الدورات التأهيلية للأئمة والخطباء في سورية - دورات تأهيلية
الدورات التأهيلية للأئمة والخطباء في سورية

الملتقى العالمي للأئمة والخطباء والمدرسين الدينيين والدعاة،المسمى سابقا (الدورات التأهيلية للأئمة والخطباء)، عمل فكري دعوي رائد , يهدف إلى تأهيل , ورفع مستوى العاملين في ميدان الدعوة إلى الله من أئمة وخطباء وواعظين ومدرسين ومفكرين .وكانت أول بداية لهذه الدورات في صيف عام 1993م، وتستقطب هذه الدورات خيرة المدرسين , والمفكرين الإسلاميين في العالم العربي , والإسلامي من خلال تدريس المواد الشرعية , وإلقاء المحاضرات الفكرية , ومن هؤلاء المفكرين الذين حاضروا في هذه الدورات:
الشيخ محفوظ نحناح ود.سلمان الندوي , والشيخ يوسف الرفاعي , ود.علي الآغا , وأ.د.محمد الزحيلي , وأ.د.محمد خير هيكل , والسيد محمد حسن فضل الله ، وأ.د.وهبة الزحيلي ، وأ.د.سهيل زكار ،وأ.د.محمد سعيد رمضان البوطي ،ود.محمد فتح الله الزيادي عميد كلية الدعوة في ليبيا،ود.فتحي يكن ، والداعية الحبيب علي زين العابدين الجفري ،ود.نعمان السامرائي الأمين العام لمجلس علماء العراق ،ود. أحمد حسون المفتي العام .
وقد تم حتى عام (2007م) إجراء اثنا عشرة دورة شارك فيها (1750) مشاركاً من أكثر من (50) جنسية , وكان التدريس فيها من خلال أربع لغات: العربية , والإنكليزية , والفرنسية , والروسية , وقد كان من بين المشاركين عدد من المشاركين المتميزين , ومنهم مَن تبوًّأ مراكز هامة في مسيرة الدعوة الإسلامية , ومن هؤلاء نخصّ بالذكر.
الشيخ محمد أبوبكروف : من مشاركي الدورة التأهيلية الثانية , وأصبح فيما بعد مفتي جمهورية الداغستان.
كما أن مفتي جمهورية (كبردينا بلقار) الشيخ محمد شفيع بشخاشيف كان من مشاركي الدورة التأهيلية الثالثة والرابعة.
وممن شارك في الدورة التأهيلية الرابعة الشيخ محمد فطاني مدير معهد الهداية الإسلامي في اندونيسية , والشيخ عبد العزيز ساربا , الأمين العام لرابطة الدعاة (فرع أتيكوبي) في ساحل العاج , والشيخ أبوحامد إمام مسجد بلتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومنهم د.فاروق عبد الحق(روبرت كرين): المستشار السابق للرئيس الأمريكي نيكسون , وغيرهم.
كما تمّ خلال تلك الدورات عقد اتفاقيات علمية بين مجمع الشيح أحمد كفتارو( أبي النور سابقا ), وعدد من جمعيات ومراكز الدعوة الإسلامية في العالم الإسلامي.
ويمكن التعرف على أثر تلك الدورات من خلال الكلمات التي وجهها عدد من رواد العمل الدعوي الإسلامي , وممن تكلّم في هذا الميدان معالي الدكتور أحمد عبد الله العبيد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي , حيث قال:
لقد كان لكم يا سماحة الشيخ , ولمجمع الشيخ أحمد كفتاروالإسلامي السبق على كافة المؤسسات الإسلامية العالمية , بدعم وترشيد, وتقوية الدعوة الإسلامية في البلدان الإسلامية ضمن الإتحاد السوفييتي السابق وغيرها , وقد وصلتم إلى ما لم تستطع الرابطة الوصول إليه.
وممن أثنى على نجاح هذه الدورات في تأهيل وإعداد الدعاة الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية , والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ومنهم معالي الدكتور محمد عبده اليماني رئيس جمعية اقرأ العالمية , والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل , وزير الدولة للشؤون الخارجية في السودان , والأستاذ المختار أحمد ديره عميد كلية الدعوة الإسلامية العالمية في الجماهيرية الليبية , ومنهم الأستاذ الدكتور عبد الرزاق اسكندر , الأمين العام لجامعة العلوم الإسلامية في الباكستاني , ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم الوزير من القطر اليمني الشقيق , وكان مما قاله في حفل ختام الدورة التأهيلية الثانية:
والحقيقة أنني وجدت في مجمع أبي النور الإسلامي , الذي أسّسه الشيخ الجليل , ذوالحكمة والبصيرة النافذة التي مَنّ الله بها عليه – الشيخ أحمد كفتارو– وجدت أن في هذا العمل آثاراً عظيمة مباركة , تنفع المسلمين في العالم بشكل عام, والمسلمين في هذا البلد بشكل خاص , وسيعرف المسلمون بعد أربعين عاماً, أوخمسين عاماً ما هي آثار جهاد سماحة الشيخ أحمد كفتارو, وسيوقنون أن اتجاهه هوالاتجاه الصحيح, وطريقه هوالطريق القويم الذي لم يتبيّن للكثيرين – ونحن منهم– إلا بعد جهاد طويل ومشكلات كثيرة .
وممن تكلم أيضا الداعية الكبير الدكتور فتحي يكن من طرابلس لبنان ، قال:(إن ظاهرة ( التأهيل) بالنسبة للعمل الإسلامي ظاهرة صحية ، متقدمة وحضارية ، والساحة الإسلامية بمسيس الحاجة إليها ، لتكون الصحوة الإسلامية راشدة واعية مسؤولة...)، (..إن هذه المبادرة التي قام بها مجمع أبي النور يكمن فيها ( عالمية الشعور بالمسؤولية ) وعالمية (الهم الإسلامي) لدى القائمين على هذه المؤسسة الكريمة .) .
وبعد هذه الشهادات وكثير غيرها لايتسع المجال لذكرها وكلها من شخصيات لها دورها العالمي في نشاط الدعوة الإسلامية ،فإننا نعتقد أن هذه الدورات نجحت في إيصال الفكر الإسلامي الصحيح عبر نخبة من العلماء الأكفاء من بلدان شتى ماكان يتسنى لهم الاجتماع بهم في غير هذه الدورات.
لقد فتحت هذه الدورات أمام المشتركين آفاقا واسعة ورؤى جديدة واستراتيجيات مهمة في طريق دعوتهم ، وكانت حقا ملتقى عالميا يضم العلماء والمفكرين والدعاة والأئمة والخطباء من بلدان شتى وثقافات مختلفة وكل ذلك تحت شعار (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين