مراجعات في مسيرة العمل الإسلامي ـ 10 ـ

              د.موسى إبراهيم الابراهيم

عاشرًا: خطابنا إلى الغرب شعوبه ومفكريه وقياداته السياسية
* خطابنا للغرب خطاب لسائر العالم غير الإسلامي، مع احتفاظنا بالفروق البينية وتقديرها.
1.        الأصل في العلاقات الدولية في مفهومنا الإسلامي هو السلام والأمن للجميع.
2.        نحن المسلمين نؤمن بحوار الحضارات ولقاء الحضارات وتفاعل الحضارات.
3.    نحن المسلمين نؤمن أيضًا بصراع الحضارات، وعندنا القيم والضوابط لهذا الصراع بحيث يسود الحق والعدل ويرفع الظلم عن سائر الناس.
4.        نحن المسلمين لسنا أعداء للحضارة الغربية، بل نحن من وضع لبنائها الأول وأسسها العلمية التي قامت على أساسها.
5.    نحن المسلمين أقمنا للدنيا حضارة سعدت بها الحياة والأحياء ردحًا من الزمن لم يفرق فيها بين مسلم وغير مسلم، فالكل أمام القضاء سواء.
6.    نحن المسلمين نعترف لكل ذي فضل بفضله، والحكمة ضالة المسلم أينما وجدها فهو أحق الناس بالتقاطها، وكم استفدنا من ثقافة غيرنا وشكرناه على ذلك.
7.        نحن المسلمين دعاة سلام وعدل وحرية، ولكننا نأبى الذل والهوان والظلم والاستكبار.
8.    نحن المسلمين ندعو العالم إلى الحوار وإلى كلمة سواء بعيدًا عن الإقصاء، وفقًا لمنظومة من القيم تحفظ حقوق الجميع، وتكفل كرامة الجميع.
9.        نحن المسلمين ندعو شعوب الغرب ومفكريه إلى فهم الإسلام فهمًا صحيحًا بعيدًا عن تحريف المستشرقين وتشويه السياسيين المغرضين.
10.   نحن المسلمين ندعو قادة الغرب إلى المواقف العادلة من قضايا العالم الإسلامي الكبرى، فلسطين ـ العراق ـ أفغانستان ـ الصومال... وغيرها والتخلي عن الظلم والاستكبار.
11.      نحن المسلمين ندعو قادة الغرب إلى وضع حد لتضليل شعوبهم ولمغامراتهم وأطماعهم بمقدرات وخيرات عالمنا الإسلامي.
12.   نحن المسلمين ندعو قادة الغرب إلى إنهاء حروبهم التي لم تهدأ ضد عالمنا الإسلامي خاصة، وليعتبروا بالحروب الصليبية وحروبهم العالمية التي لم تهدأ، ونقول لهم: ماذا حققتم لشعوبكم جراء هذه الحروب؟ لقد فشلتم وخسرتم وورثتم الكراهية والأحقاد في أجيال العالم لكم ولشعوبكم، فهل أنتم منتهون؟
13.   نحن المسلمين نذكر قادة الغرب بالموازين المزدوجة التي يتعاملون بها مع قضايا العالم الإسلامي، وأن هذا السلوك الظالم هو ما جعل شعوب عالمنا تكره الغرب وتحقد عليه، فمثلاً، ما هي أسس التعامل مع قضية فلسطين والعراق وأفغانستان؟ أهكذا تكون الديمقراطية.
14.   نحن المسلمين نقول للغرب قادة وشعوبًا: أيها الناس، إننا نشفق عليكم ونشفق على الحياة النكدة التي تعانون منها نفسيًا وأخلاقيًا، ونشفق على التخبط السياسي الذي أنتم ضحيته، ونشفق على الانهيارات الاقتصادية التي تعانون منها.
أيها الناس، نحن المسلمين من نملك منهج الخلاص للبشرية من شقائها وتيهها وضياعها، إنه منهج الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، إنه الإسلام العظيم الذي سعد العالم في ظلاله أكثر من عشرة قرون متواصلة، فهل تفيؤون إليه؟
15.      أيها العالم الغربي قاداته ومفكريه وشعوبه:
هذا هو خطابنا إليكم، سلام وحوار وعدل وحرية ونصح ونقد ومراجعات، فإن أبيتم إلا الاستكبار والطغيان والاستهتار بحقوقنا، والتأليب علينا، وإن أبيتم إلا الروح الصليبية التي أحياها "بوش" من جديد، فإننا لا نتمنى لكم ذلك، وإن أصررتم على العدوان فأنتم وذاك، وستجدون أمام طغيانكم جنودًا للحق يعرفون كيف يحمون حقوقهم، وما ساحات فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال عنكم ببعيدة.
اللهم قد بلغنا، اللهم فاشهد.
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين