الشباب ورمضان...

خالد المجالي

الشباب هم أمل الأمة وعمادها.. ورمضان هو شهر العبادات وهو كذلك شهر الإرادة والعزيمة فليس رمضان فقط شهر الامتناع عن الطعام والشراب والتدخين فقط... بل هو تدريب لنفس المسلم وخاصة الشباب على اختبار عزيمته وامتحان إرادته وخاصة في أيامنا هذه التي نعيشها من موجات الحر والاخبار الأليمة التي تردنا عن احوال بعض الدول العربية من قتل وتدمير مما يؤذي النفس البشرية كلها .. فكيف بأبناء امة الاسلام شبابها.

 
اذن هو شهر العزيمة والارادة.
والشباب هم دائما اصحاب العزيمة والارادة فمنهم قطاع العمال الكبير وكذلك الموظفون وهم ادوات البناء والعطاء في كافة ايام العام وخاصة في شهر رمضان.
 
لكن هناك فئة قليلة من الشباب فيكون شهر رمضام مختلفا كليا لديه.. فهو شهر النوم والكسل والسهر طويلا خارج البيت الى ساعات الفجر ومنهم من لا يصوم ابدا واكثر من ذلك منهم من لا يحترم شعائر الشهر او حتى مشاعر الآخرين.
 
هؤلاء ليسوا شبابنا او شباب الوطن الذين يعتمد الوطن عليهم وعلى كدهم وولائهم وانتمائهم وعطائهم وايمانهم الاول والاخير فلا يزال التاريخ يذكر لنا القائد محمد بن مسلم الثقفي والذي قاد جيشا فيه من هم في عمر ابيه وجده وهو لم يتجاوز العشرين من العمر ولكنها عزيمة الشباب وارادة الشباب والثقة المطلقة بالشباب.
 
فشهر رمضان هو شهر الايمان وكذلك باقي اشهر السنة وهو شهر الخير والصدقات والزكاة حتى ان الطفل ذو الايام من العمر وجبت عليه زكاة الفطر.
وهو شهر التكامل والتسامح والابتسامة الصادقة والعفو والسلام المتكامل.
 
والشباب لهم اشهر السنة كلها من فصولها وايامها لانهم العام القادم والربي القادم والامل القادم للامة كلها.
ولكن هذا هو شهر الشباب وشهر الامل والعمل وشهر الصبر والعزيمة والارادة لمن اراد ان يخدم وطنه وامته ودينه. وكل عام وانتم بألف خير

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين