نعي رابطة العلماء السوريين لفضيلة الشيخ فيصل مولوي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
رابطة العلماء السوريين تنعي فقيد الأمة وأحد قياداتها الإسلامية
الشيخ فيصل المولوي رحمه الله تعالى
 
رحمك الله يا أبا عمار فقيهاً، وعالماً، وداعية، وقائداً، وخطيباً، أعطاك الله من سجايا الخصال، وكريم الأخلاق، ونُبْل الصفات ما حبَّب عباده فيك، ولكم أحبك شيخنا العلامة القرضاوي عافاه الله وشافاه؟ فقد كان يثني عليك الثناء كله، ويحبك أعمق الحب، ويدعو لك أحرَّ الدعاء، وكان ينتظر شفاءك حتى يسند إليك أعلى منصب في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد كنت من أوائل المؤسِّسين والمنظِّمين... أجزل الله مثوبتك وأحسن عزاءنا فيك.
لقد كنت أيها الراحل الكريم طيب المعشر، وديع الطبع، هادئ الأعصاب، متواضع الشخصيَّة، تَأْلَف إخوانك ويأْلَفك إخوانك، وإنَّ الإنسان ليعجب كيف كنت تحمل تلك المهام الجسام والمسؤوليات الكبيرة في وقت واحد؟ وكيف كنت تتحرك في الشرق وفي الغرب، هنا وهناك. تحضر اللقاءات، وتلقي المحاضرات، كنت أمين الجماعة الإسلامية في لبنان، وكنت قاضياً شرعياً في بيروت، وكنتَ خطيباً في أحد مساجدها، وكنت عضواً فاعلاً في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكنت اليد اليمنى لرئيسه، وكنت عضواً قائداً في مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، وعضواً في مجلس شوراهم... وقد لا يعرف الكثير من القراء أنك كنت المراقب العام للإخوان المسلمين في أوروبا، والمؤسِّس لاتحاد المنظمات الإسلامي فيها، والمؤسس للكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية في فرنسا ـ شاتوشينون، وكنت المربِّي والموجِّه لكلِّ قيادات الدعوة الإسلامية في أوروبا، وكنت عضوَ مجلس الإفتاء والإرشاد الأوروبي، كل ذلك إلى جانب ما تركتَ من دراسات وبحوث وكتب تربوية دعوية متخصصة.
سبحان مَن أعطاك الإخلاص والصدق والاستقامة فبارك في وقتك وجهدك وعطائك...!!
اللهم ارحم شيخنا أبا عمار فيصل المولوي وأجزِلْ مثوبتَه، وأسكنْه فسيح جناتك، وارزقه معيَّة نبيِّك، واجعل قبره روضة من رياض الجنة... اللهم آمين يا رب العالمين
التاريخ                                                              رابطة العلماء السوريين
6/6/1432الموافق9/5/2011                                        الأمانة العامة
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين