبَّاغ الأحذية يقيسُ عظمةَ الرجالِ بلمعانِ أحذيتهم . انظر : مقالات في كلمات ج 1 ص : 233
•       أهل السجن يقيسون عظمة النزيل عليهم بجريمته ، فالقاتل أعظم من السَّارق ، وكُلَّما عظم الجرم عظم القدر ! انظر : مقالات في كلمات .ج 1 ص : 234
•       إنَّ المكر والكذبَ والنفاق هيَ في شرعِ الحياةِ فضائل ! انظر : من حديث النفس ص : 127
•       إنَّ امرأة واحدة عارية تهدمُ في ساعة واحدةٍ ما يبنيهِ الأستاذ المرشد المصلح في عشرين سنة . انظر : صور وخواطر ص : 50

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين